احببت ان اقل لكم هذه العبارات التي احسبها كتبت بيد صادق غيور نفع الله به وبقلمه
لتكون وقفة نتأمل فيها طويلا عندما نحرك اناملنا في هذه الشبكة... واتبعها ناقلة لسؤال ألقي على الشيخ سلمان العودة والاجابة عليه اسأل الله ان يحفظ المسلمين والمسلمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منطلقاً من الحب في الله والتناصح فيه
وقبل أن يتفاقم الأمر وتتسع الهوة
وتستحسن النفس الأمارة بالسوء أمراً
أقول : لنقف وقفة صدق وننبذ (( بعض )) السلبيات من (( بعض )) الكتابات
فكما أنه ليس بصديقك الذي يعاديك فأحرى أن لا يكون صديقك الذي يغريك
وآن الأوان أن نقول لمن تجاوز بقلمه الحد المقبول شرعاً وعرفاً : عذراً قف فقد تجاوزت .
فكم من كذب صريح خرج مخرج المزاح والكذب ما خالف الواقع وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يمزح لكن لا يقول إلا حقاً .
وكم مشاركة لم تسلم من التبذل ، وكم من مداخلات ساخرة أشبه ما يكون أصحابها في المنتديات المخصصة ( للفرفشة والنكت ) .
وكم من تعليق جر سخرية واستهزاء . وأما المجاملات فما أكثرها ، وكم من حوار لا فائدة فيه ترتجى ويقد يطول النقاش في توافه من الأمور .
ورب موضوع لا علاقة للمرأة به لامن قريب ولا من بعيد تقحم نفسها فيه إقحاماً ، وليس ذلك تحكماً في حق أخواتنا ؛ معاذ الله ؛ لكن تبقى للخصوصية مزيتها وحتى تحفظ الأنثى عليها مكانتها . ونفس الأمر يقال لنا نحن الرجال .
وإني لا أعجب من رجل يسطر موضوعاً يعد من (( خصوصيات المرأة )) ، ولعله أحياناً يذكر أشياء مزرية من باب ( الإيضاح ) ولا تستغربوا فهذا موجود . والأمر نفسه لكن أخواتي يقال .
( وأؤكد هنا أني لا أقصد الأمور المشروع فيها تخاطب الجنسين ولا إنكار على من يكتب عن قضيه لا تمس أفراد جنسه إن كان هناك مسوغاً لها ، فكلامي على ما يتعلق بالكتابة في خصوصيات الجنس المقابل )
وقد تحدث ملاطفة بين الجنسين لم ينتبه لها كاتبها خرجت مخرج الأخوة ؛ فلتت ففرح بها الشيطان .
وأحياناً هناك ردود بين الجنسين خارجه عن الموضوع توحي بأننا في مجلس نتبادل الضحكات مع قريباتنا .!
كما أنه لابد أن لا يغيب عن الأذهان أن النفس الأمارة بالسوء والشيطان للمرء يكيدان للمرء أيما كيد .
و لا ينبغي أن نغفل عن المتربصين بنا الدوائر من أرباب النحل المنحرفة والعلمانيين المغرضين . فقد تكون لهم أصابع تلقي سموم شبهها عبر أقلامها المنحرفة الدخيلة علينا .
وأحياناً نكون نحن سبب حدوث بعض التجاوزات بسبب ترك الإنكار وإحساسنا بأن الإنكار يولد البغض والتنافر وهذا كله من باب التساهل المذموم .
والسلامة لا تتأتى إلا عند نبذ الخطأ من أصله والقول (لمن تجاوز الحد المسموح به ) : عذراً قف فقد تجاوزت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم تباع الاثر
يا كتاب المنتديات الإسلامية : لا ... للتبذل وتهشم الحواجز بين الجنسين
http://www.saaid.net/mktarat/m/24.htm

حبيبة فوفوو @hbyb_fofoo
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
الجواب بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" .
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول: " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " .
روى الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق.