السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الغاليات في هذا المنتدى الحبيب
احببت أن اطرح بين أيديكن شيئاً ربما يهدأ من وطئة الغضب والحدة في النقاش
سائلة المولى عزوجل أن يطمئن قلوبنا ويقينا شر الغضب
وأن يجعل ماكتبته خالصا لوجهه الكريم

.
.
.
كتب زوج إلى زوجته:
"هناك وراء كل الأبواب المغلقة توجد هموم بين الرجل والمرأة, تصل هذه الهموم في بعض الأحيان إلى النقاش الحاد الذي يؤدي إلى مشاجرة أو مشاحنة ,ويضطر أحد الطرفين في بعض الأحيان إلى فقدان أعصابه ,ويتفوه بكلمات لا يقصدها لأنه في ساعة غضب ,وفي ساعة الغضب تعمي البصيرة ويفقد العقل اتزانه ,وفي هذه اللحظة على الطرف الآخر أن يكون متزناً مستقيماً لأن تلك اللحظة هي خيط رفيع إذا شد من طرفيه تقطع ,وأشد ما يؤلمني ويفقدني صوابي هو قولكِ:طلقني , طلقني , طلقني , انك ترددينها في النقاش الواحد عشرين مرة .

افترضي يا عزيزتي أنني في فورة غضبي طلقتك,مالذي سيحصل؟ستتفاقم المشكلة طبعا,وسيتدخل فيها أطراف أخرى :أهلي واهلك وتكبر المسالة ,وقد تصل إلى المحاكم ويزداد الخلاف بين العائلتين.
ويكون السبب سوء التصرف في وقت معين,ومن سيدفع الضريبة فيما بعد ؟أنت حتما ,ألا تعرفين طباعي بالرغم من مضي أعوام على زواجنا ,انارجل أبيض القلب ,صبور ,مستقيم النية,كل ماارغبه منك أن تتركيني حتى اهدأ ,وبعدها عاوديني واطلبي الطلاق بعد أن اهدأ إن كان التفوه بهذه الكلمة يريحك .

الطلاق يا عزيزتي…ليس لعبة يلهو بها الكبار كلما أرادوا الهروب من المواجهة .
الطلاق كلمة كبيرة جدا :تعني تشرد أطفال,تعني خروج احدنا من شرايين الثاني,وأنا لا ارغب في طردك من شراييني ,أنت زوجتي ,أناحبك ,ربما تعلمين مدى حبي لك,ولذلك تستخدمين سلاح الطلاق كثيرا بقصد الدلال لتعرفي مقدار هذا الحب .

إنك في عروقي وان خرجت من حياتي فقد أموت من الهم ,ولكن لا تستغلي هذا الحب في استفزازي والقضاء على كرامتي ,لا تعتمدي على حبي كثيرا في هذه الأمور ولا تتمادي.
ربما تقولين:انك لست مجبرة على تحمل غضبي ,نعم هذا صحيح ولكن غضبي نادرا يا زوجتي ,وان كنت قد وصلت إلى تلك المرحلة فلا بد من سبب لذلك.
الحياة صعبة وربما تكون مشاكلنا تافهة مقارنة بمشاكل غيرنا ,ولكن لا تنظري إلى أي منها بتجرد,هناك عوامل كثيرة تدخل ضمن المشكلة فتساعد على تفاقمها .الجو المحيط ,التعب النفسي,الظروف المادية الصعبة,
أحيانا يستيقظ الإنسان من نومه يتملكه شعور بالإحباط والحزن لا يدرك له سببا لذلك تتجسم الأمور أمام ناظريه ويكبر صغيرها ويثيره رغم تفاهته ,
فلماذا لا تتلمسين لي وأنت زوجتي رفيقة عمري؟إن لم تتحملني في أسوا لحظات حياتي وتفهمي نفسيتي وتراعيها وتداعبيها .
إلى أين اذهب؟ماالسبيل؟أرجوك يا عزيزتي كفي عن المطالبة بالطلاق أنا لا أرغب في استخدامه سلاحا يحطم ما بنيناه في أعوام بل يحطم ما بنينا في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أيما امرأة طلبت طلاقا من زوجها من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة)تذكري هذا جيدا ,فالطلاق ليس لعبة يلعب بها الزوجان.

وأخيرا:
ليعلم الزوجان معا أن الحياة الاسريه لها قدسيتها ولها احترامها ولها جلالها وصفاؤها وانعكاساتها على النفوس فلابد من مراعاة ذلك فلا بد من الحفاظ عليها وكلا طرفيها مطالب أن يقوم بهذه المهمة والزوج وهو سيد الموقف لابد أن يعيي خطورة ما يقدم عليه فما كان الطلاق في يوم من الأيام سيفا مسلطا على الحياة الزوجية ,يهدد استقرارها في كل آن وحين,إنما هو مخرج من ضائقة يتعذر معها استمرار الحياة الزوجية فيما يخص الزوجين أو احدهما واستعماله فيما وراء ذلك تعسف في استعمال الحق سيجازى المتسبب فيه جزاء ما صنعت يداه.
فضريبة الطلاق أولا وأخيرا ستدفعينها رهقا من أعصابك وعبرات من عينيك وحسرات واهات وتندمين حين لا ينفع الندم
وتذكري:
أن الناس اليوم ينظرون إلى المطلقة نظرة خاصة ,فاحفظي بيتكِ وحافظي على سمعتكِ.

هذه الرسالة كتبتها لكنّ من كتيب "سرّي وللنساء فقط"
للشيخ أحمد القطان.
كتيب جميل جدااا يطرح العديد من المشاكل التي نواجهها في هذه الحياة ...
اسأل الله لي ولكنّ التوفيق في الداريّن.
محبتكنّ.....ام رمو
ولاتنسوني من صالح دعائكم.
وينكم؟؟