gariba

gariba @gariba

عضوة جديدة

لتتبعم السنن

ملتقى الإيمان

الحمد لله رب العالمين،والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين،والصلاة والسلام على إمام المرسلين،وسيد جميع العالمين،نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..

وبعد:فإلى الله تعالى نشكو ما لاقاه إسلامنا ويلاقيه من المنحرفين منا،الذين أوقفوا حياتهم على تقويض إأركان الإسلام،وهدم أصوله وقواعده،فشككوا في العقائد،وعطلوا الأحكام،وألغوا الفرائض،وزهدوا في السنن والآداب،وأباحوا المحظور،وحللوا الحرام،واعترضوا على الله في التشريع،وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم في البيان.

وبالجملة،فقد دأبوا على مسخ الأمة الإسلامية شيئا فشيئا،حتى أنسوها إمامتها للبشر،وقيادتها للإنسانية،وصيروها بعد ذلك الإستقلال المطلق،وتلك الحرية الكاملة،وفي كل الميادين:في العقيدة والتفكير،في الحكم والتشريع،في الأخلاق والعادات،صيروها ذنبا تابعا للغرب،لا تعرف إلا التبعية والتقليد الأعمى في كل شيء..

1-فصل الغرب دينه عن الدولة،لأنه دين فاسد باطل لا يحقق لأتباعه السعادة،ولا يصلح للقيادة..ولِمَ لا يكون كذلك وهو مجموعة من الخرافات والأباطيل والترهات،تحكم بها رججال الكنيسة في رقاب الحاكمين والمحكومين،واسرقوا بها الفرد والجماعة طيلة قرون عدة من السنين!فكان لزاما للنهوض والتقدم من كسر هذا القيد،والخلاص من ربقة الأوهام،وأسر الخرافات،ولما فعل الغرب ذلك كان في الواقع كمن آمن بالحق وكفر بالباطل،فلهذا استطاع أن ينهض فيبني ويشيد،ويخترع ويجيد..

ورأى دعاة التقليد منا ثورة الغرب على دينه الباطل،فثاروا هم ينتقصون الدين الإسلامي ويعيبونه،وينسبون إليه كل ما أصاب المسلمين من تأخر وانحطاط،وطالبوا بفصل الدين عن كل مظهر من مظاهر الحياة،وقصروه على مثل الصوم والصلاة..

وكانوا في ذلك كمن آمن بالباطل وكفر بالحق،على النقيض من أساتذتهم الغربيين،فضلوا وحاروا،وهاهم في حيرتهم وضلالهم يعمهون،ولن يخرجوا من هذه الحيرة وهذا الضلال حتى يرجعوا إلى دينهم،لأنه الدين الحق الذي نسخ الله به سائر الشرائع والأديان،واختاره للبشرية ليكون مصدر كل خير وسعادة لها في هذه الحياة،مع ما يؤهلها له من كرامة الآخرة وسعادتها..

2-أباح وأعلن الغرب:الزنا والربا والقمار وكل فحش وخنا،ولا يلام على ذلك مادام لا دين له يمنع،ولا ضمير يردع،ومادام هذا شأن الحياة المادية البحتة،،ودعا المنحرفون إلى تقليد الغرب فيما أباحه وأعلنه من أمهات الخبائث،وأصول الرذائل والمفاسد،واستجابت الأمة المخدوعة عمليا ماحرم دينها من زنا وربا وقمار وفحش وخنا اتباعا للغرب و تقليدا له.

3-أبطل الغربيون عادة الحجاب على نسائهم وفتحوا أبواب الدعارة والخلاعة لهن،فثار المنحرفون منا على محاربة الحجاب المشروع بالكتاب والسنة فأبطلوه،وسفرت المسلمة كالكافرة،وتبع ذلك المجون والخلاعة والدعارة،وما كان هذا ليكون لولا تقليد الغربيين.

4-ترجلت المرأة الغربية فقصرت ثيلبها وقصت شعرها وشاركت في أعمال الرجال،فكانت توجد في المعمل والدكان،وفي المكتب والبرلمان،،،ودعا المنحرفون إلى ترجل المسلمات،فقصرت المسلمة كالكافرة ثيابها وقصت شعورها،وبرزت لميادين الحياة العامة،فكانت في السوق،وفي الدكان،وفي الدوائر الحكومية وحتى البرلمان.ولولا التقليد الأعمى لما كان ذلك ليكون لأن نبي الإسلام يقول"لعن الله الرجلة من النساء"

5-وتخنث رجال الغرب فحلقوا وجوههم ودهنوها،وأطالوا ثيابهم وأسبغوها،،ودعا المنحرفون منا إلى ذلك وسموه حضارة وتمدنا،وقلد تلامذة الغرب أساتذتهم تحت وطأة تأثير المنحرفين من إخوانهم،فحلقوا وجوههم ودهنوها،ووفروا ثيابهم إلى ماتحت الكعبين وأسبغوها، وكانو بذلك مخنثين،وبالنساء متشبهينونبيهم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال..

6-فتح الغرب معارض للجمال فعرضوا نساءهم وبناتهم،وأقاموا لها المسابقات والمنافسات،فقلد أتباع الغرب أئمتهم،فشاركوا في معارض الأزياء ببناتهم ونسائهم،وأقاموا لمن مسابقات ملكة الجمال والكمال..!!

7-عُنِي الغرب باللهو واللعب،ففتح لذلك معاهد لتعليم الموسيقى والزمر والرقص،،وتأبى التبعية للمنحرفين إلا أن يقلدوا أساتذتهم وأئمتهم،ويفتحوا معاهد لتخريج الفنانين والفنانات في فن الموسيقى والإيقاع والرقص،حتى ولو كان في ذلك غضب الله والرسول والمؤمنين!

8-تفكه الغرب بدينه،وتمدن فيه-على حد تعبيرهم-فكان الرجل الغربي لا يحضر إلى الصلاة إلا يوم الأحد وليلة العيد،وقلد التلامذة المسلمون المنحرفون أساتذتهم وأئمتهم الغربيين،فكانوا لا يأتون المسجد إلا يوم الجمعة،ولا يحضرون الصلاة إلا يوم العيد..

--انتهى الجزء الأول من الموضوع---السلام عليكم..
0
259

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️