لـ الـنـقـد آداب .. و لـ الـنـصـح آداب ..

الإنتقاد فن !!

كثيرٌ منا يسمع به و قليل يجيده
فـ البعض منا يكون متعلم و واصل بالتعليم مرحله متقدمه وتراه أنه شخص فاهم
ولكن للأسف عندما ينتقد
وبإسلوبة الجاف نوعاً ما !!تشعر أحياناً بأنك تستحقره وهو لم يقصد إهانتك من وراء هذا الإنتقاد
ولكن هو يريد نصحك ولايعرف الطريقة


أنا شخصيا أقدر من ينتقدني جداً جداً جداًولكن بشرط ألايكون هذا الإنتقاد جارحا لي ولايكون أمام جماعه
فعندما يريد أحدنا نصح أحداً
فليبقى هذا بينهم هم فقط لكي يتقبل الشخص الأخر الإنتقاد !!
هناك أشخاص كثيرون يحاولون ويسعون كي يهدمون البعض منا
تختلف الأسباب ولكن الفعل واحد
وتختلف الطرق !!


كلمات البعض وإنتقاداتهم الجارحة أحياناً تؤثر بنا
ومن الممكن أن تبقى معنا إلى مدة لابأس بها !!كثيرون حاولوا أن يهدموا كياني لأعرف مآ السبب
ولكن كان ردي عليهم وأخذي بثأري منهم
في إصلاح نفسي !!


البعض منهم ينتقد لمجرد الإنتقاد
والبعض الأخر كي يجرح الذي أمامه
والبعض كي يبنيه أحب الانتقاد البناء فهناك إنتقاد حقاً يفرحني
لأن القصد منه هو التصحيح لي عند الخطأ
حقا هؤلاء أشخاص يقدرون بذهب
لأنهم يحبون فعل الخير !!



وعندما ننتقد لابد أن ننصح !!( مثال )
لاأقول للذي أمامي هذا فعلٌ خاطئ وأصمت بل أقول له تصحيح هذا الخطأ
إقتنع كان بها لم يقتنع على الأقل فكر بما تقول
وممكن أن يصل إلى حل أسلم من الذي قلته !!



ومن فنون الإنتقاد أيضاً
ألا أقول للذي أمامي أنت مخطئ
أقول له لو فعلت كذا لكان أفضل لأن البعض منا لايتقبل الإنتقاد المباشر
فأنا كناقد أحتال عليه فأقول هو فعلٌ لابأس به
ولكن لو فعلت كذا كان أفضل !!فالجميع منا لايحب مواجه أخطائه ولكن الذكي منا من يعرف كيف يتغلب عليها



للأسف الشديد البعض منا ينتقد لمجرد الإنتقاد وبإسلوب جاف جداً !!أنا شخصياً تعرضت تقريباً لجميع أنواع الإنتقاد
فكانوا عندما ينتقدون وأنا صغيرة كنت أتأثر جداً
وكانوا في كل مرة يكسرون بداخلي شي لا أستطيع إستعادته
فعندما كبرت قليلاً بدأت أفكر بتفكير عقلاني أكثر
وبدأت بإصلاح أخطائي !!


فأصبحت كما ( الجبل ) لايتأثر بشيء
نعم وليس أي جبل من رمال ولا من أي نوع من الصخور
جبل من ألماااااس نعم أقوى انواع الحجارة !!
فمهما حاولوا كسري لن يستطيعون
نعم لا أخفي عليكم بأن البعض منهم كان يخدشني إن لم يستطع كسري
فكنت أفرح لأنني سأزيد ( سمواً )
فكلما كان أحدهم يخدشني أعتبرها زخرفة
نعم زخرفه وستزيد من جمالي !!


وعندما كانت تتساقط كلماتهم البذيئة وأحرفهم وظلمهم وبهتانهم لي !!
كنت أعتبرها كالمطر عندما يسقط على جبل من ألماس
فهو يغسل بعض الغبار والشوائب التي تكون قد ترسبت على أطرافه
فكلما إزدادت كلماتهم
كلما زادوني قوه !!وكلما زاد ظلمهم زادوني بريقاً
فلابد أنا يأتي يوماً لتظهر به ( شمسي )
وإن غابت مده طويله
كي تنير جمالي وثقتي بنفسي
أرأيتم الفرق بيني وبينه
هو يسعي لكسري وأنا أسعى لإصلاح نفسي
هو جعلني شغله الشاغل
وأنا جلعته أخر همومي !!



( فالساذجون فكرياً ) يعتقدون بأن صمتي
ضعف مني وأنهم حققوا مبتغاهم بكسري
ولايعرفون أنهم زادوني قوه وحكمه
وحسن تصرف
فعندما أرى بأن الذي أمامي أحمق لا أجادله
لأن مستواه هابط لن يستطيع الرقي !!
فينزلني إلى مستواه
سيغلبي بالتأكيد بحكم خبرته بالحماقه
فعدم مجادلته هو الحل الأسلم !!


فـ كل من ينتقد من غير سبب فهو ساذج فكرياً
و كل من ينتقد لكسر الغير أيضاً ساذجا !!