بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتى الغاليات طابت أوقاتكم بكل خير
سأقف لأتأمل ..................وقفة مع النفس
انتهى وقت العمل وأتى موسم الحصاد ، حان الموعد لجني الثمار
ماذا قدمنا لأنفسنا ، بأي حال انقضى عامنا ، كيف نحن الآن .... كيف هو
حالنا هل نحن فخورين
بما قدمنا .... الآن نقلب صفحات عامنا الفائت ونتأمل في حالنا .....
لنعود إلى الوراء ونتذكر مطلع ذالك العام والفرحة التي غمرتنا بمقدمه
وكيف كانت استعداداتنا
للقائه ....
الكل متأهب ومستبشر ... رسمنا الآمال والطموحات الكبرى وخططنا أن
نصل ونحقق كل ما هو
سبب لفخرنا وعزنا وأن نقف في وجه كل العوائق بصمود وقوة ونتخطى
الصعاب بخطانا المحملة
بالثقة
وبدأنا مشوارنا فعلاً بكل عزم وجد وسرنا والعلياء هي غايتنا
مرت الأيام سريعة لم نشعر بها ، توالت علينا الأشهر واحداً تلو الآخر ، في
عراك دائم مع الحياة
.... كأننا في زورق عائم يتصارع مع الأمواج المتلاطمة ... الرياح تحركها
يمنة ويسرة فلا يكاد
جوها يثبت على حال حتى رسى في نهاية المطاف ... ولكن هل وصل أو بلغ
ما أراد ..... كحالنا
تماماً ها هو عامنا أوشك على الإنتهاء ، رحلتنا انقضت ووصلنا
للنهاية ......
أخوتي ليقف كلاً منّا ويتأمل حاله
لا تقرأ الموضوع و تضرب به عرض الحائط كأن الأمر لا يعنيك
حاسب نفسك جيداً هل بلغت الغاية التي تنشدها هل حققت ما كنت تأمله هل
قدمت كل ما
تستطيع لترقى بنفسك وتحسن أوضاعك
هل راقبتي الله في خطاك التي سرتها وهل عملتي ليوم ملاقاته
هل تعتبري ما أخذته هو فقط الذي أنت تستحقه ... أأنتي راضيه عن نفسك
هل أنتي راضيه عن نفسك ...... أجيبي بصدق
نعيش الآن أيام وداع هذا العام وبالأمس القريب كنّا نستقبله ، تختلف أحوال
الناس عند انصرام
عام وإقبال آخر فمنهم من تغمرهم السعادة ومنهم من يعتليهم الحزن الألم
ومنهم من لا يبالي
...
إنا لنفرح بالأيام نقطـعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
الحياة التي نعيشها ليست هينة يسيرة ،، بل تحتاج منّا لصبر لكفاح لجد
لمثابرة ..إن أضحكت
قليلاً أبكت كثيراً، وإن سرّت يوماً ساءت أشهراً وأعواماً، وإن متعت قليلاً
منعت طويلاً
نعيش تحت مشيئة الله وقدره
كل شيء في هذه الحياة سيعطيك ولكن إن قابلته بالمثل ، تيقن أنك تستطيعي
الحصول على كل
ما تريدين ولكن بالعزم والإرادة ..
ولّى ذلك العام بحلوه ومره ..... انقضى دون أن نشعر به .... أيقضنا رحيله
،كان مليئاً بالأفراح ،
ومتخللًا أحزاناً ، ترك في أنفسنا الكثير الكثير ...تصرمت أيامه ...حوى بين
جنباته أحداثاً كثيرة ....
و في الأخير ...طويت صفحاته كطي السجل للورق..
فيا سعادة من ربح فيه ويا لشقاوة من خسره
البعض ودع العام فرحاً مسروراً بما جناه وما حققه وشمر عن ساعديه
بدءاً للقاء عام جديد قد
يحقق فيه أكثر مما حقق في سابقه
البعض الآخر يتمنى لو يعود ذالك العام ليعوض ما فاته فقد ندم على كل
لحظة فاتت ولم
يستغلها
والبعض يرتع في هذه الحياة بلا غاية وبلا هدف عافانا الله وإياكم
لو نظر الجميع ودقق في حاله لوجدنا أنفسنا كلنا مقصرين قد فاتننا الكثير
نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأعمارنا تطوى وهن مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيـام وهن قلائـل
وما هذه الأيام إلا مراحـل *** يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازل تطوى والمسافر قاعد
وبعد كل هذا
هل نقف مكتوفي الأيدي نتحسر على ما فات
ليست هذه نهاية الحياة ما زالت الحياة مفتوحتة أمامنا
لنتعلم من أخطائنا ونستفيد من تجاربنا ونستغل أوقاتنا ولنجعل عامنا الفائت
نبراساً يضيء لنا
هذا العام الجديد
عجلة الزمان تدور ولا نعلم ما الذي كتب لنا في هذه الحياة بألوانها المغايرة
وها نحن على وشك بدء رحلة جديدة تمد إلينا أكفها لننطلق وننجز ونحقق
ما نستحقه فعلاً
لنحسن الإستعداد لملاقاة هذا العام ولنخلص في العمل ونبذل قصارى جهدنا
حتى لا نعيد نفس
المشهد في نهاية العام الجديد إلا بما يشرف
سنمضي قدماً متجهين نحو الصواب يلفنا الأمل ... التفاؤل .... الجد .....
الإسلام هو منهجنا .....ورضا الله غايتنا .... وبلوغ جنته هو مرادنا وهدفنا
أسأل الله أن يهدينا وإياكم لصالح الأعمال ويثبت خطانا على الخير ويرزقنا حسن العمل
وكل عام وأنتم أقرب إلى رضا الله
أتمنى أن يكون عــــــــــــــــــ1430ـــــــــــام هـ وجه خير على الجميع ( منقول )
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
والسبب اني اغضبت الله بأمور كثيرة وانا الأن نادمة ندم شديد واتمنى انه ربي يثبتي على الهدى والاستقامة الى الابد SIZE]