◽ *لطائف من سيرة الشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين* ..
🔹 كان عدد الطلاب في بداية
تصديه للتدريس
لا يتـجـاوز العـشـرة ، وربما ألقى درسه وليس عنده
إلا اثنان أو ثلاثة ،
ويذكر عن نفسه أنه ربما قدم
ولم يجد أحداً من التلاميذ !
فصبر وبذل حتى بلغوا المئات
في مجلسه .
🔸 كان مفرغا نفسه بعد العصر لقضاء حوائج الناس والشفاعة لهم، وإجابة فتاويهم وقسمة تركاتهم ولم يكن يأخذ على ذلك شيئا.
🔹 ألقى مرة محاضرات
في كلية البنات فأعطاه المحاسب شيكا مقابل ذلك فقال : (تريدني أن أتقاضى راتبا إزاء واجبي تجاه بناتي وأخواتي ! ) .
🔸 كان إذا تأخر عن العمل
لما كان في (المعهد العلمي)
ولو بضع دقائق يثبت ذلك في دفتر التحضير ويكتب أمامه : (بغير عذر) .
🔹أهدى له الأمير عبدالإله سيارة
جديدة فأرجعها مع ابنه عبدالله
وأمره أن يشكره ويخبره أنه ليس
بحاجة إليها ،
(مع أن سيارة الشيخ كانت
قديمة رخيصة القيمة).
🔸 كان دقيقا جدا في الأموال التي يعطاها للتبرعات،
سلم مرة عقيل العقيل كيسا فيه مبلغ كبير من التبرعات لإيصالها،
فلما خرج لحقه وقال : (يوجد نصف ريال في الكيس انتبهوا له لئلا يقع ! ) .
🔹من اهتمامه بقضايا المسلمين
أنه كان يجمع التبرعات
في مسجده للمجاهدين في
فلسطين وأفغانستان وكوسوفا
وغيرها ، ويكلف أحياناً طلابه
لإيصال المساعدات لهم .
🔸 من جلده على العبادة :أنه سافر مرة من عنيزة إلى الرياضثم إلى مكة ، فلما انتهوا من العمرة أخلدوا للنوم من شدة التعب ،
فاستيقظ أحد الطلاب
في منتصف الليل يقول :
( فوجدت الشيخ قائم يصلي ، فحاولت أن أقتدي به فصليت قليلا
ثم تعبت ونمت
وهو باق على صلاته) ،
وكان مواظبا على قيام الليل
لا يتركه حتى في السفر .
🔹 من تواضعه
أنه ركب مرة سيارة قديمة
مع أحد طلابه فتعطلت بهم ، فنزل الشيخ بنفسه ودفع السيارة حتى تحركت واشتغلت ثم ركب .
🔸 كان سريع الرجوع للحق
والاعتراف بالخطأ إذا بدر منه ، ففي إحدى خطبه ذكر فضائل قراءة
سورة الفاتحة عند النوم ،
فنبهه أحد طلبته بعد الصلاة أنه سها في الخطبة وأن الفضائل
لآية الكرسي ، فأخذ الشيخ
الميكرفون ونبه الناس أنه أخطأ
في ذلك.
🔹 من احتسابه أنه دعي لإلقاء
محاضرة في إحدى المؤسسات
الرسمية ، فوجد صورة كبيرة في المنصة بشكل فيه تعظيم لا يليق ، فطلب إزالتها فرفض المسؤول ذلك بشدة ، فتوجه الشيخ لأقرب مسجد فتبعه الناس وألقى محاضرته فيه.
🔸 أرسل له أحد طلبة العلم تنبيهات على بعض الأحاديث التي
صححها الشيخ أو ضعفها ففرح بها وكتب له رسالة يشكره فيها ويذكر سبب تصحيحه أو تضعيفه ، ثم طلب أن يزوره
فأكرمه ورحب به .
🔹 من طرائفه أنه خرج مرة من محافظة البدائع فوجد رجلا كبيرا في السن في الطريق فأركبه ، فلما وصلوا عنيزة قال الرجل : أريد أن تذهب بي للشيخ ابن عثيمين ، فقال الشيخ: لماذا لم تسأله عندما قابلته في البدائع ؟ فقال : لم أقابله ! فقال الشيخ: رأيتك بعيني تتحدث
معه هناك ! فقال الرجل :
أنت تضحك على رجل
أكبر من أبيك ، لم أقابله أبدا .فقال الشيخ : صل في هذا الجامع
فهو إمـامه ، فلما انصرف الشيخ من الصلاة
تفاجأ الرجل أنه هو فقام إليه وقبل رأسه وجعل يدعو
له وهو يبكي.
🔸 من شدة اغتنامه للوقت أنه كان يأتي للمسجد على قدميه، وكانت بيته بعيدة فكان يستغل ذلك بأن يقرأ الطلاب عليه ،
أو يجيب على بعض الفتاوي ،
وسافرت معه مسافات طويلة
فكان وقته بين قراءة أو صلاة
أو نقرأ عليه بعض الكتب
ويعلق عليها.
🔹 ألقى الشيخ ما يقرب من
(2250 خطبة)
وترك أكثر من 115 مؤلفاً ،
وآلاف الساعات الصوتية من
محاضرات ودروس وفتاوي ،
وحج (31 مرة)
وكان يبذل جهدا كبيرا في الحج
فجميع وقته فيه
للدروس والإفتاء والعبادة ،
ولا ينام إلا قليلا .
🔸 حضر عنده مجموعة كبيرة من الاتحاد السوفيتي في الحج ،
فلما انتهى قام أحدهم
وكبر وكبروا خلفه ، ثم قال: هؤلاء تلاميذك يا شيخ ، درسوا كتبك في الأقبية حين كانوا يمنعون من إقامة الدروس.
🔹 في شدة مرضه بالسرطان كان يجيب الأسئلة على الهاتف ، ويطلب معاملات الناس وهو في المستشفى ليقضيها ثم طلب أن يلقي درسهفي عشر رمضان الأواخر في الحرم
وأصر على ذلك ، فانتقل معه الأطباء وكان يلقي الدرس والأجهزة والأكسجين
على جسمه!
📕 (الجامع لحياة ابن عثيمين) ،
تأليف : د. وليد الحسين .
رحمه الله رحمة واسعة وجعلة في عليين ونفع بعلمة وجمعنا به في الفردوس الاعلى

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
رحم الله ابن العثيمين
وجزاك خيراً
وبارك بجهودك الطيبة .