توصلت دراسة أميركية إلى أن تناول الجوز يقلل من خطر الإصابة بالسكري.
وأجريت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية على 83 ألف امرأة ووجدت أن النساء اللواتي تناولن الجوز مرة واحدة في الأسبوع انخفض لديهن خطر الإصابة بالسكري بنسبة 7 بالمائة وانخفض بنسبة 16 بالمائة عند تناول الجوز من مرة إلى أربع مرات في الأسبوع كما أنه انخفض بنسبة 28 بالمائة في حالة تناول الجوز أكثر من خمس مرات في الأسبوع.
واوضحت الدراسة أن الجوز يحتوي على أحد الأحماض الدهنية من عائلة (أوميغا 3) كما أنه يحتوي على فيتامين (إي) والمغنيسيوم والسلينيوم بالإضافة إلى الألياف.
يذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن الجوز يحمي أيضا من الإصابة بالأمراض القلبية. وأوضح خبراء التغذية، أن المكسرات بشكل عام تحتوي على عناصر مغذية ومفيدة,، مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة من نوع أوميغا3، والمغنيسيوم والألياف الغذائية.
فقد أكدت دراسة أميركية سابقة أن الدهون الأحادية غير المشبعة في المكسرات والزيتون والأفوكادو تحمل منافع صحية، على نقيض الأنواع الأخرى من الدهون المشبعة في لحم البقر، والزبدة أو الدهون المتحولة في رقائق البطاطا والكعك. وفوق هذا تعمل تلك الدهون على محاربة المخاطر الصحية التي تتسبب بها الأنواع الأخرى.
وأوضحت الدراسة أن الدهون المشبعة والمتحولة تحمل ذرات الهيدروجين التي تعمل على جعل هذين النوعين من الدهون بمثابة مادة صلبة داخل الجسم تتحول بدورها إلى جزء من غشاء الكبد تحد من قدرة الكبد على امتصاص وتصفية البروتين الدهني الضار أو الكولسترول، وبالتالي غلق أي شريان يمر به.
ومن هنا فإن تناول وجبة غذائية غنية بالدهن المشبع يمكن أن يؤدي إلى التعرض للأزمات القلبية والسكتة الدماغية. وعلى النقيض من ذلك فإن الدهون الأحادية غير المشبعة تتحول إلى سائل بفعل درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإن تناولها يجعل غشاء الكبد أكثر سيولة ويسمح للكولسترول بالعبور بسهولة إلى الكبد وإلى خارج الجسم، حيث وجد باحثون أن نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية قد انخفضت لدى 22 شخصا بعد تناولهم دهوناً أحادية غير مشبعة لمدة 3 أسابيع وبمعدل وصل إلى 14% بالنسبة للكولسترول و13% بالنسبة للدهون الثلاثية.
والجدير ذكره فيما بتعلق بالمكسرات أظهرت أول دراسة حيوانية أكملها الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية حول فوائد اللوز أنه قد يساعد في الوقاية من سرطان القولون.
وأجريت الدراسة على 344 فأراً تم تقسيمها إلى عدة مجموعات تبعا لاستخدام أغذية مختلفة تحوي نفس الكمية الكلية من الدهون وإطعامها 200 جرام، إما من اللوز الكامل لكل كيلوغرام واحد من الطعام المخصص لهم, أو لوز خال من الدهون أو أقراص زيت اللوز أو غذاء عادي بدون لوز ثم حقنها بمادة "آزوكسيميثان" التي تسبب سرطان القولون بين الأسبوعين الخامس والسادس.
ووجد الباحثون خلال فحص القولون عند الفئران بعد مرور 6 أشهر أن خطر إصابة الحيوانات التي تغذت على أي شكل من أشكال اللوز بسرطان القولون كان أقل من المجموعة التي تغذت على طعامها العادي ولكن المجموعة التي تم إطعامها اللوز الكامل أظهرت نتائج أفضل حيث شهدت أقل انخفاضا في آفات القولون السرطانية ونسبة أقل من الخلايا سريعة الانقسام.
وخلص الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "السرطان" الطبية المتخصصة أن اللوز يحتوي على عدد من المركبات التي لا بد أن تكون موجودة معا لتحقيق الوقاية الضرورية من السرطان.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️