الأرين272

الأرين272 @alaryn272

عضوة جديدة

لغة أطفالنا في الغربة .

ملتقى الأحبة المغتربات

أبرار البار

مقدمة:
أقر بداية أني لست متخصصة في اللغة العربية, وليس لي تجربة قوية فيما خص عنوان المقال, كذلك أنا أم عادية لا أفضل عنكن صديقاتي بشيء زائد, مثلي مثل باقي الأمهات, أغضب وأصرخ على أطفالي, وأحس بشعور الفشل والخيبة تجاه تصرفاتهم أحياناً, وأجد نفسي أوقاتاً أخرى عاجزة عن السيطرة وفاقدة للحل التربوي الأمثل, لكن أحاول عدد أنفاسي أن أدوام طلب المعونة من الله تعالى أن يوفقني ويساعدني في تربية أطفالي بما يرضاه مني ومنهم, وأؤمن أن تسجيل وتوثيق التجارب البشرية – فضلاً عن تجارب الأمهات والمغتربات – هي إرث إنساني, وهو من باب العلم النافع والصدقة الجارية إن شاء الله, في أن نضيء على الطريق شموعاً لمن معنا أو بعدنا.

بداية..

في المرات القليلة التي ذهبت فيها لحلقات القرآن في المسجد, وكذلك في الأوقات التي أجتمع فيها ببعض البنات اللواتي مكثن هنا لسنوات طوال أو ولدن من أسر عربية مهاجرة,منهن مجموعة مميزة يعملن تحت اتحاد الطلبة المسلمين بالجامعة, من أسر راقية في الدين والعلم والخلق والمواطنة الفاعلة في الغربة, ورغم تميزهن بتطبيقهن كثيراً من شعائر الدين في كندا إلا أنني لاحظت صعوبة عليهن في التحدث بالعربية العامية – فضلاً عن الفصحى!
أكثر من هذا أن البعض من الفتيات أو الأطفال هنا لا يستطيع قراءة بعض آيات القرآن دون أخطاء بعضها في النطق وبعضها في التهجي أو التجويد وغيرها..
ساءني كثيراً أن من أطفال وفتيان وشابات العرب الذين أقابلهم من حينٍ لآخر, لا يستطعيون الرد على أسئلتي وحديثي معهم بالعربية إلا بالإنجليزية فقط!
هذا نداء حار من أعماق قلبي المحب لأخواتي المغتربات معي للحفاظ على لغة أطفالنا, ومن كان لديها أي تعليق أو اقتراح أو مراجعة لي أو زيادة على كلامي تتفضل به مشكورة لنكمل بعضنا فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه..

لماذا يكبر بعض أطفال العرب والمسلمين في الغربة بلغة عربية ضعيفة جداً ؟
- نظراً لمشاغل الحياة وتسارع المسؤوليات تضيق بعض أوقات الأمهات والآباء لتعيلم العربية والقرآن لأطفالهم, فالوقت بعد عودتهم من المدارس وفي نهايات الأسبوع ضيق وقصير وهناك الكثير من الواجبات والمهام الأخرى عليهم.

- ربما زاد عن هذا, إنشغال الأم بدراسة أو عمل, مما يؤثر على تقدم أطفالنا في فهم العربية وإجادة تلاوة القرآن.
- بعض الأمهات تكتفي بما يتحصل لأطفالها من معرفة في المدارس العربية التي يذهب لها أطفالنا في نهاية الأسبوع, لكن الواقع أننا لا نستطيع الإعتماد هذه المدارس فقط ونحن نطمع في أن يصل أولادنا لمستوى جيد مع العربية نطقاً وتحدثاُ وكتابةً وقراءة ًفي المستقبل عندما يكبرون, فما تستطيع المعلمة أن تصنع مع ما يقارب العشرين طفلاً وبواجبات يسيرة خلال أسبوع واحد أوله ينسي آخره؟

- بعض الأسر تخاف وتقلق على طفلها من تعلم لغتين في وقت واحد, فتنتظر حتى يتقن واحدة ثم تبدأ له بأخرى, وهذا مفهوم ومعتبر قبل أن يدخل الطفل المدرسة, لكن بعد دخوله من الممكن أن يتعلم لغتين في وقت واحد, وإلا لما رأينا المدارس الحكومية ثنائية اللغة في كندا, التي تدرس الإنجليزية والفرنسية؟ بل إن مديرة إحدى مدارس أطفالي السابقة حكت لي أنه في إحدى الضواحي المكتظة بطائفة السيخ في المدينة, تقدم الأهالي بمعروض لإدارة التعليم أن أطفالهم يشكلون نصف عدد الطلاب في المدرسة الحكومية, فجاءت الموافقة على تدريسهم اللغة البنجابية كلغة ثانية وبديلة عن الفرنسية, ولو كان الأمر ذا صعوبة على الطلاب لما أقرته إدارة التعليم الكندية وهي المشهود لها بالسبق المعرفي والتربوي!

- بعض العوائل لا تستخدم اللغة العربية (أعني العامية العربية) داخل البيوت وربما اكتفى بها الأبوان فيما بينهما أو مع أطفالهما أحياناً - معظم أطفالنا هنا يستخدمون الإنجليزية مع أشقائهم وأصدقائهم دون تفكير أو تردد- خصوصاً في تجمعات العرب الكبيرة,حيث اختلاف اللهجات العربية يصيبهم ببعض الحيرة, فيقلبون الحديث فوراً للغة التي يتكلمونها بشكل أكثر وأسهل, وإذا تسامح الأهل وتغاضت الأمهات بالقبول والتسليم للتحدث بغير العربية في تجمعات الأطفال الكبرى, فلا ينبغي القبول بها داخل البيت مطلقاً, لأن البيت هو مصدر تعلم اللغة الأول, وإن فات تعلم العربية وإتقانها داخل البيت أين يتحصل ذلك؟

لم تعلم اللغة العربية وإتقانها أمرُمهمُ للغاية؟

- طبعاً معروف أنها لغة القرآن, ومن لم يفهم العربية لن يفهم القرآن إلا بصعوبة, ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب, ونحن نحب لأبنائنا أن يكونوا على صلة كبيرة بدينهم وقرآنهم وصلاتهم.

- من جهل شيئاً عاداه: هذه قاعدة معروفة, فمن لم يأخذ فرصته الجيدة في تعلم العربية سيتكون في نفسه حاجزٌ نفسيٌ ورهبة وزهد يزيد بازدياد عمره واتساع فجوة الجهل بقواعد العربية تحدثاً ونطقاً وكتابة..

- في مراحل متقدمة وأخطر, وربما في بعض الأسر التي تتوسع في الإنفتاح على المجتمع بكل ما يحمل, وعند تقدم الأطفال في العمر ووصولهم لسن الثانوية أو الجامعة, فإنهم يفكرون تطليق العربية بالثلاث لأنهم يرون أنها عبء عليهم ولغز محير ولا حاجة لهم في تعلمها, ( ربما في المستقبل يشعرون بالحسرة أو العتاب على والديهم في هذه الناحية: وأذكر فتاة إيطالية من أب مصري وأم إيطالية ذكرت لي أنها تشعر بكثير من العتب تجاه والدها لأنه لم يحرص أن يعلمها العربية كما يتحدثها هو بيسر,وأن هذا الشعور يتردد عليها كلما حملت المصحف بين يديها لتقرأ فيه).

- كثير من الأمهات يعتقدن أن وجودهن في بلاد غير عربية هي فرصة ذهبية لأطفالهن لتعلم الإنجليزية وإتقانها كأهلها وأن العربية متحصلة بالرجوع للأوطان أو عن طريق المحادثة اليومية في الدار, ومن المسلمات أن إتقان الإنجليزية ليس بمستحسن فقط بل واجب ومهم للغاية خاصة هذه الأيام, فتعلمها وإتقانها في الصغر يريح ويخفف عن أعباء المرء في مستقبل حياته, لكن المشكلة في أن التأخر في اكتساب العربية وإتقانها فيما بعد أمرُ يكاد يكون مستحيلاً خصوصاً مع تقدم الأعمار, وللأسف فإن اللغة الإنجليزية مخدومة بشكل يبهر الأنظار على عكس الحال معنا, فأطفال العرب عندما يأتون من بلادهم بدون أي كلمة إنجليزية, فإن المدارس توفر لهم برنامج متعدد المستويات للغة الإنجليزية
)English as Second Language) ESL(
أي أن هناك تخصص وعلم قائم بذاته في كيفية تعليم الإنجليزية لغير الناطقين بها, يأخذه كل طفل في أي صف ,كلُ بحسب مستواه, عدا عن البرامج السمعية والبصرية التي تخدمهم في هذا المجال, والمشكلة أن أي لغة – ليست العربية فقط – تأخذ عدة مراحل في التعلم وكل مرحلة تبنى على ماسبق فعلى سبيل المثال: يفترض أن يكون طفل العاشرة أو الحادية عشر قادراً على التفريق بشكل ممتاز بين ( الفعل) و( الإسم) و( الحرف) بحيث تكون الخطوة التي تليها أن يتعلم تقسيمات الاسم (كالمبتدأ والخبروالنكرة والمعرفة وغيرها..) أو تقسيمات الفعل ( الماضي والمضارع والأمر) وغيرها...كل هذا لن يستطيع استيعابه سريعاً وبوقت مختصر.. بل هو أشبه بعملية البناء التي تستغرق الوقت وتعتمد على قواعد بعضها فوق بعض..

- أن نساعد أطفالنا في الإلمام بالعربية إلى الحد المشابه لما عليه حال أقرانهم في بلادنا العربية, تخفيف ومساعدة منا مبكرة لوقت عودتنا لبلادنا,ونحن بهذا نسرع من عملية إندماجهم في بلدهم, على العكس مما لو أتوا وأحسوا أن هناك فروقاً هائلة بينهم وبين أصدقائهم من ناحية اللغة والطبائع والعادات في المدرسة,( أتذكر صديقة لي بدأت الدراسة في الصف السادس الإبتدائي في جدة بعد عودة أسرتها من أمريكا, كانت إدارة المدرسة تستدعي مدرسة اللغة الإنجليزية لتقف فوق رأسها ساعة أي امتحان لأي مادة كانت وأمام باقي التلميذات لتشرح وتترجم لها ما معنى أن تأتي بالمترادفات؟ وماذا يعني أن تملأ الفراغ...إلخ) ولنتصور مشاعر هذه الطفلة عندما تسأل دائماً من قبل زميلاتها عن هذه المساعدة المقصودة لها؟
<span>ختاماً</span> عند هذه النقطة أقول :أن يتقن أطفالنا اللغة العربية تحدثاُ وكتابة, هذا ليس معناه تمكنهم من قراءة القرآن بيسر وسهولة فقط, وإنما قراءة باقي العلوم التي تتصل بالعربية كالتاريخ والعلوم الشرعية, ومتابعة الصحف والأخبار التي تحصل في بلادنا, وزيادة خبرة وذكاء لشخصياتهم, وتوثيقاً لهم بأصولهم الأولى, وتفويت العربية عليهم, تفويت لكل ما سبق وفي مقدمته القرآن.
فاللغة العربية أرق وأجمل وأعذب اللغات وفوات تعلمها تفويت لذائقة أدبية, أروع ما فيها أن التعمق في أدبياتها يسحر لب المرء لدرجة السكر, أولم يقل الحبيب صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحراً)؟
من استطاع تذوق جمال العربية رأى من خلالها جمال الفن في نواحي الإبداع الإنسانية الأخرى كالنحت والتصوير والرسم والتمثيل وغيرها, ولطالما أحسست بالشفقة على كل أجناس البشر غير العربية التي أراها هنا في كندا تقف وتتأمل الخط العربي وتمعن النظر فيه في المعارض والمحافل, وأقول في نفسي كيف لو سمعوا شعر العربية ونثرها وسجعها ومقاماتها وطباقها وقبل ذاك بلاغتها في القرآن وكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
أدعوا الله تعالى أن يرزق أطفالي بعد حلاوة الإيمان حلاوة البيان, حيث في اللغة ترقيق وتهذيب لشخصية الإنسان, وقد نسب لعمر بن الخطاب قوله:" تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة".
وإن لم نكن نحن – ككبار – قد أخذنا فرصتنا الكاملة لإتقانها والإحساس بجمالها, فلا أقل من أن لانكرر نفس الخطأ مع أطفالنا, فهم سيكبرون يوماً وسيقيمون طريقة تعاملنا وتربيتنا لهم - كهذه الفتاة الإيطالية- بشكل إيجابي أو سلبي.

كيف أعلم وأحبب اللغة العربة لأطفالي؟

هذا برنامج عملي ( جربت بعضه وسمعت عن أفكار البعض الآخر) مقترح لجميع الأعمار وكل أم تختار منها أو تعمل بما يناسب سن طفلها ومستواه في اللغة العربية, ومن أحبت الزيادة على هذه الأفكار بتجربة أو رأي فالباب مفتوح, فنحن هنا لمساعدة بعضنا البعض:

<span>أولاً: </span>الطلب والإلتجاء لله عز وجل بتسهيل الأمور وأن يعيننا ويقويناعلى تربية أطفالنا في الزمن الصعب, فكل الجهود المبذولة تتبعثر وتتلاشى إن غاب عنا توفيق الله تعالى لنا.

<span>ثانياً: </span>المداومة على القرآن وأن يظل صوته مرتفعاً في البيت باستمرار, عادة وروتين لأهل البيت,كسماع ترتيل الشيخ الجليل عبدالباسط عبد الصمد رحمه الله كل يوم بعد آذان الفجر وقبل التوجه للمدرسة, أو الإجتماع معاً يوم الجمعة لسماع وقراءة سورة الكهف, ومهم كذلك أن يرى ويسمع الأطفال ترتيل وقراءة والديهم القرآن أمامهم في أوقات مختلفة.

- حفظ أو إتقان قراءة آيات من القرآن بشكل يومي أو أسبوعي على الأكثر, وأحب أن أذكر قصتي مع ابني حمزة الذي يعاني من تأخر في نطق بعض المخارج والحروف, لما داومت معه على حفظ سور من القرآن ( آية واحدة فقط كل يوم! مع مراجعة سريعة لما سبق) وأحرص أن لا أطيل عليها الوقت مع القرآن ( ثلث ساعة كل يوم فقط) كي لا يتضجر, ويقبل اليوم التالي بقلب منشرح,ساعدتني في هذا مواقع تحفيظ القرآن على الشبكة,كان حمزة ابني يتعب في تكراره ومحاولته لفظ الحروف في الآيات كلفظ( ثجاجاً) أو (المبثوث) أو ( وأغطش ليلها), إلا أن تلك المحاولات حسنت كثيراً من كلامه, وكان يحس بالفرح الشديد في عند تسميع السورة مستعجلاً اتمام حفظها طمعاً في الجائزة التي أحرص على توفيرها له نظير جهده غير الهين.
و أضيف هنا أيضاً أن حفظ القرآن يساعد على مزيد من الفهم للعربية, فسنضطر لجلب كتب التفسير وشرح الآيات للأطفال, وكذلك ستتوسع دائرة معرفتهم الدينية عن طريق سماع قصص الأنبياء أو مسائل العقيدة أو العبادات.

<span>ثالثاً</span>: مشاهدة أفلام الكرتون العربية من خلال موقع ( يوتيوب):

أذكر أن ليالي الشتاء الطويلة وسخافة ما يعرض في التفاز أحياناً اضطرتني للبحث عن أفلام الكرتون التي كنت أشاهدها في صغري – كزينة ونحول وفلونة وعدنان ولينا وماوكلي ولولو الصغيرة ونحوها- وتقديمها لأطفالي, بعد مدة اكتشفت أنها - بفضل الله تعالى- حققت قفزات لهم في فهم اللغة ( على علات في كثير منها في بعض الجوانب), رمية من غير رامٍ !
فلم يكن قصدي بداية إلا إيجاد بديل أفضل,أبهجني أنهم صاروا يوقفون العرض لأجل سؤالي عن كلمة أو عبارة لم يفهموها, ثم يكملوا المتابعة.
الموضوع لم يكن سهلاً في البداية لكن بالصبر وبجلوسي معهم, والحوار عما يجري, صار الموضوع أكثر تشويقاً للمتابعة, ولمن تحب البدء بهذه الفكرة أنصحها بالمسلسل الأكثر من رائع( هايدي) فهو يناسب كل الأعمار من الجنسين, ولغته سهلة وأحداث القصة مشوقة للمتابعة.

<span>رابعاً:</span> إحضار قصص عربية مشوقة وقراءتها على الأطفال:

من أجمل القصص التي تناولت واقع الأطفال بشكل جذاب ومن واقعهم: قصص الكاتبة تغريد عارف النجار والصديقة العزيزة أروى خميس.
http://alsalwabooks.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=46&Itemid=75

http://www.kadiandramadi.com/

ما أعجبني في القصص أنها تناولت مشاعر الأطفال والأحداث التي يمرون بها في واقعهم, وأحسنت التعامل في الخروج من بعض الأزمات التي يمرون بها, كمشاعر الخوف أو الغيرة أو افتقاد الأم أو المشاجرة بين الإخوة ونحوها.
وهنا موقع الزمر المميز لكتب وقصص الأطفال والقصص المناسبة لكل فئة عمرية وملخص بسيط عنها:
http://www.alzumar.com/?action=showSection&id=16

قراءة القصة في البدايات تكون بلهجتنا العامية, ثم قليلاً تبدأ الأم باستخدام الفصحى, وفي المراحل العمرية التي تستطيع القراءة تضع الأم يدها على بعض الكلمات وتطلب من طفلها تهجيها, في مراحل أخرى تقرأ الأم صفحة وتطلب من طفلها قراءة الصفحة الأخرى..إلى أن يصبح الطفل قادراً على حمل القصة بنفسه وقراءتها.
ملاحظة : كاتب القصص الكندي المشهور (روبرت مانش) له قصص مترجمة للعربية, الجديد في قصصه هو الفكاهة والسخرية التي تحبب الأطفال في متابعة مجريات الأحداث.
http://www.goodreads.com/author/show/1367158._

لما كانت ابنتي ماريا في صفها الثاني الإبتدائي, كنت أقرأ لها فصلاً كل يوم من قصص المغامرين الخمسة ( تختخ ولوزة )..
http://6oood.wordpress.com/2008/09/13/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9/
في البداية كانت تطلب مني وترجوني أن أكمل لها فصلاً آخر, وكانت تشعر بالإحباط لعدم تمكنها في القراءة, ثم قليلاً قليلاً عندما كنت أتركها وأنصرف لشؤون البيت,بدأت تتحدى نفسها في التهجي ومحاولة القراءة لمعرفة باقي أحداث القصة إلى أن تمكنت – في صفها الرابع – من قراءة القصص وحدها دون مساعدة مني, وماريا الآن في صفها السادس تستطيع أن تقرأ وتكتب العربية لوحدها بفضل الله, لكني مع هذا لست راضية عن مستواها بالكامل فنحن مازلنا في كتاب قواعد الصف الخامس الذي أتمته قريناتها في السعودية, ونسأل الله تعالى أن يعيننا ويساعدنا للإتمام والإلتحاق بالركب.

<span>خامساً:</span>عمل خطط قصيرة وطويلة الأمد وموثقة بالتواريخ:

فمثلاً في نهاية هذا العام سيكون ابني ذا الثانية عشر عاماً, قادرُ على الإعراب وقراءة رواية قصيرة تناسب سنه, والخطة القصيرة تدريسه قواعد الإملاء وأنواع الهمزة والتاء في آخر الكلمة مع نهاية الشهر الجاري.. وهكذا.

<span>سادساً:</span> إحضار معلمة للبيت تقوم بتدريس الأطفال:

بعض الأمهات تجد صعوبة في تذكر قواعد العربية, خصوصاً إن كانت تدرس أطفالها ووصلوا لمراحل متقدمة كنهاية المرحلة الأبتدائية, يفيدها في تقوية نفسها وتقوية أطفالها أخذ دروس من إحدى الأخوات العربيات المتمكنات من النحو والإعراب, أو عن طريق الشبكة المعلوماتية.

<span>سابعاً:</span> إقامة نادي الكتاب العربي للأطفال:

أذكر أني وجاراتي الطيبات من عام تقريباً أقمنا نادياً للبنات في حينا, هدف النادي في المقام الأول الحفاظ على العربية والهوية, فكنا نقسم وقت النادي بين قراءة وحفظ القرآن, وعملٍ فني, وسماع قصة والحديث حولها بالعربية طبعاً, وفي آخر الوقت تقوم البنات بتبادل القصص العربية في ما بينهن وتسجل الأسماء في دفتر الإعارة, كان على كل أم وطفلة في البيت قراءة القصة العربية وتسليمها لواحدة أخرى الأسبوع الذي يليه.

<span>ثامناً:</span> استخدام المواقع التعليمية العربية:

ولمن تعرف أو تجد أفضل من هذه المواقع تفيدنا مشكورة:
http://www.almedia.net/
http://www.schoolarabia.net/map_site/asasi/arabic_1.htm
http://www.schoolarabia.net/index1.htm
http://www.kutub.info/library/book/5819
http://forum.********.com/t293885.html

<span>تاسعاً:</span> أناشيد الأطفال:

خصوصاً تلك التي بالفصحى الجميلة كأناشيد المؤسسة الرائدة سنا, وذكرتها تحديداً لأن كل أناشيدهم بالفصحى العذبة وليست العامية العربية كما هو الحال في بعض أناشيد طيور الجنة.
http://sanatv.com/

<span>عاشراً: </span>التحضير المسبق للإجازات الطويلة:

مثل إجازة رأس السنة وإجازة الصيف ببرنامج معرفي وثقافي للأطفال كأن يتم تثبيت جزء عم وقراءة عشر قصص قصيرة أو ورواية للأطفال الكبار خلال فترة الصيف.

<span>حادي عشر:</span>استغلال الوقت الضائع بقراءة قصص عربية أو عمل مسابقات شفوية:

كعند الإنتظار في السيارة, أو في عيادة الطبيب..تسأل الأم أطفالها: ما اسم والدة النبي صلى الله عليه وسلم؟ أو ما مثال لفعل مضارع في جملة مفيدة؟ ما هو الاسم المثنى من فتى؟ ما اسم المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها في القرآن؟

<span>ثاني عشر:</span> عمل ألعاب لغوية للأطفال في المنزل:

وهذه طريقتها سهلة للغاية ومحمسة للعب, أذكر أن ماريا ابنتي استمتعت بمربعات من الورق المقوى كنت قد قصصتها لقطع صغيرة ووضعت على كل واحدٍ منها كلمات مختلفة من أسماء وأحرف وأفعال وغيرها, وطلبت من ماريا في زمن محدد أن تكمل كتابة " نص" بعبارات متجانسة عن طريق صفها بجانب بعضها, أيضاً إحضار رسومات مختلفة ( شجرة – ماء- جورب....الخ) ويطلب من الطفل كتابتها,أو اختيار الحرف الذي تبدأ به ونطقه..والموضوع يعود لخيال كل أم.

<span>ثالث عشر:</span>أن يكون للطفل كتاب أو منهج يملى منه بعض الكلمات والجمل:

لضمان تحسن الخط وحفظ كتابة الكلمات, يوثق بالتاريخ لنتابع تحسن مستواه, ومن الممكن استخدم الأجهزة الحديثة في هذا..كأن يعطى جهاز ( آي فون ) مثلاً ويطلب منه كتابة خمسة أسطر عن أحب صديق له أو لعبته المفضلة..أو يشارك في المحادثة على النت مع أحد الأقارب كتابة..أو كتابة طلبات المنزل على ورقة بشكل أسبوعي ومساعدة الأم في إحضارها..أو تولي الرد في رسائل الجوال..هذه كلها تخلق عند الأطفال أهمية تعلم العربية..
<span>رابع عشر:</span> اشتركت صديقتي وابنتها في تأليف قصة يدوية الصنع, قامت الأم بإختيار الموضوع والصور, وكتبت البنت العبارات العربية أسفل كل صورة..

فيا أيتها الأمهات العظيمات..هذه مجرد أفكار لكن محفزة, والموضوع في أياديكن وأطفالكن مازالوا صغارا,ًوطريق الألف ميل يبدأ بخطوة, والنجاح فيه يعتمد على الصبر والمداومة, قد يكون موضوع رفع مستوى طفلك في العربية أمراً متعباً لك في البداية, لكن ستشعرين بمشاعر فرح لا مثيل لها وأنت تشاهدين إنجازاته ونجاحاته فيها بمرور الوقت, وستفرحين أكثر بسجل حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون وأنت ترين أجر " إحياء نفس" ألم يقل ربنا تعالى : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)؟
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اولادى حياتى
اولادى حياتى
شكرا اختى على الموضوع المهم لينا المغتربات تفرحى باللغة الانجليزية وبعدين تخافى على فقدان العربيةفى الاول كنت ما شية تمام دروس عربى فى البيت لجانب الانجليزى وبعدين انشغلت فى دراسة اللغة لقيت الاولاد حتى الرسوم وحلقات العربى على اليو تيوب رافضين يحضروها الله يعين بس شوفى هدا من الموقع الحلو http://www.kids.jo/main/
نجمةسدير
نجمةسدير
الله يعطيك العافية ......
ام مارتي
ام مارتي
مشكورة اختى على الموضوع اللى يهم كل ام لديها اطفال في سن دراسه وانا منهم لانه مهما الطفل جلس وتعلم مصيره يرجع بلده ويرجع للغتها الاصليه ومن هنا لابد من البدايه يتعلم اساسيات العربيه فكلما تاخر كانت العربيه اصعب عليه ومن هنا ايضا ياتى دور الوالدين اللى بيكون الحمل عليهم وهذه مسؤليتهم هنا في الغربه لاينبغى ان ننتظر احدا لتدريسهم انا عن نفسي ادرسهم العربيه في البيت لا نعتمد على المدارس العربيه فيوم واحد في الاسبوع لايكفى وحتى والدهم يامرهم بالتحدث بالعربيه في المنزل والله يعيننا هذه ضريبه الغربه خصوصا لمن سيمكث اكثر من سنتىن