لراحة كل من اصابتها مصيبــــــــــــــــه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته..........................
غا ليتي .........من منا لا تعاني من مشكله {أي مصيبه}أبتلانا بها الله سبحانه وتعا لى وهي موضع امتحان لنا في هذه الدنيا التي كتب الله لها ومن عليها بالفناء ولن يبقى الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام..................
يختلف أبتلاء الله لنا فمنا من تعاني من مرض اوفقر اوموت اوطلاق اوتأخر في الزواج اوالمعامله السيئه من
{أسرتها,زوجها,أهل زوجها,مجتمعها..}الخ من الابتلاءت أي كانت صغيره أوكبيره التي يكون لها أثر في تغير مجرى حياتنا اما الى الرضا والصبر والاحتساب أوالى اليأس والقنوط والتسخط والحكم على النفس بالانتهاء ولكن أعلمي أخيه أنها أولا"وأخيرا" من الله فأنت حصلتي على شرف وقوع الاختيار لك من الله فهو اذا أحب العبد أبتلاه وليس أمامك الاالرضا ولك الاجر والثواب في الدنيا والأخره وحينما نتعرض لمشكله ننظر الى مداها القريب ولا ننظر الى مداها البعيد ففي مداها القريب تتمني أنه لم يحصل لك هذا وتكوني في حالة من الضيق والكدر قد تستمرفتره من حياتك وبعد أن تتلاشى المشكله تحمدين الله أنه لم يتحقق لك ما تريدين لأنك رأيتي لما أصابك من المدى البعيد فالله ارحم من الانسان لنفسه فما اصابك الا والله سوف يعوضك خيرا"فاحمدي الله على قضاه وقدره وملئي قلبك بالتفاءل وكثري من الدعاء فقد يكون الله سبحانه أبتلاك ليسمع صوتك بالدعاء
وعليك بالأستغفار فهو يفتح الأقفال والتقرب الى الله بالأعمال الصا لحه ولا تجعلي مدخل للشيطان عليك باالأكثار من التعوذ منه وعليك بتعويد لسانك على {أنا لله وأنا اليه رجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها}وثقي بأن الله سوف يعوضك خيرا"مما أصابك وتحصلي بأذن الله على أجر المصيبه وفرحتك بالفرج من الله فا ليك أخيتي هذه القصه التي أثق بأذن الله أن كل واحده منكن سوف تعلم أن الله ما أصابه بهذه المصيبه ألاوعنده لك الخير الكثيروهي قصة الصحابيه أم سلمه رضي الله عنه زوجة أبي سلمه رضي الله عنه ,حيث قالت:
أتاني أبو سلمة يوما"من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قولا سررت به قال (لا يصيب أحدا"من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول :اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لى خيرا" منها.ألافعل ذلك به),قالت أم سلمة:فحفظت ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت
وقلت اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خيرا"منها ,ثم رجعت إلى نفسي .فقلت من أين لى خيرمن أبي ؟
فلما انقضت عدتى استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدبغ إهابا" لى فغسلت يدى من القرظ وأذنت
له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبنى إلى نفسى ,فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله مابى أن لا يكون بك الرغبة ولكني امرأة فى غيرة شديدة فأخاف أن ترى منى شيئاًً يعذبنى الله به,وأنا امرأة قد دخلت
فى السن وأنا ذات عيال,فقال:أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عزوجل عنك.وأما ما ذكرت من السن
فقد أصابنى مثل الذى أصابك ,وأما ما ذكرت من العيال فإعيالك عيالى قالت:فقد سلمت لرسول الله .فقالت
أم سلمة بعد:أبدلنى الله بأبى سلمة خيرا"منه رسول الله صلى الله عليه وسلم{مصدر هذه المقوله تفسير القرآن لابن كثير في سورة البقرة}فأنظري الى تعويض الله لها نتيجة صبرها أتمنى من الله أن يجعل هذا الكلام
مؤنس لصدوركن ودافعا" لكن لتعزيز الثقه بالله التي لا يشوبها اليأس وأسال الله ان يفرج كربة المكروبين من المسلمين وان يجعل ما أصابهم رفعا" لحسناتهم ودفعا" لسيئاتهم والحمد الله رب العلمين .