لذة العباده

ملتقى الإيمان

لذة التوحيد

قال صلى الله عليه وسلم :
]

رواه الشيخان ..

قال ابن القيم رحمه الله :

" فإن للإيمان فرحة ولذة في القلب فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه ..

وهو من القسم الذين قال الله عز وجل فيهم : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "

ولذا قال سلف الأمة عندما تذوقوا هذه الحلاوة :
" والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف "


لذة الصـــلاة

قال صلى الله عليه وسلم مبينا لذة الصلاة :

]

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا حزّ به أمر فزع إلى الصلاة فإذا بالطمأنينة .. وإذا بالسعادة .. وإذا باليقين الراسخ ينبعث في القلب من جديد


لذة قيام الليـل

عندما يفرح الناس بالعلاوات وزيادة الأموال .. عندما يفرحون بالدور والقصور .
. يفرح المؤمن بسجدةٍ خاشعة في ليلة ساكنة في وقت سحر يناجي فيها ربه .. ويسكب دمعه .. ويتذلل بين يدي خالقه سبحانه وتعالى

" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون "

كفى بلذة قيام الليل أنك تخلو بالله عز وجل ... فتدخل عليه بكل سهولة وبساطة .. لقد كان لقيام الليل عند الصحابة والتابعين والسلف منزلة عظيمة ..

يقول أحد التابعين : أهل قيام الليل في ليلتهم أشد لذة من أهل اللهو في لهوهم ..

يقول ابن المنكدر رحمه الله :
" إني لأدخل في الليل فيهونني .. فأصبح حين أصبح فما قضيت منه إربي"

وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
" ما بقي في الدنيا من اللذات إلا ثلاث .. قيام الليل ، ولقاء الأخوان والصلاة في جماعة "


لذة الصيـام

كان السلف الصالح عند الموت والاحتضار يتأسفون على فراق الصيام

يقول علقمة بن مرفد : لما احتضر عامر بن عبد القيس بكى .. قيل له :
أتجزع من الموت وتبكي ؟! قال : ومالي لا أبكي.. ومن أحق الناس بذلك مني .. والله ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على دنياكم ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ...

ولما حضرت عبد الرحمن بن الأسود النخعي الوفاة بكى وقال :
يا أسفا على الصلاة والصيام ...

كيف لا يكون الصيام لذة للصائم وهو يعلم أن الصوم من أسباب استجابة
الدعاء .. ومن أسباب تكفير الذنوب .. وأنه يشفع لصاحبه يوم القيامة ..
وأن الله اختص أهله بابا من أبواب الجنة لا يدخل منه سواهم فينادون منه يوم القيامة إكراما لهم , وإظهارا لشرفهم .


لذة ذكر الله عـز وجـل

ما أعظم هذه الطمأنينة التي تنسكب في القلب !

" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

ما أعظمها من نعمة ! وما أعظمها من لذة ! لو أن الإنسان تفاعل بها انفعالا صادقاً .. لو أنه تشربها تشرباً كاملاً .. لو أنه عاشها وبقي معها في مداومة مستمرة وفي حياة متواصلة ..

قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً "
أي لا حد له ولا منتهى ولا وقت ولا زمان ولكنه في الليل والنهار ..
تسبيح في الغدو والآصال .. ذكر ودعاء لله سبحانه وتعالى .. تستفتح فيه يومك فتفتح لك فيه أبواب الرضى .. وأبواب الهناء .. وأبواب الرزق .. وأبواب السعادة في الدنيا .. وتختم به ليلك ونهارك ويومك .. فإذا بك تطمئن في كنف الله .. وإذا بك تبيت في حفظ الله .. وغيرك قد تسلطت عليه المردة والشياطين

.. قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" والإنسان في الدنيا يجد في قلبه بذكر الله وذكر محامده وآلائه وعباداته من اللذة مالا يجده في شيء آخر "

قال الحسن البصري رحمه الله : " تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فإن وجدتم .. وإلا فاعلموا أن الباب مغلق " ..

وقال ذو النون : " ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ولا طابت الجنة إلا برؤيته "..

كان شيخ الإسلام ابن تيمية يصلي الفجر ، ثم يجلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ، ثم يلتفت إلى تلميذه ابن القيم ويقول له :
" هذه غدوتي ، لو لم أتغدّ الغداء ، سقطت قوتي "


لذة قراءة القرآن وتلاوته

يقول عثمان بن عفان " لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل "

قال ابن مسعود " لا يسأل عبد نفسه إلا القرآن فإن كان يحبه فإنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "

فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم .. فهو لذة قلوبهم ... وغاية مطلوبهم .. والصّدّيقون إذا قرأ عليهم القرآن اشتاقت قلوبهم إلى الآخرة ...



لذة الإنفاق في سبيل الله

النبي صلي الله عليه وسلم يقرأ على الصحابة :
" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة "

فيقوم أبو الدحداح ، و يقول :
يا رسول الله ، أيطلب منا ربنا القرض ؟ فيقول له : نعم . فيقول :
على أن يرده لنا أضعافا كثيرة . قال : نعم . قال امدد يدك يا رسول الله
قال : ماذا . قال : لي بستان عند العرب أشهدك أنه لوجه الله .

فقال له النبي ولك به سبعمائة ضعف يا أبا الدحداح..
فانطق أبو الدحداح يقول : الله أكبر .. الله أكبر ..

عبد الله بن عمر كانت تعجبه الآية : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
فكان يخرج الصدقة مما يحب .. وذات مرة تنبه إلى أن ناقته تعجبه فنزل من عليها ووقف إلى جوارها فى عرض الطريق حتى وجد عجوزا فقيراً

فقال : اركب يا رجل فهي لك ..

وأتت إليه امرأته بسمكة مشوية وكان يحب السمك ، ففرح بها ثم طرق الباب مسكين ، فقال لها : أعطيه السمكة ..

فقالت : عندنا فى البيت خبز وشعير ولحم . قال : وماذا أفعل بقول الله :
" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ؟!!

كان يحيى بن معاذ الرازي يقول : عجبت ممن يبقى معه مال ، وهو يسمع
قول الله تعالى : " إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم "

وتزداد لذة المتصدق ويزداد فرحه ، إذا علم ببشرى نبيه صلى الله عليه وسلم له أنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، قال
صلى الله عليه وسلم :
" سبعة يظلهم الله يوم لاظل إلا ظله ، ..... ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ..." رواه البخاري ومسلم ...

منقووووووووووووووول
8
794

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاناقه فن
الاناقه فن
الاميرة الشهري
بارك الله فيكَ على هذه المشاركة
وجزآك الله خيراً على هذا المجهود
وجعله الله في ميزان حسناتك
ام اسامة التكتلي
الله يكتب اجرك كلام جميل جدا الله يجعله في ميزان حسناتك
ام الحبائب
ام الحبائب
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
الجـمــ ام ـــــان