لغتي لهجتي ..."هويتي "
بين وميض ثانية وأخرى ،تعانق سحب اللحن في اللغة العربية فضاء اللهجات المريع؛ليحلق بعض المتغربين بأجنحة لغة أجنبية ،أولهجة عامية مكسر ة ،في سماء لكنات عانقت سهيل وصلا،لتغرد بها شفاه كتابنا وتخطها أنامل أشباه مثقفينا.
بزاف..زلمة..برشا..ريال...ميرسي..وغيرها كثير،تدبجها أقلام شبابنا عن تقصد وبحث ،يستعرضونها على صفحاتهم وحالاتهم بانتشاء،وهم أبعد الناس عنها لهجة ولغة ووطنا.
ربما هو الشعور بالنقص ،تلك هي العاهة التي مرقت شخصيات المتسلقين ،بعد أن أصبحوا ظلا لغيرهم ،واغراب في وطنهم بلا هوية،غرهم ركوب مركبة غيرهم ،فلفظتهم عنها فلا قريب أنقذهم،ولا بعيد أعترف بهم.
ظنوا في خيالهم الواسع إن بزاف ...ستميزهم عن غيرهم وأن زلمة...ستلفت إنتباه من هم فعلا وقولا " زلمة" إليهم بعد ضياع أواراق إثبات ذاتهم في أدراج التبعية.التعرف على اللهجات ،وإتقان اللغات ،هو فن وإبداع لمن أتقنه واستعمله فيما يفيد ،وليس للمباهاة بعقوق اللغة الأم ،وتفصيل لهجة جديدة على مقاس أقلام وألسنة اعتادت التبعية لكل جديد.
طيف
طيف اليمانية @tyf_alymany_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️