أقبل علينا ضيف لطالما انتظرنا قدومه بشوق ولهفه.. ضيف خفيف الطلة، ثقيل الهدايا والعطايا،.. ضيف لا خسارة في استضافته ولا هم لقدومه، مؤكد بأنك أخيتي الغالية علمت من هو ؟ إنه شهر رمضان الكريم .. شهر العبادة والصيام
أود هاهنا أن أوضح أمرا يحدث في هذا الشهر يتغاضى عنه الأغلبية العظمى من الناس.. إنه ضياع الوقت الذي يجب أن يستغل أفضل استغلال في هذا الشهر الفضيل.. أخص منه ضياع الوقت أمام شاشات التلفاز ومشاهدة تلك المسلسلات التي تخدش الصيام وتجرحه!وتنتقص من أجره!.. إن المسلسلات بشكل عام مليئة بالمعاصي أولها الاختلاط الذي نهى عنه الدين.. فكيف لرجل أن يصافح امرأة أجنبية أو يجلس بجانبها.. فكيف لامرأة مسلمة تحادث الرجل و(تتلاسن معاه) وقد قال الله تعالى "وقلن قولا معروفا" أين غض البصر في المسلسلات وأين القول المعروف وأين الاحتشام؟؟؟ .. ولا يخفى عليكم أن المسلسلات من انحطاط لآخر، وهذا أقل ما يقال في المسلسلات ولا داعي للتوضيح!!!..، إن المؤمن فطن لا يخدع، فكيف تخدعين أيتها المؤمنة بلقطة حزينة من مسلسل فتبكين!أو بلقطة سعيدة فتضحكين!! وأنتي تعلمين كل العلم أن الذي أمامك ليس إلا كذب وتمثيل وخداع!!
فكري أيتها الغالية بهذا الأمر مليا: هل من الممكن أن تجلسين مع شخص ما وتسمعين منه قصصه الكاذبة يوميا وأنت تعلمين أنها كذب؟! هل ستتفاعلين معه عندما يحكي؟؟ هل ستبكين عندما يبكي؟؟ أو تضحكين عندما يضحك؟؟إذا لماذا تجلسين أمام التلفاز وتبكين معه وتضحكين وكل ما به كذب ودجل؟؟ كيف تسمحين لوقتك أن يضيع هكذا؟؟..
إن مشاهدة المسلسلات يعني منك تأييد لها بما فيها من منكر وإياك أن تقولي بأنك لا تؤيديها لأن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) لن تغيري هذا المنكر بقلبك فقط ولا بلسانك فقط، لأن( الريموت) بين يديك وبلمسة منك ستغيرين المحطة إنك قادرة على تغيير هذا المنكر بيدك فلا حاجة لأن تقولي بأني أعارض المسلسل في قلبي ، لاحظي كلمة الاستطاعة في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- .. إن لم تستطع فكذا ..
أمر آخر أود قوله .. حذاااري أختي الغالية من تبييت النية لمشاهدة المسلسلات بعد رمضان لأن في هذا تحايل على الله، فـ رب رمضان هو رب أشهر السنة كلها، ومن دلائل قبول العمل في رمضان هو أنك بعد هذا الشهر الفضيل تستمري على ما كنت عليه فيه.. فإن قاطعت المسلسلات في رمضان وعدت لها من بعده، فاسأل الله العفو العافية.
** إن رمضان فرصة للتجديد وفرصة للتوبة..
فرصة لتغيير الذات و إعمار القلوب الخاوية
بالإيمانيات والروحانيات التي تبث
السكينة في النفس والراحة للضمير..
منقول
وفقنا الله وإياكم لطاعته ولاغتنام الخيرات في شهره الفضيل.