لحــــــــــظــات قــــــــا ســــــيــــة

الأدب النبطي والفصيح

إستيقظت من نومها على صوت الهاتف ورفع زوجها السماعة ثم قال لها : أختك عوزاكى على التليفون فأخذت السماعة وقالت بصوت متهدج من أثر النوم : السلام عليكم ،ردت عليها اختها : إيه يا بنتى لسه مصحتيش أنا المنبه بتاعك ،وضحكت ضحكة رقيقة كعادتها دائما ، فقالت لها : أيوه مش حترحمينا بقى ،فقالت لها اختها :ماما قالت نروح النادى النهاردة ايه رأيك ؟ لو حتروحى قومى إستعدى وحضرى الترمس بياعك ،فقالت لها : ايوه طبعا ان شاء الله جايه قالتها فى سعادة أغلقت سماعة الهاتف وقامت مسرعة تستعد لتلك النزهة التى لطالما إنتظرتها إيقظت أطفالها الاربعة من النوم بصوت سعيد مرتفع : يالا يا حلوين عشان نروح النادى بتاع تيته وما أن سمعوا جملتها إلا وقاموا مسرعين من النوم يحضرون ملابسهم وما إداخروه من مال ليركبوا به الألعاب الموجودة فى الملاهى الموجودة فى النادى ، أوصلهم أباهم إلى باب النادى وبعد أن إطمئن عليهم إنطلق الى عمله ، دخلت النادى وآنطلقت إلى المكان المخصص لملاهى الاطفال إختارت منضدة ووضعت عليها أشيائها الترمس وزجاجات المياه والحقائب التى معها وجلست تنتظر امها واختها ولم تنتظر كثيرا فما أن لبثت بضع دقائق إلا وقد أتيا وبعد أن جلسا معها على المنضدة وتناولوا أطراف الحديث عن السؤال عن الصحة والأحوال لفترة قليلة إلا وطلب الاطفال أن يلعبوا فى الملاهى فتركت امها وذهبت لتساعهم فى ركوب الأرجوحات وآنطلقت معها أختها لتساعد ابنها وحيدها على الصعود على الأرجوحة ، ومرت أكثر من نصف ساعة وهما يقومان بمساعدة اطفالهما واللعب معهم ، فشعرت اختها أن أمها قد تكون تضايقت من الجلوس بمفردها وقالت : ماما ممكن تكون زعلت ان احنا سيبنها لوحدها ايه رأيك نرجع نقعد معا شوية وبعدين نبقى نمرجحهم ، فقالت لها : ماشى فكرة حلوة ،عادتا الاختان وجلسا بجانب أمهما تحاولان كل واحدة اسعاد أمها بإلتقاط أطراف الحديث و إشراك أمهما ، ولكن الأطفال لم يصبروا على الجلوس ولا يريدون تناول الطعام كانوا يريدون اللعب ثم اللعب ثم اللعب وآخذوا فى الإلحاح المستمر فقالت لإبنتها الكبرى : خدى أخوك معاك مرجحيه وخدى بالك منه ، فردت قائلة : حاضر ، وأمسكت يد أخاها وآنطلقت لتساعده فى الصعود على الارجوحة وبعد أن إطمنت عليهما جلست لتحتسى كوب من الشاىمع أمها وأختها وبعد أن إنتهت من شرب الشاى ذهبت لتبحث عن أطفالها داخل الملاهى فوجدت إبنتها تلعبان داخل لعبة وأخيهما الصغير غير موجود معهما فسألتها : فين اخوكى ؟ فقالت لهل إبنتها : أنا سبته عند المرجيحة اللى هناك ، فقالت لها : إزاى تسبيه لوحده كنتى راجعيه وبعدين روحى إلعبى ، لم تطل فى العتاب مشت مسرعة تبحث عن إبنها داخل أرجاء الملاهى وفى أركانها الأربعة ولكن دون جدوى إضطربت دقات قلبها وعلا صوت أنفاسها والمشى أصبح هرولة وآخذت تنادى على إبنها لعله جالس يلعب على الرمال فلن تراه ولكن عندما يسمع صوتها فيرد عليها ولكن تنادى ولا أحد يجيب النداء .............................تضاربت بداخل عقلها الأفكارهل خرج من النادى إالى باقىالحدائق الموجودة فى النادى ؟ خرجت من باب الملاهى إلى باقى الحدائق الموجودة داخل النادى ولكنها رأت إناس كثيرة وأحست إنها تبحث عن مخيط فى كوم من القش ، يا إلهى ما كل هذا التعداد من البشر كيف سأجده بين كل هؤلاء وفى وسط هذا الزحام أخذت تحدث نفسها وتتسأل قد يكون خرج من النادى ولم بلاحظه أفراد الأمن أخذت تدعى ربها : ياجامع الناس يوم القيامةاجمع بينى وبين ضالتى وأخذت تكرر الدعاءوتطلب من الله أن يحفظه حتى لايقع فى أيدى عصابات تجارة الاعضاء ولم تستطع أن تحبس دموعها وضربات قلبها أخذت تزداد وتزداد وأحست أن قلبها يكاد ينفطر لوعة على إبنها ، ذهبت تجرى إلى البوابة الرئسية للنادىولتبلغ أمن البوابة فوجدت أختها هناك تقوم بوصفه لأفراد الأمن حتى يأخذوا بالهم ولا يخرجون أحد معه الطفل بنفس المواصفات ، وهناك رجل أمن ذكر لها أن منذ قليل جاء رجل ومعه طفل يحمل نفس المواصفات ويبحث عن أمه إلتقطت بعضا من أنفاسها أملا فى هذا الرجل الذى يساعد إبنها فى الرجوع لأمه ورجعت لنفس مكان المنضدةلعله عاد وآتسعت حدقات عينها عندما وجدت أمها تمسك بيد أبنها فأسرعت وحضنت إبنها وتبكى من الفرحة ولامته بلطف : كده تسيب ماما وتخلينى أعيط عليك،فقال لها فى براءة إنتى إللى سبتينى أنا دورت عليك مش لاقيتك .!!!!!!!
2
626

هذا الموضوع مغلق.

خبايا واسرار
خبايا واسرار
فعلا لحلظات قاسية جدا عندما يضيع نور العين ومهجة القلب
جزاك الله خيرا
احسنت في انتقا كلماتك وموضوعك
دانة الاسلام
دانة الاسلام
شكرا لك على مشاركاتك الرائعة مثلك اسعدنى مشاركتك