لحظات 0000شعر

كعادتِنا
نفسر ما نشاءُ كما يروق لنا
لتحملنا سفينُ الراحةِ العمياءِ فوق الموجِ والإعصارْ
وقد فسرتُ أشيائى
كما أملتْ علي النفس فى لحظات
نعم لحظات
أرادتْ أن تفسرَ ما تنبئونى به الأقدار
بأن تمضى بلا تفسير
لتتركَنى وتفسيرى
أواجهُ وطأةَ الأفكارْ
وعدتُ بناظريَّ هناك
لحافلةٍ تجرجرُ بعضَ إنسانٍ
تشبثَ فى ملامحَ مزقتها رعشةُ القهرِ
وصوتٍ لا يكاد يميز الكلماتِ من ترديد أنفاس
تلاحقها يدُ القدر
هناك تعثرتْ نظراتُنا ما بين وجهينا وكفينا
وبعضٍ من بقايا النفس قد ذابت بأمسية
تناسخ لونُها فى كائنين تمالكا حتى استكانتْ فيهما الأنظار
وظلت خلف الآفٍ من العبرات جامدةً
تناشد وقعَ ثانيةٍ
تمر كلمحةِ الأبصارْ
هناك وقفتُ حيث تلوِّح الأيدى
لماضيها
لتبدأ رحلةَ التذكار
وساعاتٍ تسوق اليأسَ أحيانا
وأحيانا
تعانقُ شوقَ أعيننا
لتبدو فى ظلام همومنا أروعْ
هناك وكم وقفتُ هناك حيث تهالكِ الأيدى
بين الكف والإصبع
وزلزلةِ الدقائق تحت خطوتنا
لكى تسرعْ
إلى آتٍ ، ضجيجُ رحيلهِ يفزع
وهاأناذا
ألملمُ سابقى وأعود للأدمع
معى شئٌ
تسرب من حقائبَ غلِّقت فى غفلة اللحظات
ومن منَّا بلا لحظات
أتته بغائر الأوجاع والآهات واللذات
ولم يخضعْ
لذا فسرتُ أشيائى
كما شاءتْ بقايا الحلم فى نفسى
لأعبرَ ثورةَ الإعصارِ فى صمتٍ ولا أرجعْ






لحظات
26-1-2006
حنين المصرى