السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكل الاعضاء الكرام
اليوم جئتكم بابيات رائعة للشاعر حافظ ابراهيم.... يتحدث فيها بلسان اللغة العربية
اكيد اغلبكم يعرفها بس اذكركم فيها..
رجـعت لنفسي فاتهمت حــصاتـي وناديت قومي فاحتسبت حـيــاتــي
رموني بعقم في الشباب ولـيـتـنـي عـقمت فلم أجـزع لــقـول عــداتـي
ولـــدت ولـما لـم أجــد لعرائـــسي رجـالاً وأكـفـاءً وأدت بـنــاتـــــــي
وسِعت كـتاب اللـه لـفـظاً وغايـــةً وما ضقت عن آيٍ به وعــــــظاتِ
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنـسيق أســـمـاءٍ لـمـخـتــرعــاتِ
أنا البحـر في أحشائـه الـدر كــامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم! أبـلى وتـبلى محاســني ومـنـكـم وإن عــزَّ الــدواء أســاتي
فلا تـكـلـونـــي لـلـزمـــان فـإنـنـي أخـــاف عـلـيــكم أن تـحـين وفاتي
أرى لـرجـال الـغرب عـزاً ومـنعة وكـم عـــزَّ أقـــوام بـعــزِّ لـــــغات
أتــوا أهـلـهـم بـالـمعـجـزات تـفـنناً فــيـا لـيـتــكـم تــأتـون بـالـكـلمـات
**************
أرى كــل يـوم بـالـجــرائـدِ مزلــقاً من الـقـبــر يـدنـيـنــي بـغـيـر أنـاة
وأسمع للكـُتَّـابِ فـي مـصر ضجَّـة فأعلم أنَّ الصّــَائـحــيــن نُــعـاتـــي
أيهجرني قومي -عـفا اللـه عـنهم- إلــى لــغـة لـم تــتــصـل بــــرواة
سَرَت لوثةُ الإفرنج فـيها كما سرى لـعــابُ الأفــاعـي في مسيل فراتِ
فجاءت كَـثـَوْبٍ ضـمَّ سـبعين رقـعة مــشـكّــَلــةَ الألـوانِ مـخـتـلــفــاتِ
إلى معـشر الكـتـَّاب والجمعُ حـافـلٌ بسطت رجائي بعد بسطِ شـكاتـــي
فـإمـا حــيـاةٌ تبعثُ الميت فـي البِلى وتنبتُ في تلك الرموسِ رُفــاتــي
وإمــــا ممـــات لا قـيــامــة بـــعـده ممات لَعـَمْري لـم يــُقـس بـممـــاتِ
وقد نظم حافظ هذه القصيدة سنة 1903 م بعد الحملة الجائرة ضد اللغة الفصحى التي أثارها المستشرقون والمستعمرون وأذنابهم من أبناء الأمة العربية ضد استعمال اللغة الفصحى في الكتابة ومناداتهم باستعمال العامية......
منقــــــــول من كتاب الأدب للصف الثالث الثانوي بنــات (الفصل الدراسي الأول) بالمملكة العربية السعودية
وبالله التوفيق

fafa.soordila @fafasoordila
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سلمت يداك وبورك فيك