لباسنا الى أين ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة أريد بها التذكير ، اليوم كنت في أجتماع عائلي بسيط ، كنت أرجو مافيه من الخير والصله
لكني رجعت وأشعر أني محمله بالأوزار رغم أني لم أفعل شيء بنفسي لكن مما رأت عيني
حتى قلبي لم يكن بصفائه الذي كان قبل خروجي
كان الجو حار والناس تتضجر من الحراره
ويهمس بداخلي هذا بفيحها فكيف هي النار نفسها !
رسالتي هذه للأخوات الذي أتمنى أن تغير هذا الواقع المؤسف
تلك الملابس القصيره والضيقه والشفافه
التي هي من المعاصي التي تزداد كل يوم شراً
فكان مقدمة الساق ثم نصفه ومازال يرتفع
ولا أعلم إلى أين سيصل !
اتقو الله فأنه يمهل الظالم حتى يزداد فأذا اخذه لم يفلته
هذا التساهل في اللباس شر منزل ،
تساهلنا فيه رغم أننا أدركنا بأنفسنا ذلك الجيل المحافظ
وعلمنا أن الأصل هو ستر !
كان الخطاب سيكون للأمهات أن يتقوا الله في رعيتهم
ولكن لمن سيكون الخطاب أذا كانت هي الأم المربيه هي التي تلبس هذا ! عجبي والله أننا قد تساهلنا
كثيراً وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
وكيف لا يكون عظيم وهي حتى من رائحة الجنه حرمت !
تباً للمناسبات والأفراح والأجتماعات وإعجاب القريب والبعيد ونظرات المعجبين
بؤساً لحالٍ يأتي به المرء إلى الله فردى وقد عصاه لأجل ماسبق ،
تغيرت المفاهيم وأنقلبت الموازين وأصبح المنكر معروف والمعروف منكراً ،
وأصبح المرء يخرج من بيته يتلمس الخير والصِله ويرجع نادماً ونفسه مثقله حزينة يقول لولا جلست ،
تلك الجلود الظاهره المزينة لناس هي المستنطقه يوم القيامه
قال تعالى (حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون ،،، وقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ،،،
وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ)
هذه سورة فصلت وأبحثوا عن الأيتين بعدها ستجدون سبب فتنة هذا اللباس ،
( أتقوا الله في أنفسكم أتقوا الله في بناتكم ولا تتساهلوا في المعصية فأن الذي تعصونه قوي عزيز يقلبكم كيف يشاء فلا تأمنوا مكره سبحانه وتعالى )
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .

منقول