nourmanal

nourmanal @nourmanal

عضوة نشيطة

لا يوجد شيطان

ملتقى الإيمان

لا يوجد شيطان

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم

بداية هيا لنستعيذ جميعاً من الشيطان الرجيم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الشيطان ما الشيطان؟


الشيطان: هو كل متمرد من الجن والإنس والدواب وكل شيء وقد سمي المتمرد من كل شيء شيطاناً لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله وبعده عن الخير ، هذا الشيطان أخذ على نفسه عهداً ليعادي بني آدم أجمعين حتى يوم الدين وذلك لأنه عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا جميعاً لأنهم: {لا يعصون لله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} التحريم 6

ولكن كان هناك مخلوق يتعبد معهم وليس من جنسهم إذ أنهم خلقوا من نور وهو خلق من نار فخانه أصله ساعة الابتلاء فأبى أن يسجد لآدم متعللاً بأنه أشرف من آدم فقارن بين الأصول ولم يلتفت إلى الأمر بالسجود فقال: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} الأعراف 12 ، هذا المخلوق هو الشيطان الرجيم إبليس اللعين ويا للعجب إنه يقر بأن الخالق هو الله ويقر بأن المحيي والمميت هو الله حيث قال: {أنظرنى إلى يوم يبعثون} الأعراف 14
ولكن هل ينفع العلم بدون العمل؟ كلا ثم كلا بل يكون حجة على صاحبه إلى يوم القيامة، ومن هنا صدر الأمر الإلهي بالطرد واللعن {قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين} الحجر34-35 وبذلك تأصلت العداوة بين الشيطان وبين آدم ففكر الشيطان في الانتقام والتشفي ووضع خطة ماكرة خبيثة فنطق على عجل {رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون} الحجر 36
ولقد طلب النظر إلى يوم البعث لا ليندم على خطيئته ولا ليتوب إلى الله ويرجع ويكفر عن إثمه الجسيم ولكن لينتقم من آدم وذريته جزاء ما لعنه الله وطرده حيث أنه يربط لعنه الله له بآدم ولا يربطها بعصيانه لله وبعد ما اطمأن لبقائه إلى يوم البعث حيث قال الله له: {فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم} الحجر37-38 ، بدأ يفصح عن تفاصيل خطته دون خوف فقال: {رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين} الحجر39-40
وبذلك حدد إبليس المعركة إنها الأرض وحدد عدته فيها إنه التزيين تزيين القبيح وتجميله فالإنسان لا يفعل شر إلا وعليه من الشيطان مسحه تزينه وتجمله وتظهره في غير حقيقته وردائه فليفطن الناس إلى عدة الشيطان وليحذروا كلما وجدوا في أمر تزينناً وكلما وجدوا من نفوسهم إليه اشتهاء ليحذروا فقد يكون الشيطان هناك إلا أن يتصلوا بالله ويعبدوه حق عبادته فليس للشيطان على عباد الله المخلصين من سبيل هذا هو شرطه - إلا عبادك منهم المخلصين

الهجمة الأولى:

وبذلك بدأت المعركة وتكون بدايتها هجمة الشيطان الأولى على الإنسان وهى لحظة ولادته فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبه بإصبعيه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب) .. رواه البخاري

ولذلك يستهل المولود صارخاً من طعنة الشيطان فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه) ... رواه البخاري ، وليس عيسى وحده عليه السلام هو المعصوم من طعنة الشيطان إنما جميع الأنبياء يشاركون عيسى في هذه الخصوصية

الهجمة الثانية:

وتستمر المعركة ويقوم بالهجمة الثانية وهى التشكيك في التوحيد، فالتوحيد هو أساس الإسلام وصرحه الشامخ ولهذا تكون معظم هجمات الشيطان موجهه نحو هذا الأساس وذلك الصرح فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته) .. رواه البخاري

عقد الشيطان وحلها:

تستمر المعركة بين الإنسان والشيطان وتستمر عقد الشيطان لنا في حياتنا فهو يحاول دائما أن يلهينا عن ذكر الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطاً طبيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) .. رواه البخاري
هذا يعني أنه عليك لكي تتخلص من تلك العقد أن تقوم بالآتي

الوضوء قبل النوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة) .. رواه البخاري

أن توتر قبل النوم فعن ابن عمر قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما أصبح رجل على غير وتر إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعاً) .. فتح الباري ، والجرير هو الحبل الذي يخطم به البعير فكأن الشيطان أمسك زمامه يوجهه حيثما شاء

أن تجمع كفيك وتقرأ فيها المعوذات ثم تنفث فيهما ثم تمسح بهما ما استطعت من جسدك بادئاً برأسك

تقرأ الآيتين الأخيرتين في سورة البقرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه) .. رواه البخاري

أن تقرأ آية الكرسي بتدبر وتفهم فهي تحفظ من الشيطان

أن تسبح ثلاثاً وثلاثين، وتحمد ثلاثاً وثلاثين، وتكبر أربعاً وثلاثين

أن تضع يدك اليمنى تحت خدك الأيمن وتنام على جنبك الأيمن وتقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ، ثم تقول بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندى الأعلى

ثم تذكر الله حتى يغلبك النوم

منقول للفائدة
1
446

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لبقه
لبقه
جزاك الله خير