لعبة المصطلحات(2) شوفوا كيف يلعبون؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزمن هذا هو زمن اللعب وهو الذي أخبر عنه حبيبنا صلى الله عليه وسلم انه زمن يصدق فيه الكاذب

ويكذب فيه الصادق ويخون الأمين ويؤمن الخائن وينطق الرويبظة وهو الرجل التااافه يتكلم في أمر العامة

ولا زلنا في هذه اللعبة الغريبة لعبة المصطلحات والتي دوخت الرجال , وضحكت على الأذكياء؟؟!!

سلفنا الصالح آتاهم الله ذكاء وزكاء فعندما حاول اهل البدع اللعب بهذه اللعبة الخطيرة تنبهوا بتوفيق الله

فوضعوا قاعدة للتعامل مع هؤلاء اللاعبين الأغبياء فكيف؟؟

قالوا: نحن نقتصر على المصطلحات الشرعية التي جاءت مظبوطة في الكتاب والسنة فهذه نأمن جانبها لأنها من الله

اما هذه المصطلحات فنقف معها وقفة جااادة فنتعامل معها كالتالي:

نوقفها اولا ثم نستفصل ولا يغرنا بهرج الألفاظ ولا ماحيك حولها من دعاية فإن كان ماتحتوي عليه هو معنى صحيح

فلا بأس بها وان كان معناها باطلا رفضناه ولا كرامة , وان كانت تشتمل على معنى صحيح ومعنى باطل قبلنا

حقها ورفضنا باطلها ولم نستخدم اللفظ لا شتماله على باطل قد ينطلي على الناس!!

وفي زماننا جاءوا بالمصطلحات الكثيرة اما زبالة الاذهان الغربية او من تأليفهم

ليمرروا تحتها معتقدات واطروحات ترفض لو عرضت على حقيقتها , والبعض عمد الى المصطلحات الشرعية

ففرغها من مضمونها وادخل فيها ماليس منها وهنا الأمثلة:


1)الابداع: وهو مصطلح جذاب ويدل على تميز ونجاح لا حدود له وهو ان كان في

مجالات الحياة العملية والتقدم التقني والادبي والطب ووو فلا بأس به بل وهو المطلوب لكن:

تأتي احداهن او احدهم ولا فرق فيقدح في ثوابت الدين ويهمز في الحجاب او يكتب رواية او مقطوعة

او يخرج عن حدود الخلق ووو ثم يسمون هذا ابداعا وتجديدا وينفخون في هذا الامر ويسلطون عليه

أضواء الاعلام ويكررونه حتى ينطلي على الكثير بحجة الابداع

والثمن هز الثوابت والقدح في الدين وهو ثمن غالي جدا!!

2) التعايش: اي مع الناس والآخرين بسلام وهدوء وتواصل وهو مصطلح محبوب

للنفوس وجذاب للقلوب!! ولا بأس به اذا طبق مع القريب والبعيد والمسلم والكافر بضوابط الشرع

الذي ضبط علاقاتنا مع الآخرين وبين حدودها فطبق خير تطبيق في عصره وفي عصور الصحابة

لكن يأتي من يستخدمه ويشيعه ويؤلف فيه ويدرج تحته افكارا واطروحات تخالف شرعنا وأسسه

فتلغى لأجله أحكام ثابتة واضحة: كالولاء والبراء واجكام الجهاد واهل الذمة والجزية وووو

وتلوى أعناق الأدلة والنصوص لتمرير هذا الأمر ويدعى ان هذا ماكان عليه النبي واصحابه؟؟؟

مما استدعى الوقوف بحذر مع هذا المصطلح والاستفصال عنه!!

3)الثقافة: فاذا قيل امرأة مثقفة تناولتها الأعين وأشارت اليها الأصابع فالثقافة موضع مدح

وسباق وصاحبه اهل لان يقدم ويحترم !!

لكن؟ أحيانا يطلق على احدهم او احداهن انها من مثقفي المجتمع البارزين وعند التمحيص تجدين هذه

الثقافة خليطا من معرفة الروايات الفرنسية او حفظ قصص اجاثا كريستي مع شيء من فلسفة

هيجل او شك ديكارت اونتف من كلام علماء الاجتماع مع قراءات في جرايد نيورك تايمز او هيرالد تربيون

ولا بأس من اضافة بعض المصطلحات الانجليزية او الكلمات الفرنسية اثناء الكلم!!!!

ثم تنبري هذه المثقفة لتوجيه المجتمع في ضوء هذه الثقافة المخلوطة , وتشارك في تقويم

الانحراف في المجتمع فتتكلم في احكام الشرع وتؤصل الاحكام وتكتب مقالا لتفند بعض الاحكام الشرعية

كالحجاب او الاختلاط او الولاء والبراء ووووووو

كل هذا لأنها مثقفة؟؟! والمثقفة تتكلم في كل شيء؟؟ ولو كانت احكام شرعية لها ادلتها وطرقها؟

4) التطرف: جاء في شرعنا الحنيف مصطلح الغلو وهو الزيادة وتجاوز الحد في

العبادة او الاعتقاد او العمل وهو مقابل لامر مذموم كذلك وهو تمييع الدين والتساهل المخل!

لعبوا لعبتهم فتركوا هذا المصطلح وجاءوا بهذا المصطلح المنفر المبغض للنفوس وتجاوزوا معنى الغلو

فأدخلوا في هذا المصطلح معاني جليلة وعظيمة ثابتة في الاسلام

فالجهاد الشرعي , وانكار المنكر, والتمسك بالحجاب, والثبات على الدين والمبدء , وحلق القرآن

واعفاء اللحى, وبغض اليهود وووووو كل هذا من التطرف عندهم!

وحتى يسلم المسلمون من هذه الوصمة لابد ان يتنازلوا عن ثوابت دينهم ويتخلوا عن اصولهم

وهذا هو الثمن للتسليم بهذه المصطلحات!!



هل سينجح هؤلاء الأغبياء في لعبتهم؟؟


أرجو أن أكون نجحت في ايصال الفكرة!


وسلامتكم: بنت عتيبة الموحدة!