فيروز 16

فيروز 16 @fyroz_16

عضوة جديدة

لا للعقم بل تاخر الحمل..........

تأخر الحمل

رفض الدكتور عبد الناصر العثمان.. استشاري أمراض الغدد الصماء والهرمونات أن يطلق وصف ( عقيم) على أي من الزوجين..


مؤكداً على أنها تسمية خاطئة تماماً نظراً لأن مشكلة العقم.. مشكلة نادرة الحدوث.. ولها أسبابها التشخيصية المعروفة.. والقدرية غير المعروفة.. في حين إن الوصف الأفضل الذي يجب إطلاقه على حالة الزوجين اللذين لم ينجبا هو تأخر الحمل.

أسباب تأخير الحمل
.. عرض الدكتور العثمان مجموعة من الأسباب التي تؤدي لتأخر الحمل بين الزوجين.. مشيراً إلى ضرورة مراجعتهما لطبيبهما المختص بعد مضي قرابة عام على الزواج مع عدم الإنجاب .. وليس قبل ذلك..

خطأ شائع
كيف يعرّف الدكتور عبد الناصر العثمان العقم عند الرجل أو المرأة ؟!
اسمحي لي بداية أن أشير إلى خطأ شائع درجنا على الأخذ به.. وهو وصف الزوجين بالعقم.. إذ أن هذه التسمية من وجهة نظري.. تسمية خاطئة تماماً نظراً لأن مشكلة العقم .. مشكلة نادرة الحدوث.. في حين إن التسمية الصحيحة يجب أن تكون مشكلة ( الحمل المتأخر) وليس العقم.

عقم أم تأخير
ما الفرق إذن بين العقم.. والحمل المتأخر ؟!
كلمة العقم.. جاءت من التعقيم وتع**** عدم قدرة أي من الزوجين على الإنجاب لعدة أسباب.. منها ما هو قدري.. ويكاد يصل لنسبة 10% وبعضها بسبب عدم وجود مبايض عند المرأة.. أو عدم وجود حيوانات منوية عند الرجل.. وهذه أمثلة على سبيل الذكر لا الحصر.. أما تأخر الحمل.. فهو يعني عدم قدرة الزوجين على الإنجاب في ظل وجود بعض المشاكل الخلقية أو التشريحية أو المرضية، ولكن بعد معالجة هذه العوائق وإزالتها يمكن للحمل أن يحدث بعد إرادة الله سبحانه.

زيارة الطبيب
ما هي طبيعة الأسئلة التي يمكن للطبيب المعالج أن يوجهها للزوجين الراغبين في الإنجاب؟!
عادة ما يسأل الطبيب المرأة عما إذا كانت تعاني من عدم انتظام الدورة.. أو الآلام في الحوض.. وعما إذا كانت تشكو من إفرازات أو التهابات داخلية أو أمراض صحية عامة.. كما تُسأل عن أي حمل أو إجهاض سابقين وعما إذا كانت قد أجرت عمليات جراحية سابقة أو استخدمت أي موانع للحمل سابقاً..

أما الرجل.. فيسأل عما إذا كان قد تعرض لأي إصابات أو أجرى أية عمليات أو أصيب بالتهابات سابقة في الأعضاء التناسلية.. وعما إذا كان يستخدم أي أدوية أو يعاني من أمراض عامة.. وعما إذا كان له أولاد من زوجة أخرى.. إذ من المعروف أن نسبة 25% من حالات تأخر الحمل ناتجة عن أكثر من سبب واحد.. وهناك حوالي 40% من حالات تأخر الحمل يكون الزوج هو السبب الوحيد فيها، الأمر الذي يصبح معه حضور الزوجين لمثل هذه الجلسات معاً ضرورياً حيث يتم بعد ذلك إجراء بعض التحاليل المخبرية لهرمونات كلا الطرفين..

إن التجارب المؤكدة أظهرت قدرة الرجل على الإنجاب حتى لو بلغ عدد حيواناته المنوية قرابة 2.5 مليون حيوان منوي في السنتيمتر المكعب الواحد.

أسباب تأخر الحمل
هل لنا أن نعرف طبيعة هذه الأسباب.. ومن ثم طبيعة علاج كل منها؟!
نعم.. فبالنسبة لقناة فالوب .. فنظراً لوجود أنابيب مفتوحة لنقل البويضة من المبيض إلى الرحم.. وباعتبار ذلك من الأمور الأساسية لإتمام عملية التلقيح.. لذلك يعتبر فحص الأنابيب للتأكد من عدم انسدادها من الأمور المهمة خلال مراحل العلاج.. ويمكن تشخيص ذلك عن طريق التصوير بالأشعة الملونة للأنابيب... وقد يتطلب هذا عمل منظار للبطن وأحب أن أشير هنا إلى أنه وبالرغم من إمكانية علاج الكثير من حالات انسداد الأنابيب جراحياً.. إلا أن بعض الحالات تفشل.. وتستدعي اللجوء إلى عملية طفل الأنابيب.

مشاكل التبويض
وماذا عن أسباب التبويض.. وكيفية علاجها؟!
يعتبر نظام الدورة الشهرية للمرأة من الأمور المهمة نظراً لأن الدورة المنتظمة تعني عادة وجود مبايض صحيحة.. وتبويضاً منتظماً.. وطرق التأكد من وجود التبويض كثيرة.. منها القياس اليومي لحرارة الجسم.. أو فحص البول خلال فترة منتصف الدورة للتأكد من ارتفاع هرمون اللوتيني .. أو عمل سونار للمبايض بالإضافة لقياس نسبة هرمون البروجيستيرون في منتصف الجزء الثاني من الدورة.

فإذا اتضح عدم انتظام التبويض لدى المرأة.. يمكن هنا استعمال الأدوية المنشطة للتبويض.. وتم البدء عادة بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لفترة تتراوح بين 4-6 أيام مع التأكد من حدوث تبويض أو عدمه عن طريق إتباع إحدى الوسائل المذكورة أنفاً.

وفي حال عدم نجاحها.. يستعان آنذاك بالعقاقير الأخرى الأقوى مفعولاً عن طريق الحقن مع متابعة مراحل نمو البويضات بتحليل الهرمونات .. وسونار المبايض.

عنق الرحم
وماذا بشأن مشاكل عنق الرحم.. وكيفية التغلب عليها؟!
هناك بعض التغيرات التي تطرأ على عنق الرحم تؤدي إلى تأخر الحمل.. وللتأكد من ذلك يمكن عمل تحليل بعد الجماع حيث يتم أخذ العينة قبل موعد التبويض بفترة قصيرة.. وتساعد هذه العينة على تقويم حالة مخاط عنق الرحم والحيوانات المنوية.. وتفاعلهما بعضهما مع بعض.. فإذا اتضح بالفحص أن عدد الحيوانات المنوية النشيطة في العينة أقل من الطبيعي.. فقد يكون ذلك بسبب مشكلات في تكوين الحيوانات المنوية نفسها.. أو في وسيلة إيصالها إلى المهبل.. أو إن هناك مشكلات في عنق الرحم نفسه.. أو اضطرابات مناعية لوجود أجسام مضادة ويمكن عموماً معالجة هذه المشكلات إما بالمضادات الحيوية أو الهرمونات .. أو بالتلقيح الصناعي.. كما أنه من الضروري هنا إبلاغ الطبيب المعالج عما إذا كانت المرأة قد عملت عينة أو جراحة أو مسحة سابقة لعنق الرحم.. وعما إذا كانت والدتها قد تعاطت بعض الأدوية خلال فترة الحمل.

وإذا لم يتم ذلك عن طريق الأدوية والهرمونات المنشطة للمبايض..أو إذا كان السبب انعدام حركة الحيوان المنوي أو ضعفها.. فلا يوجد أمامنا آنذاك إلا الاستعانة بعملية التلقيح الاصطناعي.. أو بطفل الأنابيب.

مزايا وعيوب
ما هي مزايا وعيوب كل من هاتين الطريقتين للإنجاب.. وبأيهما تنصح ؟!
نحن عادة نستعين بداية بعملية التلقيح الصناعي والتي تقوم على غسل الحيوان المنوي مخبرياً في مواد مخصصة وفي مضادات حيوية.. ومن ثم حقنه داخل الرحم لتسهيل دخوله.. وعادة ما يحدث الحمل هنا بعد ( 5-6) محاولات علاجية.

وهذه هي الطريقة الأكثر تداولاً حالياً لسهولتها وبساطتها.
أما بالنسبة لطفل الأنابيب.. فيتم الأخذ بها لاحقاً إذا فشلت طريقة التلقيح الصناعي.. وفكرة هذه العملية تقوم على إحداث تنشيط كبير للمبايض والحصول على أكبر عدد من البويضات، ومن ثم زراعتها مخبرياً وحقنها داخل رحم المرأة بعد تخصيبها خارجياً بمني الرجل.

كيف تبلغ نسبة نجاح هاتين الطريقتين؟!
نسبة النجاح في كلتيهما تتراوح بين 30% إلى 35% وهو الحد الأقصى حتى عند الأفراد الطبيعيين.. إذ إن هذه النسبة في الحمل لدى الإنسان الطبيعي السليم والصحيح تتراوح بين 30% إلى 40% فقط.

مضاعفات جانبية
وماذا بشأن المضاعفات الجانبية لأدوية التبويض؟!
نعم .. هناك بعض المضاعفات الجانبية المصاحبة لاستعمال أدوية التبويض، ومنها إمكانية الحمل بتوائم بنسبة تتراوح بين 1% إلى 2% .. وحدوث تضخم بسيط للمبايض عند استعمال الأدوية عن طريق الفم.. وحدوث بعض نوبات الحرارة وتغير المزاج والاكتئاب والغثيان وآلام الصدر والثدي.. أما في حالات الصداع الشديد فيجب التوقف الفوري عن العلاج.

وبالمناسبة.. فإن استعمال أدوية التبويض التي تؤخذ عن طريق الحقن.. يرافقها عادة احتمال أكبر لحمل التوائم ومن ثم الإجهاض أو الولادة المبكرة.. وما يصاحبها من مشكلات للجنين .. ومن أشد مضاعفات هذه الأدوية تضخم المبايض وانتفاخها حيث تصبح مؤلمة.. في حين إن الحالات الشديدة منها يصاحبها تراكم للسوائل في التجويفين البطني والصدري.

وعموماً.. فإن هذه المضاعفات أيضاً نادرة الحدوث، وقلما تحتاج لدخول المستشفى.. لذلك فالمريضة التي تتعاطى هذه الأدوية تحتاج لمتابعة تطور البويضة والتغير في حجم المبايض بانتظام خلال الدورة العلاجية عن طريق تحليل الهرمونات والسونار.

مشكلة التوائم
وهل يمكن تلافي مشكلة التوائم هنا ؟
يمكن عندما يكثر عدد الأجنة تخفيضها إلى اثنين فقط نظراً لمخاطر الحمل المتعددة.. وذلك عن طريق إبقاء المريضة تحت ملاحظتنا بطرق حسابية.. حتى إذا رأينا حدوث الإخصاب.. نقوم بعملية الحصاد.. وهي سحب البويضة بالمنظار.. وتخصيبها، ثم نعيد زرعها في الرحم مجدداً أو في الأنبوب.. وتصل نسبة هذه العملية إلى ما لا يزيد عن 30%.. ونسبة نجاح العملية هنا عالية خاصة في حالة انسداد الأنابيب.. ولكن تكون أقل عند الرجال الذين يشكون من ضعف حيواناتهم المنوية.

وهناك دراسات جارية حالياً لمراقبة التلقيح.. يسحبون منها جينات وراثية ليعرفوا قوة الحمل.. وقوة الجنين وشكله.. ولو وجدوا أن الجنين مشوه.. فلا يسمحون بإكمال الحمل.. وهو ما يفيدنا به علم الأجنة .. أو علم الوراثة.

متى لا يمكن معالجة تأخر الحمل عند الزوجين؟!
المتداول في الأوساط الطبية أنه بعد ظهور أعراض التغيرات الهرمونية .. كفشل المبايض مثلاً.. تكون احتمالات الحمل قليلة جداً.. لذلك تلجأ المراكز إلى الابتعاد عن معالجة مشكلة تأخر الحمل في هذه السن.. ونسبة نجاح هذه العمليات في هذه الحالة معدومة تماماً.

واحدة من عشرة
•كم تبلغ النسبة التقريبية لحالات العقم أو تأخر الحمل محلياً .. وعالمياً ؟!
- لا يوجد لدينا في الكويت إحصائيات دقيقة عن ذلك.. ولكن الدراسات العالمية أظهرت وجود حالة تأخر حمل واحدة من بين كل ( 5-10) زيجات.. وعادة هنا ما يأتي تأخر الحمل في صورتين:
فإما أن يكون تأخراً أولياً.. وهو عدم حدوث حمل عند الزوجة منذ بداية زواجها.. إلى ما بعد مرور عام من تاريخ الزواج.. وإما أن يكون تأخراً ثانوياً.. وهو عجز الزوجة عن الحمل مجدداً بعد أن رزقها الله بأطفال عند بداية زواجها ولكنها لم تنجب بعد ذلك لمدة طويلة.

ولا أعتقد بوجود مشكلة هنا.. إذ إن كلتا الحالتين يمكن معالجتهما والنجاح في حدوث الحمل بعد ذلك.. ولكن عقائد وتقاليد مجتمعنا تضاعف من حجم المشكلة وتهولها، مما يزيد الطين بلة بين الزوجين.. حيث تلعب العوامل النفسية دوراً هنا، وتؤثر إلى جانب الأسباب الأخرى على قدرة الزوجين على الإنجاب.. خاصة إذا عرفنا أن المشاكل النفسية تؤثر على التبويض عند المرأة .

قصص واقعية
•ما هي أشهر الحالات التي تمر بك كطبيب واستشاري وأنجب أصحابها بعد أن عولجوا من أسباب تأخر الحمل؟!
كثيراً جداً هي الحالات التي لم يستجب أصحابها للعلاج.. وأحياناً كثيرة نجد أن الحمل جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، بعد حالات عقم ميؤوس منها.. وأحياناً لا يحدث الحمل حتى مع العلاج.. إذ إن كل هذه الأمور بيد الله سبحانه وتعالى لذلك نحن عادة نقول للمريض أو المريضة؛ لقد عملنا بيدنا وما نقدر عليه.. والباقي على الله.

ومن إحدى الحالات التي مرّت عليّ.. أن إحدى مريضاتي حدث لها تلف في الغدة النخامية نتيجة لحادث سيارة تعرضت له.. وأدى ذلك لانقطاع الدورة تماماً عنها.. نظراً لسيطرة الغدة النخامية على المبايض.. كما لم تنجح الأدوية في حث الدورة على الظهور.. ولكن وبالرغم من استخدام بعض الأدوية المشابهة لحبوب منع الحمل.. حملت المرأة بصورة طبيعية.

الحمل والعناية المركزة
•سيدة أخرى اضطرت أن تقوم بعملية طفل الأنابيب بعد أن تأخر الحمل الثانوي لديها لمدة 9 سنوات.. واستعانت آنذاك بالهرمونات لتنشيط المبايض.. فصار عندها مضاعفات صحية أدخلت على أثرها إلى العناية المركزة.. الأمر الذي دفعها جدياً لأن تصرف النظر عن التفكير في الحمل ولكنها فوجئت بعد مضي 3 شهور من آخر زيارة قامت بها للعيادة أنها حملت بصورة طبيعية أيضاً .. وكان ذلك قبل سنتين وهي الآن وفي هذا العام.. حامل بطفل آخر .

تطلقا فأنجبا
*زوج آخر .. بقي مع زوجته قرابة 13 عاماً.. وتحاليلهما سليمة ولا تظهر أي أسباب جوهرية أو قابلة للعلاج.. وأمام ضغط المجتمع والأسرة. اضطر هذا الزوج لتطليق زوجته والزواج بأخرى.. وكذلك الزوجة التي اقترنت بآخر.. وفوجئ الجميع بأن كلا الزوجين قد أنجب بصورة طبيعية.. واتضح أن العائق .. هو عدم تقبل رحم المرأة لمنويات ذلك الرجل رغم قوة حركتها وكثرة عددها.

فياسبحان الله .. هذه مشيئته.. لذلك لا يمكن الجزم بمثل هذه الأمور أو القطع بها .. فرحمة الله وسعت كل شيء!!

منقوووووووووووووووووووووول.
0
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️