===================================================================
أعجبت وتعجبت من الخبر الذي نشر في الصحف عن تباري زوجتين لرجل سعودي على التبرع بكلية لزوجهما المريض ، ولم يحسم التنافس بينهما إلا القرعة .
وقالت صحيفة " آراب نيوز " السعودية إن إدارة المستشفى الذي يعالج فيه الزوج اضطرت إلى إجراء القرعة بين الزوجتين لتحسم هذا التنافس بينهما ، وقد فازت الزوجة الثانية بالقرعة .
وسبب إعجابي بهاتين الزوجتين كونهما تشكلان الاستثناء من قطاع كبير من الزوجات المقترنات بزوج له أكثر من زوجة ، وتكنان لزوجهما هذه المحبة الغامرة التي دعتهما للتبرع بكليتيهما له ، بينما الكثير من هذه الشريحة لا يصل إلى هذا المستوى من الحب .
وسبب تعجبي ، أن هاتين الزوجتين تجاوزتا مرحلة المجاملة ، والكلام المعسول ، إلى فداء الزوج لإنقاذ حياته والتبرع بجزء من الجسد ليكون سبباً في شفائه ، وهي تضحية قلّ أن توجد في مثل هذه الأيام ، خاصة بين الضرائر .
هذا الحب العملي من هاتين الزوجتين لزوجهما المريض لا يمكن حدوثه من فراغ ، بل من المؤكد أن هذين القلبين لم يلتفا حول هذا الزوج إلا بسبب ما يقوم به من إشاعة أجواء الألفة والحب في هاتين الأسرتين ، وما يقوم به من الواجب والعدالة بينهما .
الزواج الثاني ، بالرغم من شرعيته ، إلا أنه ، وللأسف الشديد يفشل في الكثير من الحالات في هذا العصر ، والسبب الرئيسي وراء ذلك ، ليس في التشريع ، بل بعدم اتباع التشريع ، والذي من أول أبجدياته " العدالة " بين الزوجتين في المعاملة والمبيت والنفقة .
الصورة التي تحدث عندنا هي الظلم الصارخ للأولى ، وهجرانها مع أبنائها ، وقطع النفقة ، فكيف يبقى حب في قلب هذه الإنسانة المكونة من مشاعر لذلك الرجل الظالم ؟
منتقى من احدى الكتب

انه العطاء وحده الذي يجعل الانسان يتخلى عن روحه فداءا لمن احب..
ومن يحتاج اليه...
قصة رائعة حقا.... فيها من المشاعر ما يفوق الوصف....
سلمت يداك ايتها الرقيقة...
والف شكر لك