لــــــــــــن أقود السيارة وإن امتلكت مليـــــــــــــــــــون سيـــــــــــــــارة

الملتقى العام






إني مُسلمةٌ بعباءتي أفخر ، أمتثلُ لتعاليم ديني أؤمن بقوله تعالى ( وقرنَّ في بيوتكن ) أرفض أن أكشف وجهي وإن كانت دونه رقبتي وأبنائي
إني امرأةٌ مُسلمة ملكةٌ مُبجلة ، في بيتي وعند أهلي وأينما أحل فلي في الحياء نصيبٌ ومغنم ، لن أعتلي مكانًا ليس لي ولن أعتلي مركب القائد ، بل سأبقى جانب زوجي
وأخي وأبي وابني مُشيرةً مُناقشة،أتبادل حديثي معهم ولن أسلبهم مكانهم ، ولن يتوانوا في خدمتي ، وإذا ما حلوا ببيتي خدمتهم بقلبي وعيني ، لن تمسك يدي بمقود السيارة
لأني أعلم يقينًا أنه لا يناسبني ، لأني أثق أنه سيفتح على سكني نافذةً من نار ! لأني مُسلمةٌ تتقي الشبهات وتخاف الله ، لن أقود السيارة وإن امتلكت ملايين السيارات
فإسلامي وحيائي يرفضان أن أقف في الشارع أطلب المُساعدة ، يرفضان أن أنزع حجابي كي ترى عيناي طريقي ، يرفضان أن يقع عليَّ خطأً نظامي فأنزل لمواجهة
رجلاً بل رجال !!
إسلامي وضعني في مكانٍ عالي فلماذا تريدون لي السقوط ؟! إسلامي يريدُ لي العزة فلماذا تسلبوني إياها ؟! كفاكم فأنا حُرةٌ أبية لا تسمع لكل من يُدلي برأيه
كفاكم فقرآني ربى عقلي وهذب سلوكي وجعلني مُسلمةٌ تعرف قرارها وتهوى بيتها ، كفاكم فأنا ابنة الرجال الذين لهم بالشرف ذراعٌ وباع !
تعرفهم الجبال الشامخة بشموخهم ، وأنا زوجة الرجل الذي يُقيمُ صلاته بالمسجد فجرًا وعشاء ، من كتاب الله يستقي ولهن مثل الذي عليهن ويفهم ويسير
في ضوء ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، وأنا أيضًا أم الابن البار الذي تُأمر أمه فيُطيع وعلى رأسه تاجًا ما كان إلا للشرف حينما يسير بجانب أمه ، وأنا أُخت
الأخ الشهم الوفي أسيرُ معه فتنبتُ شفتاه ببلسمٍ من البسمات يُمازجها حبٌ وتقدير ها أنا أينما يممتُ وجهي وجدتُ مُرامي ومطلبي حاضرًا آمنا
فهل كان الأمن يومًا كالخوف !! وهل كان السعد يُساوي يومًا الشقاء ؟!
هل كانت النتائج مُتساوية ؟! طريقٌ يوصلُ لرياض الستر والعفة وطريقٌ تتخبط فيه الأرجل في أوحال الفتنة ؟! وهل استوت يومًا من كانت ابنةً لعائشة وأُختًا لأسماء
ومن كانت ابنةً تستقي تعاليمها من الكافرات ! كلا والله لا يستوون .
أختي الفاضلة : هذا هو ردي لمن ينعق بقيادة المــــــــــــــرأة للسيارة وأعلم يقينًا أنهُ رد كل مُسلمة تخاف الله وتُحب رسول الله فتسير في روض الإسلام ..
أخي الرجل : أبًا وأخًا وزوجًا وابنًا هذه ابنة الإسلام الواثقة بما شرعهُ الله لها ، هاهي تروي ثمار الستر الذي تُحبون ، هاهي تتفيأُ ظلالكم فخورةٌ بكم .
وطني الحبيب : هانحنُ بناتك رهن نظامك وتحت لوائك يُشرفنا ما يُشرفك ويُسعدنا أن ترفع بنا اسمك .







م / ن
1
99

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اطيب قللب
اطيب قللب
كلام راائع فعلا

الله يجزاك الجنه
ويفتح عليك