لعبة إلكترونية ضد المساجد بالنمسا تعداد المسلمين بالنمسا لا يتجاوز نصف مليون نسمة (الفرنسية-أرشيف)
أثارت لعبة إلكترونية على الإنترنت وضعها حزب الحرية النمساوي اليميني المتشدد غضب الجالية المسلمة هناك، إذ تتضمن دعوة إلى وقف بناء المساجد في البلاد من خلال ارتكازها على قيام ممارسي اللعبة بقصف مآذن ومساجد مقابل الحصول على نقاط.
ورفعت جمعيات إسلامية وحزب الخضر النمساوي دعوى لدى القضاء لمنع اللعبة التي وصفوها بالعنصرية.
وقالت الناشطة بالجمعيات الإسلامية كارلا أمينة باغاجاتي إن حزب الحرية يسعى بهذه الخطوات لاستغلال الهجمات على الأقليات من أجل اكتساب مزيد من الأصوات في الانتخابات.
وهدد حزب الحرية بأنه سيدعو -في حال فوزه بالانتخابات البلدية المقبلة- إلى تنظيم استفتاء بهدف منع بناء المآذن في البلاد على غرار ما قامت به سويسرا.
يُذكر أنه لا توجد بالنمسا سوى ثلاثة مساجد تعلوها مآذن، وكان استطلاع أجرته بوقت سابق مؤسسة إيماس لقياس اتجاهات الرأي العام لحساب المعهد الدولي للدراسات الليبرالية بفيينا أفاد أن 59% من المستطلعة آراؤهم يعارضون بناء المآذن، بينما طالب 51% بإصدار حظر على بناء المساجد وعلى ارتداء المسلمات الحجاب.
يُشار إلى أن تعداد المسلمين في النمسا يبلغ نحو نصف مليون نسمة من إجمالي عدد السكان المقدر بثمانية ملايين، ومنحت الحكومة منذ عام 1979 المسلمين حقوقا مساوية لما يتمتع به أتباع الأديان الأخرى
خالد شمت-برلين
هاجمت شخصيات رسمية وممثلون عن تيارات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية بالنمسا تصريحات مسيئة للإسلام صادرة عن مرشحة لحزب يميني خلال حملة للانتخابات البلدية جرت الأحد.
وقالت النيابة العامة إنها ستفتح تحقيقا مع المرشحة عن حزب الحرية سوزانا فينتر لمساءلتها بشأن تصريحات اتهمت فيها الإسلام بأنه "دين استبدادي يجب طرده خارج النمسا وإعادته من حيث جاء خلف البحر المتوسط".
ووصفت المرشحة اليمينية المسلمين بأنهم "مغتصبو أطفال" محذرة من تحولهم إلى نصف عدد سكان النمسا خلال العشرين أو الثلاثين عاما المقبلة, واصفة الهجرة الإسلامية بأنها "أصبحت موجات تسونامي جديدة تهدد بابتلاع مدن الغرب المسيحي".
سوزانا فينتر أطلقت تصريحاتها المسيئة للإسلام خلال تجمع انتخابي
كما تطاولت فينتر بشكل غير مسبوق على النبي محمد عليه الصلاة والسلام قائلة إنه كان "داعية حرب وكتب أجزاء كثيرة من القرآن وهو في حالة صرع". وأضافت أن "اقتران محمد (عليه الصلاة والسلام) بزوجته عائشة وهي في سن صغيرة يعتبر وفق معاييرنا المعاصرة تعديا جنسيا على الأطفال".
دعوة للهدوء
وفي أول رد فعل على تلك التصريحات، دعت الهيئة الدينية –الممثلة الرسمية للمسلمين أمام الدولة النمساوية- جميع المسلمين للهدوء وعدم الانسياق لاستفزاز السياسية اليمينية، والرد عليها عبر المؤسسات الرسمية والقانونية.
وخلال صلاة الجمعة الماضية شاركت جميع المساجد في حملة واسعة دعت إليها منظمة إسلامية تحت عنوان "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" تهدف إلى الحوار مع المواطنين النمساويين، وتعريفهم بالرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته وزوجاته.
وقال طرفة بغجاني مسؤول مبادرة مسلمي النمسا المشرفة على الحملة في تصريحات للجزيرة نت إن وزراء وعددا من كبار المسؤولين سيشاركون في الحملة المقرر شمولها المدارس والكنائس والجمعيات الخيرية.
أكاذيب
بدوره وصف النائب المسلم بالبرلمان عمر الراوي أقوال فينتر بأنها "أكاذيب تدعو للاشمئزاز، وتعبير عن وصول الإسلاموفوبيا لمستويات غير مسبوقة بالنمسا وأوروبا".
وأشار النائب في تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف إلى أن حزب الحرية معروف بمواقفه المعادية للمسلمين، ومحاولة استفزازهم للحصول على أصوات اليمينيين المتطرفين.
الرئيس النمساوي فيشر قال إن تصريحات فينتر غير مقبولة (الجزيرة نت)
إدانات رسمية
ولم تقتصر ردود الفعل المستنكرة للتصريحات المسيئة على المسلمين وحدهم, بل أدانها بشدة رئيس الجمهورية هاينز فيشر والمستشار ألفريد جوزنباور المنتميان للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
واعتبر فيشر تصريحات المرشحة فينتر "غير مقبولة ولا يعبر عن تسامح النمسا" .أما جوزنباور فوصف تلك التصريحات بأنها "جارحة ومرفوضة وتضر بعلاقات التسامح بين المجموعات الدينية والثقافية المختلفة داخل المجتمع النمساوي".
أما الجالية اليهودية فدعت لتقديم فينتر للمحاكمة بتهمة الإساءة للمعتقدات الدينية. كما أعلنت الكنيسة البروتستانتية عزمها رفع دعوى قضائية ضد مرشحة حزب الحرية بتهمة التحريض العنصري.
اطياف الندى @atyaf_alnd
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Joory-yes-123-No
•
حسبي الله ونعم الوكيل
انا ماقريت الموضوع بس فهمت من العنوان
مااقول الا يالله ثم يالله انك تسلط على كل ظالم وظالمه ومفترى ومفتريه
وكافر وكافره ومنافق ومنافقه
امنوووو يامسلمات
مااقول الا يالله ثم يالله انك تسلط على كل ظالم وظالمه ومفترى ومفتريه
وكافر وكافره ومنافق ومنافقه
امنوووو يامسلمات
الصفحة الأخيرة