هل تعلمين
أن كل الأدوات والتقنيات الجديدة التي بين أيدينا ومنها ما غير وجه العالم كانت الصدفة وراء البعض منها
إنها لحظة إلهام غاية في الإثارة وغاية في القصر في الوقت ذاته وبدون هذه اللحظة
لن نتمكن من تطوير هذا العالم , فمن الأهمية بمكان أن نتعرف على لحظة الإلهام
التي كانت التقنيات والأدوات فتعالوا معي في جولة نتعرف على البعض منها
المكنسة الكهربائية
***************
قبل أكثر من مئة عام كان تنظيف سجادة يعني حملها إلى الخارج وضربها حتى ينفض عنها الغبار فكان عملاً شاقاً ....
المهندس الإنجليزي هيربرت سيل وفر الجهد في تنظيف الغبار والأتربة ولكن ماهي لحظة الإلهام
لدى سيل
كانت حين حضر عرضاً لمخترع أمريكي عن آلة نفض الغبار عن مقاعد عربة
السكك الحديدية وحين بدأ بتشغيل الآلة بعثت سحباً من الأتربة الى حد أن بدأ الجميع
بالسعال فسأل سيل نفسه لماذا لاتقوم الماكنة بشفط الأتربة
فوضع منديلاً على وسادة المقعد ووضع فمه عليه وأخذ نفساً عميقاَ وامتلأت رئتاه
بالتراب الخانق فقال وجدتها !!!1فكانت لحظة الإلهام التي أدت الى إختراع المكنسة الكهربائية
التي لايستغني عنها أي بيت
الهاتف
************
أعتقد المهندس أنطونيو ميوتشي ان الكهرباء قد تشفي المصابين بالصداع النصفي
فقام برط المريض بالأسلاك ويوصلها الى بطارية ولكن ميوتشي نفسه تلقى صدمة
عندما إنتقل صوت المريض عبرالدائرة الكهربائية فكانت لحظة الإلهام لديه!!
ومنذ تلك اللحظة بدأ يعمل على تطوير أختراع الهاتف بطريقة المكرفون البدائي
ولكن لغته الأنجليزيه كانت ضعيفة وكان فقيراً لم يستطع حماية اختراعه
فقام كراهام بمساعدة شركة كبرى بتوثيق براءة إختراع الهاتف مما اثار غضب ميوتشي
الأطعمه المجمدة
**************
التجميد والتعئبة يتيحان لنا اطعمتنا المفضلة في كل مكان وفي أي فصل من الفصول في عام 1912
سافرالباحث العلمي كلارنس بريدسي
الى المنطقة المتجمدة في كندا
فشاهد سكان امريكا الأصليين وهم يصطادون السمك عبر حفرة صنعوها في الثلج
وشاهد الهواء الشديد البروده وهو يجمد الأسماك فكانت لحظة الإلهام
وأدرك أنه وجد حل للمشكلة التي طالما أفسدت الطعام المثلج ولكنه عمل لثمان سنوات
حتى توصل الى آلة تعتصر الطعام المعبئ بين لوحين باردين للغاية
ولكن المشكلة تم حلها بصورة نهائية عام 1930وكانت اصابع السمك أول ما حبب الناس في الطعام المجمد
ومع ان اسم بريسي يظهر على الآلآف العبوات المجمدة
كان يعلق إنني لا أعتبر نفسي شخصاً مميزاًولكني أحب الاستطلاع ...شخص متواضع والله
بصمة الحامض النووي
**********************
هذا الإكتشاف المذهل الذي يمكن من خلاله التعرف على مرتكبي الجرائم
أو صلة القرابة من خلال قطرة دم أو شعرة أو بصمة الأصابع ****تلقى أليس جيفري
عالم الأحياء عام 1950 هدية وهي أدوات كيميائية ومجهروقد أدت هذه الهدية
الى إكتشافات خطيره منها أن بصمات ألاصابع لاتتكرر فلايوجد إثنان لهما نفس البصمة
ومنذ ذلك الحين أصبحت من أهم الأدوات التي تستعملها الشرطة في التحقيق عن الجرائم
وكانت لحظة الألهام لديه عندما كان في غرفة مظلمة يرفع قطعه من فيلم فوتغرافي
من محلول التظهير وادرك أن النمط الموجود على الفيلم يمكن إستخدامه
في معرفة هوية الاشخاص وكان الاختراع الذي غير وجه التحقيق عن الجرائم
البندول
**********
بدأت الساعات تتكتك قبل حوالي 700سنة لكنها لم تكن دقيقة فكان لها عقرب واحد
يشير الى الساعات فحسب ولم تظهر العقارب إلا في القرن السابع عشر على يد غاليلو
كانت لحظة الإلهام لديه حين لاحظ محرقة البخور (المبخرة) وكان الكاهن يؤرجحها
لينشر الدخان الصادر عن البخور وقَت غاليلو تلك النتأرجحات مستخدماً
الإيقاع المنتظم لدقات قلبه ودهش حين رأى أن الأرجحة سواء كانت صغيرة أم كبيرة
تستغرق نفس الوقت فقام بعدها بتجارب على أنواع البندول
وأخيراً وجد أن وزن البندول لايؤثر في وقت تأرجحه وأن العامل المؤثر
هو الطول فقط لقد أدت لحظة الأختراع هذه الى ضبط مواعيد العالم لثلاثة قرون
وظلت البناديل تتحرك
داخل الساعة حتى تم أكتشاف الساعة الأكترونية
تفصل بين زمنين في شيئين : قبل وبعد
وهكذا في لحظة فاصلة اكتشف نيوتن قانون الجاذبية الأرضيه
ولكل زمن لحظة تكشف ماوراءه
موضوع متميز في غاية الفائدة والروعة
سلمت يداك وزادك الله من فضله
عطاء مثمر يانون .