قيل : كان لامرأة ابن غابَ عنها غيبة منقطعة . فجلست تأكل يوماً ، فحين قطعت لُقمةً ، وأهوت بها إلى فيها ، تصدّق منها سائل وقف بالباب ، فامتنعت من أكل اللقمة ، وحملتها مع تمام الرغيف ، فتصدّقت بها ، وبقيت جائعة .
وكانت شديدة الحذر على ابنها والدعاء بردّه ، فما مضت إلا ليالٍ يسيرة على هذا الحديث ، حتى قَدِمَ ابنها ، فأخبرها بشدائد مرَّت به عظيمة .
وقال : أعظم شيء مرَّ على رأسي ، أنّي كنت في وقت كذا ، أسلك أجَمةً في البلد الفلاني ، إذ خرج أسد ، فقبض عليَّ من حمار كنت فوقه ، فغار الحمار فتَشَبكت مخالب السبع ، في مُرقعةٍ كانت عليَّ ، فما وصلت إليَّ ، وذهب عقلي ، وجرَّني فأدخلني الأجَمَة .
فما هو إلا أن بَرَك عليَّ ليفترسني ، حتى رأيت رجل عظيم الخلق ، أبيض الوجه والثياب ، وقد جاء حتى قبض على قفا الأسد ، وشاله حتى خبط به الأرض ، وقال : قم يا كلب ، لقمه بلقمه ، فقام السبع مهرولاً ، وثاب إليَّ عقلي ، وطلبت الرجل ، فلم أجده . وجلست ساعات ، إلى أن عادت إليَّ قوتي ،ثم نظرت إلى نفسي ،فلم أجد بها بأساً ، فمشيت ، فلحقت القافلة ، وأخبرتهم فعجبوا من خلاصي ،ولم أدر ما معنى لقمة بلقمة ! .. فنظرت المرأة إلى الوقت فإذا هو الوقت الذي أخرجت من فيها اللقمة ،فتصدّقت بها . فأخبرته الخبر.
زائرة
هذا الموضوع مغلق.

لقد أبدعت في الإختيار يا ( أم الشهداء )
وشكرا جزيلا على الإفاده والإستفاده لنا ..
------------------
جراح المسلمين بكل أرض
تراق رخيصة وتضيع هدرا
وبالعصبية العمياء تعدو
ذئاب مارعت بالله قــدرا
وأنهار الدماء بغير ذنب
تراق رخيصة وتضيع هدرا
وصيحات الأرامل واليتامى
تقتق أكبدا وتذيب صخرا
وشكرا جزيلا على الإفاده والإستفاده لنا ..
------------------
جراح المسلمين بكل أرض
تراق رخيصة وتضيع هدرا
وبالعصبية العمياء تعدو
ذئاب مارعت بالله قــدرا
وأنهار الدماء بغير ذنب
تراق رخيصة وتضيع هدرا
وصيحات الأرامل واليتامى
تقتق أكبدا وتذيب صخرا
الصفحة الأخيرة
جزاك الله كل خير
------------------
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب