لحظة من فضلك ...

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا من إحدى المنتديات

خطر لشاب هندي ان يدخل الى مقهى انترنت في احدى ضواحي مدينة نيودلهي الهندية وفي ذهنه مهمة ظل اشهرا عدة يعمل من اجل انجازها من خلال الانترنت فتوجه الى صاحب المقهى فأخبره بأن عليه دفع ما يعادل ثمانية دولارات امريكية لاستخدام احد تلك الاجهزة بخلاف ما يختار شربه مما يقدمه المقهى، وقد قبل الشاب على مضض ان يدفع ذلك المبلغ الذي اضناه جمعه لينفقه في ساعة! وبعد دخوله اخرج ورقة كانت في جيبه وبدأ في ادخال جملة من المواقع التي نصحه استاذ جامعي هندي بزيارتها متى ما تمكن من ذلك وبعد ساعة تقدم الى صاحب المقهى واخبره بانه انتهى من استخدام الجهاز وبعد مضي بضعة اشهر اخرى رجع ذلك الشاب وفي جعبته ثمانية دولارات وبعد لحظات ارتفع صوته بالصراخ والضجيج واثار زوبعة من الارباك حوله ثم احتضن اقرب الزبائن اليه وطبع قبلة حارة علىخده قائلا: (اني احبك, أنت فأل خير لي, أنا ذاهب لأمريكا,) وتوجه بعدها الى صاحب المقهى متهللا وامطره بوابل من القبل شاكرا ومعبرا عن امتنانه له بفتح هذا المقهى وهذا المشروع الناجح وقال له ان انفق اليوم اثمن دولارات حصل عليها في حياته فما الذي افرح هذا الشاب حين انفق ستة عشر دولارا ليستخدم الانترنت؟ لقد حصل هذا الشاب على منحة كاملة للدراسة مجانا في جامعة اوربانا تشامبين في ولاية ايلينوي الامريكية وذلك حين تقدم بطلبه اليها(في المرة الاولى من دخوله المقهى) من خلال موقعها على الانترنت ضمن جامعات اخرى وبعث اليهم بأوراقه بريديا ومكث بضعة أشهر بعدها ينتظر ردود تلك الجامعات ولدى عودته إلى المقهى وجد ضمن بريده الالكتروني تهنئة من الجامعة بقبوله ودعوة ليتوجه الى السفارة الامريكية في الهند لاستكمال اوراقه لقد حصل على منحة دراسية مجانية من جامعة امريكية نتيجة استثماره الواعي لستة عشر دولارا, وقد انتهى هذا الطالب من دراسته مؤخرا وقد عاد لتوه الى الهند ليعمل في هندسة الحاسب الآلي. حين استمعت لقصة هذا الشاب من استاذ هندي في جامعة امريكية احسست بمرارة وانا اتأمل ما عمله هذا الشاب الهندي بحفنة من الدولارات التي امضى اشهرا لجمعها, لقد انفق هذا المبلغ الذي يعد مبلغا كبيرا بالنسبة لشاب هندي عاطل ليبحث عن فرصة تعليمية وتمكن من الحصول عليها, احساسي بالمرارة منبعه ما اراه في منتديات التخاطب المتناوب وقنوات الحوار الحي التي تفيض بمرتادي مقاهي الإنترنت من أبنائنا وبناتنا ولساعات طويلة، أليس في الانترنت ما يمكن لابنائنا الافادة منه بشكل افضل مما عليه الحال؟ أم ان الانترنت ستخضع لما خضع الهاتف (بانواعه) والسيارة وغيرها من وسائل المواصلات والاتصال التي سخرها البعض للممارسات المرفوضة من معاكسات وتجسس واختراق وعبث لا منتهى له ولا رادع لا من دين او خلق, هل هذا ما ننتظره من شبابنا؟ لا أظن ذلك ولا آمله وأحسب ان بامكانهم القيام بما هو افضل من ذلك بكثير, انه ورغم وجود الامثلة السلبية التي اشرت اليها فقد رأيت نماذج مشرفة لما يقوم به شبابنا وبناتنا على الانترنت من مواقع تعليمية وحاسوبية وتوعوية وصفحات ادبية واسلامية وعلمية ومهنية وما الى ذلك من النماذج التي يفخر بها المرء, ولكن المؤسف ان هذه النماذج لاتزال قليلة بينما يتزايد اولئك الذين يقتلون اوقاتهم في التخاطب والحوار دونما طائل ليؤذوا انفسهم ويضيعوا اموالهم وجهودهم فيما لا فائدة ترجى منه. وان المرتجي ان يعي شبابنا ان الانترنت ليست قنوات حوار وحسب ولو انهم غيروا نظرتهم الى الانترنت لوجدوا ان الوقت لايكاد يكفيهم للافادة منها على وجه أمثل, ان الانترنت نعمة انعم الله بها على انسان هذا العصر وحري بالمرء ان يفيد من هذه الوسيلة ويبحث عن اوجه الافادة منها في دينه وعمله وكافة شؤونه , كما ان نجاح ذلك الشاب الهندي في الحصول على بعثة دراسية واتمامها بنجاح انما كان لوجود النظرة السليمة لديه لما يحتاجه من الانترنت وللكيفية التي يستطيع بها استثمار ساعة غالية من الوقت على الانترنت لقد احسن الاستثمار وقطف الثمرة. * جامعة انديانا

____________________________




------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
2
745

هذا الموضوع مغلق.

زائرة
جزاك الله خير اخ محب الورد
وياليت كل الشباب المسلم يقرأهذا الموضوع
فالكثير هداهم الله لايعرف من الانترنت سوى الشات فقط ويضيعون اوقاتهم في كلام تافه وبشع وحقير دون الاستفادة من اوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع
جزاك الله كل خير

------------------
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي / محب الورد

وقصه مفيدة جداً وكلها عبر وحكم

جعلها الله في موازين حسناتك

وأنضر الى توقيعي أنا تحت....

أخيك المحب لك في الله /فهد

------------------
...التوقيع......
في زمن من الأزمان،أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين،فأرسلوا عيناً لهم (أي جاسوساً)يستطلع لهم أحوال المسلمين،ويتحسّس أخبارهم،وبيناهو يسير في حيّ من أحياء المسلمين،رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام،وأحدهما قاعد يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء: ((إني قد أخطأت الهدف..))ثمّ عاد إلى بكائه..فقال له العين:لابأس،خذ سهماً آخر،وأصب الهدف! فقال الغلام بلهجة غاضبة: ((ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتّى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف)) ..فعاد الرجل إلى قومه،وأخبرهم بما رأى،فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو المسلمين..ثمّ مضت السنون،وتغيرت الأحوال،وأراد الأعداء غزو المسلمين،فأرسلوا عيناً،يستطلع لهم الأخبار،وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره! في هيئة غريبة،قاعداً يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فرفع رأسه،وقال مجيباً بصوت يتقطّع ألماً وحسرة: ((إن حبيبته التي منحها مهجة قلبه،وثمرة فؤاده،قد هجرته إلى الأبد،وأحبّت غيره)) ثمّ عاد إلى بكائه..!! وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سروراً مبشراً لهم بالنصر... ((( إن قوّة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم )))
قال الشاعر :
وينشأ ناشىء الفتيان منّا*** على ما كان عوّده أبوه