*'¨¯¨'*لعلّها الورقة الأخيرة .. فهل من ذخيرة ؟!*'¨¯¨'*}الخيمة الرمضانية

ملتقى الإيمان




.



تلويحة سلام :



يقول حكيم :



مررت على كثير فاستفدت منهم ثمانية حَكم:

إن كنت في الصــــــلاة فأحفظ قلبك.
وان كنت في مجالس الناس فأحفظ لسانك.
وان كنت في بيــوت الناس فأحفظ بصرك.
وان كنت على الطعام فأحفظ معدتك.
اثنـــــان لاتذكرهما أبدا ..
إساءة الناس لك وإحسانك إلى الناس.
واثنان لا تنساهما أبدا ..
الله عز وجل والـــــدار الآخــــرة











أنظر إلى الرزنامة ،،،،

وأرى الأيام تتساقط الواحد تلو الآخر...


عقارب الساعة تتحرك بلا توقف ..

قطار العمر يمضي..

والأعمار تفنى و الأجسام تبلى ..

و تبقى القلوب المؤمنة نضرة يانعة...

والأرواح يافعة ..


وهناك قلوب في غفلة

والحياة تضع مساحيق الجمال

لمزيد الإغراء ..

والجذب والإيقاع!!!

للتشبث بمتاع الغرور.. بالقاع

والتكالب على الدنيا

وحرب خفية لا تنتهي بسلام!

والنفوس لا تهدأ والطمع يستفحل


و الشجع يتربع في الحنايا!!







وهذه تقلد تلك و تريد أن تكون

الأفضل و الأجمل ...


و بيتها لا يفرغ
من كل الكماليات

وكل الشكليات...

وكأن الفراغ الذي بالداخل

تحاول سدّه بتكديس الأشياء!

تجدد ذاك الأثاث و تلمع تلك القطعة

و تستورد آخر صيحة ..

تواكب كل اللذائذ لعل يصيبها الشبع !؟


و لكن يبقى ذاك الفراغ الهائل..

تملأ الجدول اليومي بالخرجات

و الرحلات و مقابلة الصديقات ..

واجتماعات المباهات و المفاضلات

والمقارنات التي لا تنتهي ..

فهل تقضي على ذلك الفراغ

الذي تتسع رقعته وتتنامى ــ..ــ؟

وكيف تبني على أنقاض الذات الجوفاء؟؟



من أروع ما قال ابن قيم الجوزية.

يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ،

و حزنها في غد طويــــــل .











هكذا يتلاعب بنا شراع الحياة

وتقذفنا في ملذاتها..

وأمواج المتع العاتية

التي ليس لها ساحل..


الكل يركب هذه اللجة المفخخة !!

و يسقط في زخارف الدنيا المزركشة

و تبقى النفس تائهة .. غير راضية!!

تبقى متلهفة

تبقى فاقدة لعنصر الثراء الحقيقي!!


هناك شيء مفقود؟

هناك حلقة مفككة؟؟

و هناك حياة في ظاهرها ماتعة

و بالضيق والاختناق
مبطنة

بالشعور بالضنك ..


بالقلق الدائم و التوتر المستمر


ويستمر قطار العمر بالسير !!!

هذه حال النفس التي مالت للدنيا

فنسيت الكف عن الركض والتوقف قليلا.

لتجديد الحياة من الداخل


وتأثيثها بالباقيات الصالحات ..







الحياة ظلال زائلة....

و رحلة مؤقتة ونقطة بداية و ليس النهاية !

أليس جديرا بنا أن نسعى لدارالخلود والبقاء ؟

قبل الفوات ... قبل الندم ...

وقبل أن تسقط ورقة الرزنامة الأخيرة



قاعدة حياتية :
قال الحسن البصري -رحمه الله-: أهينوا الدنيا

، فو الله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها..!






الله غني عن عبادتنا و نحن الفقراء المساكين..

نحتاج بشدة لهذه الوصفة لتصفو لنا الحياة

ونمسك بتلابيب الآخرة فتأتينا الدنيا صاغرة

ولا تكن كارها لعبادتك ومتثاقلا

واحتفي بمقدم مواسم الطاعة خفيفا وبشوق هفا










قد جاء للناس الطبيب فأقبلوا
لتعالجوا في شهره الأعضاءَ


ولكي تصحوا فالصيام مصحةٌ
فيها نودع كلنــــــــــا الأدواءَ

ونؤم عافية القلوب وبرءنا
من كل هم بكــــــرة ومساءَ

ونعيش في رمضان عيشا مسعدا
عيشا جميـــــلا ســــاطعا وضَّاءَ




تلويحة سلام يقول الامام ابن القيم


تزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان وأشد ،
فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة
والخلوة التي لم يجىء بها الرسل
فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه ،
وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب ؟!
فالرسل أطباء القلوب ؛
فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من طريقهم ،
وعلى أيديهم ، وبمحض الانقياد ،
والتسليم لهم ، والله المستعان )







نحتاج للبهجة تملأ جوارحنا

ولسعادة النفس المنطلقة

وشعورها بالامتلاء الحقيقي الباقي ..


والشعور بالخفة من أثقال الحياة

التي لا نطاق..

والانطلاق بصفاء في آفاق الرضا ..



قد تكون صفحات حياتنا


فيها الكثير من السواد...

ومنقطة بالسيئات !!

فهل نندب الحظ العاثر؟؟


أم نتصالح مع هذه النفس بتأديبها

و إرجاعها للطريق السوي؟؟؟؟؟؟


أيهم أيسر،

أن تبقى تجتر المرارة و الحسرة؟؟

أم أن تدفع هذه النفس للأحسن ؟؟


وتخلصها من شوائب الدنيا الفانية..

وتحررها من ضيق الدنا

إلى سعة الرجاء وبنبض الدعاء

ويصدح القول الرباني قد أفلح من زكاها

فهل نسوف الدخول في باب التوبة؟؟

والتجوال في رياض الصالحين؟؟

ولا نغتنم هذه المنح من رب العالمين؟؟





كلنا نقصر و من منا لا يغفل ويسهو

وتستدريجه الدنيا وتكاد تعميه!

فينسى السماء الأصفى ..

وسمي الانسان لكثرة النسيان !!

فهل من مدكر للرجوع للحق


و السير على الصراط المستقيم..


هل من مدكر لتكون تلك المضغة الصغيرة

قلب سليم..


هل من مدكر لتكون عبدا منيب؟؟؟




إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ** وتخاف في يوم المعاد وعيـدا

فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه
** وأفاض من نعم عليك مزيـدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
** في بطن أمك مضغة ووليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا
** ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا






قد نسرف و نسوف ...

و الأيامي تمضي كالسيف


ونحتاج لفرصة لمنحة أخيرة

وتذكرة لعبور جنات النعيم


والله العليم الخبير الملم بضغفنا


يرشدنا
ويهدينا شهر التوبة



شهر الاقلاع عن الذنوب

شهر المغفرة و تمحيص الخطايا


شهر يعادل سنوات العمر ..


شهر الروحانيات..


لتتفتح الأرواح كأزهار الربيع


تستنشق عبير الهدى والتقى

و تبتعد عن الضلال و المهالك


وقيود الدنا والمفاسد ..

والتغلّب على ميل الهوى..





بالخضوع لله ..والانابة و الرجوع

بالتذلل للمولى العزيز بدموع الخشية

بتطبيق الشرع وترتيل القرآن بخشوع












شهر رمضان ليس ككل الأشهر .

.كأنه يد حانية تقذنا من الغرق!!


وتخرجنا من عنق الضياع!


وتضيء في الصدور قناديل الحق




رمضان فرصة سانحة للنجاة

والتحرر و العتق


فرصة لا يضيّعها إلا مفرط

إلا مفوّت


فماذا تننظر؟؟؟








رمضان غنيمة وغمامة تطهر النفوس

لنقبل على الله وليكون نقطة الانطلاق

فهل من مستعد ليبادر قبل أن يغادر؟؟







اللهم إني أحمدك على ما هديت
و أشكرك على جزيل ما أسديت
أستعينك على رعاية ما أسبغت من النعم
وستهديك الشكــر على ما كفيت من النقم
و أستغفرك من قول يعقبه الندم
أو فعل تزل به القدم
فأنت الثقــــة لمن توكل عليك
والعصمة لمن فوض أمره إليك
يا الله يا رب العالمين
يا أكرم الأكرميــــــن
آميــــــــــــن يارب العالمين




.يتبع في الرد التالي قصة معبرة
جدير
ة بالقراءة أخواتي ...


53
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

موج البنفسج
موج البنفسج




كوكتال رمضاني






في الحديث القدسي :

كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.


أما معنى: فإنه لي وأنا أجزي به... فقد أورد النووي
-رحمه الله- عدة أقوال للسلف في توجيهه،

قيل: لأن الصيام هي العبادة الوحيدة
التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد أحد
سوى الله بالصيام، أي لم يتقرب
المشركون على مختلف الأعصار
لمعبوداتهم بالصيام.
وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه.
وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه حظ فيه.
وقيل: إن الله تعالى هو المتفرد بعلم ثوابه
وتضعيفالحسنات عليه.
وقيل: إضافته لله إضافة تشريف، كما يقال:
"ناقة الله" و"بيت الله".












قصة للعبرة





في يوم من الأيام ...
استدعى الملك وزرائه الثلاثة ...

وطلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر
ويملأ له هذا الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا
يسندوها إلى أحد آخر ...

استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه
وانطلق إلى البستان ...

الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات
من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد
من الثمار حتى ملأ الكيس...

أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار
ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار
بكسل و إهمال فلم يتحر الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس
بالثمار كيف ما اتفق.

أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى
الكيس أصلاً فملأ الكيس باالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.

وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة
مع الأكياس التي جمعوها ...

فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء
الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه
لمدة ثلاثة أشهرفي سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد,
وأن يمنع عنهم الأكل والشراب ...

فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت
الأشهر الثلاثة ...

أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا
على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها ...

وأما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول ...

وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟

فأنت الآن في بستان الدنيا ...

ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة
ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك
السجن الضيق المظلم لوحدك ...ماذا تعتقد سوف ينفعك غير
طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟






همســـــــــــــــــــــة


اعتبر شهر رمضان ما تبقى من حياتك












قيل
في الصوم








شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه *** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ








أسأل الله أن يتقبّل عملي هذا خالصا
لوجهه الكريم وأن يتقبل منّا و منكم
الصيام و القيام

والشكر موصول لأختنا الفاضلة

ورد الجوري

التي دعتني لهذه الخيمة المباركة..

ورمضان مبارك على الجميع ...




محبتكم
موج البنفسج





ختاما هدية انتقيتها لكم بكل مودة
يا رب تجد لديكم القبول والصدى









ورده الجوري
ورده الجوري
..

جزاكـ الله خير على طرحكـ،ـ القيم جداً"
الله يجعله في ميزان حسناتكـ وينفع فيك الاسلام والمسلمين..
..
القــــرآن في قلبي
أسعدك البارى فى الدارين حبيبتى موج....
موضوع رائع نفع بك الإسلام و المسلمين
وانار الرحمن دربك بالايمان
جعلها الله في ميزان حسناتك
وردي سماوي
وردي سماوي
بارك الله فيكي


الله يسعدك
رحالة عبر الزمن

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
عسا الله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

بوركتي عزيزتي موج على هذا الطرح الرااائع
بميزان حسناتك ان شاء الله