لجذب انتباهي....

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثت حركة ترقيات في إحدى الشركات الكبرى وترقى المدير العام ليشغل منصب رئيس مجلس الإدارة . فزاره أحد أصدقائه ليهنئه، وبعد أن تبادلا التحية تناقش الرجلان في مواضيع عدة حتى انتهى بهما الحديث إلى موضوع التغيير. فقال رئيس مجلس الإدارة : لقد كان ابني الوحيد الذي يبلغ من العمر السادسة عشرة متمرداً صعب المراس وانعكس سلوكه هذا على شكله وهيئته وتصرفاته كان يتعامل بعنف مع الجميع في المنزل، لذلك لم أكن أشعر بالسعادة في حياتي الأسرية، لقد كنت أصحو من نومي مبكراً وآتي إلى الشركة قبل الإفطار، وأتأخر أيضاً خارج المنزل حتى لا أضطر إلى رؤيته والتعامل معه، وكنت أشعر بالإحراج الشديد من شكله وتصرفاته،

حتى استمعت لمحاضرة كان عنوانها ( كيف تربي أبناءً إيجابيين)

ولأنني أحب ابني بعمق اتخذت قراراً شديد الأهمية فالتقطت على الفور سماعة الهاتف واتصلت بولدي لأعرض عليه أن نخرج معاً هذا المساء، وبعد دقيقة من الصمت والذهول استرد تركيزه، وقال لي : بالتأكيد يا أبي ..!! إن هذا يسعدني كثيراً..!!
غادرت مكتبي مبكراً حتى تكون هناك فسحة من الوقت أطول أقضيها مع ولدي. ذهبنا لحضور مباراة لكرة القدم وجلسنا في المقاعد الأمامية، وأثناء المباراة فعلت أنا وولدي كل الأشياء التي يفعلها المشجعون المندمجون..فكنا نهلل..ونصفق للفريق..ونتناول السندويشات..ونتبادل المزاح مع جيراننا المشجعين على أخطاء الفريق الآخر..

وفي الطريق إلى المنزل توقفنا بالقرب من الشاطئ وتبادلنا أطراف الحديث، لقد كانت تجربة رائعة بحق..

فقد أمضيت مع ولدي في تلك اللليلة وقتاً أطول مما قضيته في الأسابيع الماضية، حينها فقط أدركت أمراً مهماً هــو …..

أن ولدي يتمتع بشخصية قوية ، وأخلاق عالية، وله أحلامه وطموحاته…وأن سلوكياته لم تكن سوى…….طريقة لجذب انتباهي….!!

منقول من
القلم الحر

هذه القصة تجسد الواقع الذي نعيشه فكم من أب يهمل أبناءه ويوقع اللوم على الأم
وهو لا يعلم بأهمية وجوده بين ابنائه ومدى تاثير الحوار والنقاش بينه وبينهم وكم له من ايجابيات وتاثير عليهم.

فما هي الطريقة لتوعية الآباء من وجهة نظركم؟
1
650

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

sara999
sara999
جزاك الله خيرا على هذه القصة
برأيي يجب على الآباء اعطاء وقت لأبنائهم ليس المهم الخروج من المنزل بل المهم الجلوس معهم وان كان في البيت علىالأب والام ان يجلسا مع ابنائهم والسماع لهم ومشاركتهم اهتماماتهم حتى داخل المنزل .
نحن نتعذر بمشاغلنا الكثيرة في حين اننا اذا اردنا شيئا نحبه خلقنا له الوقت .