

أختـــي المســلمــة....

إليــك يا من أهمها وأتعبها ترطيب وتنعيم وتبيض وتفتيح بل وتقشير بشرتها
لتبدو نضرة شابة, فأشغلها ملاحقة الجديد في عالم الكريمات, والمرطبات والزيوت
الطبيعية والغير الطبيعية !ومستحضرات التجميل لتبعد عنها شبح الترهل والتجاعيد
والهالات ليستمر شباب بشرتها وجمال مظهرها _ وهذا الأمر لا يعيب المرأة
إذا كان في حدود المعقول والمسموح بها شرعاً_
فاقبلي هذه الباقة من الوصايا والتي سطرت بقلم مشفق عليك املاً منه أن تواصلي
المحافظة على بشرتك من النار حتى تدلفي أبواب الجنان فإن هذا البدن الذي أضناك
أمر العناية به, وتلك البشرة التي أتعبك ترطيبها يجب عليك أختاه أن تعملي على إنقاذها من أن تشوى وتكوى يجمر النار أعاذك الله من حرها وسعيرها...
أما لماذا توجه هذه الرسالة إليك أيتها المسلمة خاصة ؟! الحبيب صلوات الله وسلامه عليه اطلع على النار فرأى أكثر أهلها النساء, فخوفاً على هذه البشرة الناعمة من أن تحرق وتصلى بنار السعير أدعوك إلى الإنشغال في فترة هذه
الحياة الدنيا إلى إنقاذ نفسك من النار من حر السموم بلاً من ترطيبها في الدنيا
ثم تكسى غداً سرابيل القطران وتقطع عليها أثواب النيران..ثم أعلمي أختاه أن جلود
أهل النار سود كالفحم محترقة يبدلون كلما نضجت جلود غيرها لا لتعود نضارتها
بل ليذوقوا العذاب نسأل الله السلامة والعافية، فاعتني أيتها المسلمة بهذا الجلد
بالوقوف عند حدود الله...

ثم تذكري أن هذا البدن الذي أشغلك تمتيعه وتجميله على موعد غداً مع الدود
إذا أودع اللحود والذي سينقض عليه وينخره ويذهب جماله ونعومتة ونضارته,,
فلو رأيت أجمل نساء الدنيا بعد ثلاث ليال من القبر لأفزعك المنظر ، فاعملي أختاه على جعل تلك الحفرة الضيقة روضة من رياض الجنة
فحافظي على هذه البشرة من نوافذ النار ولفح جهنم...

ثم تأملي أختاه حالك في المحشر وقد دنت الشمس منك وعرق هذا البدن وانت
حافية عارية شاخصة البصر واجفة القلب في ذاك الموقف تظل بعض الأبدان
من حرارة الشمس إنها الأبدان التي كانت مقيمة على طاعة الله ولم تتشاغل عن حكمة خلقها فحافظت على هذا البدن وتلك البشرة من حرارة الشمس والجام
العرق في المحشر..

إليك أيتها النامصة الواشمة وأنت يا من أبرزت مفاتن بدنك بإخراج الساقين
والصدر والظهر, وأنت يا من لبستي الضيق والعاري ولو امام النساء ويامن كشفتي عورتكالمغلظة في حمامات دور التجميل بدعوى الترطيب والتفتيح وإزالة الشعر الغير مرغوب فيه وأنت يا من تاركت الصلاة ...
إن كان هذا البدن يهمك أمره وتخشين عليه من مسوح النار ومن جمرها فاتق الله
واستري مفاتنه _إلا عن الزوج_ قبل أن تندمي..فإن أغلى ما تملكه المرأة المسلمة بعد دينها حياؤها فإن الجمال في الملبس والزينة
لم يكونا يوماً.. من الأيام بإخراج العورات أو إبراز المفاتن فإن الحرية التي تنشدها
بعض النساء تعني الانحلال وتعدي حدود الله فلا تكوني أختاه من هذا الصنف ..
طاعة الله وخوفاً على هذا البدن من العذاب..فلا سبيل للنجاة من ذلك إلا بالوقوف
عند حدوده جلا وعلا..