قسوة شتاء
وصخب سماء ارتدت مخملها الأسود
ذكرى أرصفة حزينة مرتجفة
أناس ذاهبة
وأخرى قادمة
وبعضهم تائه
لا يدري إلى أين ستأخذه تلك القدمين الذابلة
والرأس الممتلئ بالضباب
أنفاس لازالت تتأفف بضجر موجع
يبقى الحال بعمقي غارقا بالكآبة الشتائية
موجع هذا الحال
أشعر وكأن أمري
كتلك الصورة المائلة على حائط عتيق
بإحدى الأمكنة الملونة بأدخنة ذكرى العاشقين
تحاول الصمود حيث هيا
وريح الوجع من حولها تزلزل كيانها
كدودة تنخر عمقها وجعا بعد ملاحقة حلم
آهـ ياروحا تسكنني
مُلِئت بكومة من الحزن البركاني
وأنت رضيع ثدي الحب
وروح طاهرة تتعرق رائحة موت وليد فكرة
غيمة رمادية الحزن تلف نقاء فرحك بالصباحات البكر
وحتى آخر مساء يمر عليها
مدثرة بحزن أعوام حملتها بعمق نبضها
أنظر الحائط العتيق لأجد بزاويته
طبقات مترامية من الذكرى وُئدت منذ ولادتها
يبكي الأسود المخملي فوق رأسي معلنا حداده لحال أصابني
أتهادى ببصري جميع الاتجاهات علّ شيئا يزيح عني بكاءه الموجع
أتأمل بكاءهـ
ألف فكرة وذكرى تزدحم برأسي وتخترق هدوئي
فتسقط الواحدة تلو الأخرى كلحن حزين منهزم من بين شقوق ذاك الجدار
فأتنفس بعمق أكثر فأكثر
بهدوء بكاء المخملي يزورني طيفك
لتهز تلك الروح المتمرغة في حزنها
وتأجج نيران الشوق تجاه عمراً نام بعمر غيابك
لحنيني أوجاع كلها .. أنت
ليت ماكان للغياب مكان ولا للحزن عنوان
ولا لدفئك لذة أشتهيها
الحياة بك ودونك
تعب
تعب
تعب
لأرواحكم

نهى خالد
2009/6/27
29,34 صباحا
ولا لدفئك لذة أشتهيها
الحياة بك ودونك
تعب
تعب
تعب
ياعيني عليك جداً رائعه