أم شيمه
أم شيمه
وجزاكِ الله الفردوس

ويسر لكِ جميع أموركِ في الدنيا

:24: :26:
بشوره
بشوره
جزاكي الله خير اختي ام شيمه ....
فعلاً السعاده في الأيمان ..... وأضيف على منقولك هذا المنقول المكمل له بتوسع ..... واعذريني حبيبتي على الأطاله .... بس حبيت الأفاده ....



سر السعاده ...... ثمرات الأيمان


من ثمرات الإيمان التي تجعل المؤمن سعيدا بإيمانه
التوكل يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : (من توكل على الله فهو حسبه) فالمؤمن مطمئن ومتأكد وعلى يقين أن الله لن يخذله إن خافه واتقاه ونصره ولم يعصاه وتوكل عليه حق توكله ، لا خوفاً من بشر ولا جان ولا عين حاسد ، وهو معتصم بالله محصن نفسه بذكره ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) . مؤمن بقوله عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنه: (اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) .


الشكر من ثمرات الإيمان وأسباب السعادة الحقيقية فلو عددت النعم التي حلت عليك واحصيتها لشعرت بانشراح في الصدر وامتنان للمنعم ونشاط وحماس لذكره وأداء عبادته لذا قال سبحانه: ( وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتكم إن عذابي لشديد) ولكن للأسف ما يزال العباد يذكرون ويرددون ما ينقصهم ولا يكادون يذكرون ما أنعم الله به عليهم فيكون كثرة الشكوى سبباً لشقائهم، ذكر ابن القيم "إنه سبحانه اقتضت حكمته وحمده أنه فاوت بين عباده أعظم تفاوت وأبينه ليشكره منهم من ظهرت عليه نعمته وفضله" إلى أن قال: ومن أعظم أسباب الشكر وأعظمها استخراجاً له من العبد أن يرى غيره في ضد حاله الذي عليها من الكمال والفلاح" .


الصبر على الضراء :
حياة السعادة لن تنال إلا بالصبر والتصبر ، فالنجاح لا يمكن الوصول إليه إلا بالصبر على الدراسة ، والذي يريد الجنة عليه أن يصبر على الطاعة.. وما أكثر الآيات التي وردت في الصبر وجزاء الصابرين ، منها قول الله سبحانه: (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) .

و عجباً للمؤمن فإن أمره كله خير؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن ،. والصبر أنواع منها صبر على الطاعات ، وصبر عن المعاصي ، وصبر عند الغضب ، وصبر على كتمان الأسرار ، وصبر على سماع الأذى ... وهكذا يصبر أهل الإيمان حتى يوفون أجرهم امتثالا لقول الله عز وجل :(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

قال دايل كرنجي في كتابه "دع القلق وابدأ الحياة" جهز نفسك عقلياً لقبول الأمر الأسوأ، وهذا منهج صحيح ونصيحة قيمة لتقبل الأوضاع السيئة التي قد نصطدم بها في حياتنا، ولعل لذلك أصل في منهج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي قال: "أكثروا من ذكر هادم اللذات"، وذلك – والله أعلم - استعدادا ليوم الرحيل ، كما أن كثرة ذكر هادم اللذات يجعل المرء يتقبل المصائب فلا يتغير مجرى حياته بالإحباط والتعاسة فيخسر سعادة الدنيا والآخرة .


القناعة والرضى والتسليم حذر النبي– صلى الله عليه وسلم – أصحابه ووصاهم حتى يسعدوا بنعم الله عليهم بقوله: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم) رواه مسلم .
وقال عون ابن عبدالله : (صحبت الأغنياء فلم أجد أحداً أكبر هماً مني أرى دابة خيراً من دابتي وثوباً خيراً من ثوبي وصحبت الفقراء فاسترحت) . والملاحظ علينا جميعاً أن أي أمر نريده نزداد حرصاً عليه إذا لم نتمكن من الحصول عليه وكلما حجب عنا ازددنا شوقاً له حتى نتوقع إنه لو حصلت هذه الأمنية وتحققت لكنا أسعد من على الأرض سواء كانت تلك الأمنية مثلاً نيل شهادة أو منصب أو ولد أو زوج أو مسكن أو مركب... الخ وعندما تتحقق الأماني كأن شيئاً لم يكن ويصبح شيئاً طبيعياً ولم نعد نشعر بطعم السعادة التي نتوقعها عندما كنا نتمنى .



التفاؤل : كان عليه السلام (يحب الفأل ويكره الطيرة) رواه أحمد وصححه الألباني حتى لو وقع أمر تكرهه النفس فيمكن أن يقنعه بأنه (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)، وحتى نكون سعداء لا بد أن نرى الوجه المشرق في كل شيء ، فإذا قدمت من سفر وفيه بعض المنغصات أحمدي الله واثني عليه وسلطي الضوء على نعم الله وتوفيقه واتركي الأمور الأخرى المزعجة واحتسبي الأجر في التعب وهكذا في كل شؤونك حتى مع الأشخاص الذين تتعاملين معهم من الأهل والأصدقاء ركزي على محاسنهم وتغافلي عن سلبياتهم ؛ حتى تسعدي بهم ويسعدون بك .
فالنظرة التشاؤمية وكثرة التشكي عند بعض الناس أحد أسباب شقاؤهم وعبوسهم الدائم فهم غير راضين عن أي شيء ، لذا اجعلي نظرتك دائماً متفائلة مشرقة واحمدي الله على نعمه ولا تكثري التذمر لتسعدي نفسك في الدنيا واحتسبي ما فاتك عند ربك لتسعدي في الآخرة .



حسن الخلق: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" فالابتسامة يعبر بها السعداء عن طهارة قلوبهم وسماحة نفوسهم. والسعيدة من كانت علاقتها بمن حولها مبنية على التفاهم والسماحة والود والصفح تحب للآخرين ما تحب لنفسها وتعاملهم كما تحب أن يعاملوها .
تخيلي لو أنك تتعاملين مع أسرتك وصديقاتك بتكبر وتعالي وغطرسة وانتقاد وغضب ، تعرفين حقوقك ولا تؤدين من واجباتك شيئاً ، هل ستكونين سعيدة أو تسعدي الآخرين ؟!
لا شك إن السعيدة هي المرأة الحنون الباسمة اللبقة صاحبة القلب الكبير لذا قال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) ، وقال عليه السلام: "أقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون" . لذا نجد كثيرا ممن سلكوا درب الهداية تتغير أخلاقهم وتتبدل تصرفاتهم مع أهليهم ، يذكر أحد الدعاة قصة إسلام شاب يهودي أتى بأمه اليهودية ليعرفها على هذا الداعية فسألها : هل أنت غاضبة من إسلام ولدك؟ قالت: أبداً لأنه أصبح أفضل شباب الأسرة أخلاقاً .
من أسباب السعادة أيضاً إدخال السرور على الآخرين لذا يجب ألا ننسى إخواننا المساكين والمحتاجين والمشردين في كل مكان، وكذلك المرضى والمسنين وغيرهم ممن يحتاجون لمساعدتنا ماديا ومعنويا .



طهارة القلب وصلاحه: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" ومن أدعية المؤمنين في كتاب الله "ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" وشهد عليه الصلاة والسلام لأحد أصحابه بالجنة لطهارة قلبه ؛ حينما قال : يخرج عليكم رجل من أهل الجنة، فيخرج ذلك الصحابي نفسه – على مدى ثلاث ليالي متتالية - وأخيراً أكد هذه الصحابي لعبدالله بن عمرو بن العاص أنه لا ينام وفي قلبه حقد على أحد من المسلمين، فهل نستطيع الوصول إلى هذه السعادة القلبية والطهارة الحقيقية ؟
إن الحقد والغل والبغضاء للمؤمنين أساس كل شقاء يجب هم الدنيا وخسارة الآخرة ، هم الدنيا بكثرة المشاكل مع من تحمل لهم الحقد والبغضاء وما أكثرها بين الناس "يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء" ، وخسارة الآخرة لأن هذه المواقف ستكون سبباً لكثرة الغيبة والنميمة وسوء الظن مما يذهب أعمالك، ألا كنا مثل أحد السلف عندما سمع من يغتابه أرسل له في اليوم التالي بطبق من تمر وقال له: أهديتني أغلى ما عندك وليس عندي أفضل من هذا التمر حتى أجازيك به، هؤلاء هم السعداء .
عندما تبتلين بمن يثير المشاكل معك وتتوقعين منه أن يلحقك بأذى حاولي التفاهم معه وأن لم تتمكني فتجاهليه وادعي له واسألي الله سلامة الصدر وانشغلي عنه بمجالسة الخيرات ففيهم العوض إنشاءالله، وإياك وإشغال نفسك بتوافه الأمور ولا تبادليهم بالغيبة وسوء الظن، واعلمي أن الله سينصرك أن نصرتيه وقد تكفل بحفظ عرضك فيكفيك أنك ستأخذين من أجورهم يوم القيامة ولك الثواب العظيم إن أساءوا الظن فيك .
وحقوق المظلوم محفوظة عند رب العالمين فلا تشغلي نفسك بالخصومات وابتعدي بعلاقاتك عن الشقاق والنزاع لنحقق حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ، وقوله صلى الله عليه وسلم :"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .




الذكر: ذكر الله وتلاوة آياته سبحانه من ثمرات الإيمان وأسباب السعادة وانشراح الصدر وهذا أمر مجرب ومعروف (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ، وقد ذكر ابن القيم مائة فائدة للذكر منها: أنه بسببه يطمئن القلب وينشرح الصدر، وهو أساس كل خير وترى البشر والنور في وجوه الذاكرين دليلاً على سعادتهم وأنسهم بالله تعالى .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جعلت قرة عيني في الصلاة) ففيها الطمأنينة والراحة حيث يقول عليه السلام: (أرحنا بها يا بلال) فإذا كانت صلاة المرء حركات تؤدى فليس لها روحانية ولا طمأنينة ولكن من ذاق حلاوة مناجاة رب العالمين وشعر بقربه في تسبيحه وتحميده وذكره ودعائه في السجود شعر وذاق حلاوة الإيمان الحقيقي ولو كان على كاهله هموم الدنيا



والدعاء من أسباب السعادة ؛ فعندما تنكسرين بين يدي الله تعالى وتشكين حالك وضائقتك وحاجتك وتشعرين بقربك من العزيز العليم هذه سعادة روحية لا تماثلها سعادة قال أحدهم :( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعم لجالدونا عليها بالسيوف). ولتعلمي أهمية الدعاء استمعي لقصة أحدهم حيث طلب منه رجل أن يوصله على حماره للزبداني في سوريا وذهب به إلى اتجاه آخر وطريق موحش لم يعهده من قبل ثم فوجئ صاحب الحمار أن هذا الرجل قاطع طريق وليس محتاج إلى من يوصله ورأى في هذا الوادي عدد من الرجال صرعى ضحايا قاطع الطريق هذا فقال له الرجل: انزل على حمارك قال هاك الحمار بما فيه ولا تقتلني، قال بل سأقتلك كهؤلاء وآخذ ما معك وبعد جدال طويل وترجٍ قال إذاً دعني أصلي ركعتين وعندما صلى هذا الرجل وهو لا يعي ما يقول أجرى الله على لسانه قوله تعالى: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أئله مع الله قليلاً ما تذكرون" فقرأها مرة ومرتين وثلاثة وأربع فلما قرأها الرابعة أبصر فارساً قادماً ومعه حربة صوبها فما أخطأت قاطع الطريق حتى وقع ميتاً فاستعجب هذا الرجل وقال: قل لي بربك كيف أتيت لهذا الوادي الموحش المقفر؟ ومن أرسلك؟ وكيف عرفت بحالي؟ قال: أنا عبد من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء أنا ملك من السماء الرابعة، أرأيت كيف تكون إجابة الدعاء إذا كان من قلب صادق ملح فكانت سبباً لإنقاذ حياة هذا الرجل المظلوم وسبباً لسعادته، يقول ابن القيم في كتابه مفتاح السعادة "فإنه سبحانه لا شيء أحب إليه من العبد تذلله بين يديه وخضوعه وافتقاره وانكساره وتضرعه إليه" .




الصدقة: من أسباب سعادة المرء أن يدخل السرور على من حوله بالصدقة بل إنها تطفئ غضب الرب سبحانه وهي سبباً للفوز والفلاح (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) . يروى أن رجلا أصيب بمرض وذهب خارج بلاده للعلاج وعندما يئس الأطباء من علاجه صارحوه بذلك وطلبوا منه الذهاب إلى أهله ليودعهم الوداع الأخيرة وانتشر خبر ذلك الرجل وعندما عاد إلى بلاده وفي أحد الأيام وهو عائد إلى منزله رأى امرأة تجمع بعض فتات اللحم المتناثرة بقرب منزله فسألها عن السبب فقالت: إن لدي بنات لم يذقن طعم اللحم منذ زمن، فقال للبائع، أعط هذه المرأة ما يكفيها من اللحم يومياً وهذه النقود عنها لمدة عام ففرحت المرأة فرحاً شديداً وأخذت تدعو له بالشفاء وذهبت إلى منزلها وهي فرحة مسرورة بما معها، ودخل الرجل منزله وهو بروح أخرى فسألته ابنته عن سر استبشاره فقال ذهب عني ما أجد وأخبرها بدعاء الفقيرة ففرحت وأخذت تدعو هي أيضاً ولم يصدق أحد بشفاء هذا الرجل فعاد هو وأسرته إلى مستشفاه الذي خرج منه وبعد إجراء الفحوصات دهش الأطباء وسألوه عن الطبيب الذي تم شفاؤه على يده في مصر فقال إنما شفاني الله الذي هوعلى كل شيء قدير ، قال أحد الصالحين" إن المال الصالح عند العبد الصالح مطية إلى الجنة" .



رزقني الله واياكم سعادة الدارين .....
أم شيمه
أم شيمه
جزاكِ الله الفردوس

ودائما نقلكِ مكمل لنقلي عزيزتي كوني دائماً معي لنكمل بعض
رائع بشوووووره يا طعموووووووونه

:24: :24:
بشوره
بشوره
لست انا الرائعه بل اختيارك للمواضيع المفيده حبيبتي ام شيمه .........

ودائماً راح اكون من المتابعين لكي حياتي .....
اختيار موفق دائما ... , ... ونقل مشوق بأبدع الألوان .... وعرض متكامل لكل عناصر الموضوع ....
جعل الله الفردوس الأعلى مثواكي .. وجعلكي من الحور عين لزوجك في الجنه ....
أم شيمه
أم شيمه
أمين ولكِ مثل ما لي إنشاء الله لكِ الفردوس مع زوجكِ ومع من تحبي
:24: :26: