الوقفه الأولى
المـــــــــــــوت
قيل للحسن: يا أبا سعيد ، كيف نصنع؟ نُجالس أقواماً يُخوِّفونا حتى تكاد قلوبنا تطير ، فقال : والله إنّك تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمنٌ ، خيرٌ من أن تصحب أقواماً يؤمِّنوك حتى يدركك الخوف.
· الموت:
حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي ، فلا يملك لها رداً ولا يستطيع لها أحدٌ ممن حوله دفعاً ، وهي تتكرر في كل لحظة وتتعاقب على مرّ الأزمنة ، يواجهها الجميع صغاراً وكباراً ، أغنياءً وفقراء ، أقوياء وضعفاء ، مرضى وأصحاء ، قال الله تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) { سورة الجمعه ، الآيه : 8 }
نهاية الحياة واحده فالجميع يموت ( كل نفس ذآئقة الموت ) إلاّ أن المصير بعد ذلك مختلف ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) { سورة الشورى ، الآية : 7 }
ولعظم ما نحن مقدمون عليه وصائرون إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً) { متفق عليه}
ففي الموت عظةٌ وتذكير وتنبيه وتحذير ، وكفى به والله من نذير ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالموت واعظاً)) { أخرجه الطبراني وابن عساكر في تعزية المسلم وهو حديث ضعيف انظري السلسله الضعيفه رقم جداً
وقفات
قال أبو حازم سلمة بن دينار : كل عملٍ تكره الموت من أجله فاتركه ، ثمّ لا يضرّك متى مت *
كان هشام بن أبي عبد الله إذا فقد السراج في بيته تملل على فراشه ، وكانت امرأته تأتيه بالسراج ، فقالت له في ذلك فقال: إذا فقدت السراج ذكرت ظُلمة القبر.
*قال المعتصم عند موته: لو علمت أن عمري هكذا قصيرٌ مافعلت .
*كتاب لحظات ساكنه للكاتب عبدالملك القاسم*
منقول

farashahmm @farashahmm
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
تبسم فان الله ما أشقاك إلا ليسعدك
وما اخذ منك إلا ليعطيـك
وما أبكاك إلا ليضحك
وما حرمك إلا ليتفضل عليك
وما ابتلاك إلا لأنه يحبـك
كل نفس ذائقة الموت باذن ربها
اللهم أحسن خاتمتنا
جزاك الله عنا خير الجزاء