الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
قال الله سبحانه وتعالى } سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين )).
وقال سبحانه وتعالى (( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين )).
وقال سبحانه وتعالى (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون )).
فأنت تجد أن الله أنكر عليهم في آخر كل آية من هؤلاء الآيات الثلاث، وقد أنكر الله على الشيطان حيث قال (( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم )) قال الله سبحانه وتعالى منكرا عليه (( قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين)).
وقال الله سبحانه وتعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وإن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )).
وقال سبحانه وتعالى (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )).
وقال سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )).
وقال سبحانه وتعالى (( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون )).
وقال سبحانه وتعالى (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون )).
وقال سبحانه وتعالى (( أم حسب الذين اجتر حوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون )).
وقال سبحانه وتعالى (( أم نجعل الذين آمنوا وعملواالصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)).
وقال سبحانه وتعالى (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )).
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
مــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــقـــــــــــــــول
مثل وقوفك يوم الحشر عريانا *** مستعطفا قلق الأحشاء حيرانا
النار تزفر من غيظ ومن حنق ***على العصاة وتلقى الرب غضبانا
اقرأ كتابك يا عبدي على مهل *** وانظر إليه ترى هل كان ما كانا
لما قرأت كتابا لا يغادر لي *** صغيرة ولا ما كان في سر وإعلانا
قال الجليل خذوه يا ملائكتي *** مروا بعبدي إلى النيران عطشانا
فيا رب لا تخزنا يوم الحساب *** ولا تجعل لنارك فينا اليوم سلطانا

نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
احب ان اضيف هذه الاضافه البسيطة-------المعصية: هي رفض التطابق مع إرادة الله.. إرادة الحق والخير.
وهي الامتناع عن السير مع سنن الوجود البشري،والتمرّد عليها، وبذا تكون المعصية موقفاً سلبياً هداماً، يقفه الإنسان الخارج على مبادئ الخير، وغاية الحق والعدل في الوجود، فيتعدى تلك المبادئ ، ويتحدى تلك الحدود الّتي حدّ الله سبحانه بها الأشياء، فجعل لكل شيء في هذا الوجود حداً، وقدراً وقيمة ووصفاً ذاتياً، خيراً أو شراً:(وَمَنْ يَعْصِ اللهَ ورَسولَهُ ويتعدَّ حدودَه يُدخِلْهُ ناراً).(النساء / 14)
والإنسان المنحرف العاصي لا يحترم تلك الحدود، ولا يعرف معنى لقيم الأشياء، ولا يميز بين حقائقها، ولا يقوّم نتائجها ومردوداتها؛ لذلك فهو يتحدى ويتجاوز، فيمارس عدوانه على قانون الخير في الحياة، ويخترق الحواجز الفاصلة بينه وبين الشر، فيقع في هاويته السحيقة... ولذلك وصف القرآن الشرك بالله ـ لأنه أساس المعصية ومصدر الجريمة ـ بالهوىّ والسقوط الأبدي بقوله: (مَنْ يُشركْ باللهِ فكأنَما خَرَّ من السماءِ فَتَخْطَفُهُ الطيرُ أو تَهوي بهِ الريحُ في مكان سحيق).(الحج/31)
منقوووووول