من السهل أن تصدر أحكاما على الاخرين عندما لايتوافقون مع ما نتوقع منهم ومع قيمنا المتعارف عليها.ولكن تخطي اصدار الأحكام واستشعار ثراء كل نفس هو التحدي الحقيقي ."عبدالله ام تيجاني " يحكي لنا كيف نجح في احالة الحكم الى تصرف ينم عن الحب.
لص في المسجد
تنزانيا
يمكن ان يردالمرء دينه بالذهب,ولكنه يظل مدينا للأبد لكل من يعاملونه بكرم.
"حكمةماليزية"
عندماكان أبي في سن المراهقة,ذهب بصحبة والده الى المسجدللصلاة.كان جدي- على ما يبدو-معتادا على الاحتفاظ بباقي النقودفي جيب قميصه.بينما كانا يصليان جنبا الى جنب,وفي اثناء الركوع,سقطت العملات المعدنية فوق السجادة.
لم يلحظ جدي سقوطهابسبب خشوعه.ومع ذلك فقدلاحظ أحد المصلين المجاورين لنا ما حدث,وبسرعةمديده والتقط النقودوذهب الى الركن المقابل في المسجد.
ولكن أبي كان قدلاحظ كل ماقدوقع وما ان انهى جدي الصلاة ,حتى بدأيقص عليه ماحدث.ولكن جدي منعه من اكمال القصة واخباره باسم الشخص الذي سرق النقود.
ثم واصل حديثه مع أبي قائلا:"لابد أنه في حاجةماسة الى النقودممادفعه الى السرقةمن داخل المسجد,لابدأنه يمر بظروف عصيبة.يجب أن لانسرع باصدار الاحكام على الاخرين".
وبما أن أسرتنا كانت تملك متجرا للبقالة,فقدطرأت لجدي فكرة.طلب من والدي أن يقوم بمهمة شهرية .
قال له:"في كل شهر,املأصندوقابالمواد التموينية الأساسية وأرسلها الى هذا الرجل .ولكن الأهم من ذلك هوأن لاتدعه يعلم أبدا مرسل هذا الصندوق".
"عبدالله ام تيجاني"
(من كتاب اذا كانت الحياة لعبة...فتلك هي قصصها-شيري كارتر سكوت)

spring lady @spring_lady
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
رجل حكيم بالفعل
ليتنا نتعلم منه
بصراحة اعجبتني القصة
سلمت يمينك وجزاك الله خيرا