ماريا 2006

ماريا 2006 @marya_2006

محررة برونزية

لـ المعصية / شؤم هل تعرفه ؟!‏

الملتقى العام

يقول ابن القيم رحمه الله ::
الذنوب جراحات , و رب جرح وقع في مقتل
وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : نحن نسل من نسل الجنة سبانا إبليس منها بالمعصية , وحقيق على المسيء أن لا يهنأ بعيشه حتى يرجع إلى وطنه
ولقد تساهل كثير من المسلمين للأسف الشديد في اقتراف المعاصي وتصورهم أن مجرد التوبة فقط كافِ لمحو الذنوب
ما يصيبنا الآن شيء من شؤم المعصية
تلك المعاصي التي لها أسباب ودواعي , لخصها ابن القيم رحمه الله فيما يلي ::
تعلق القلب بغير الله : ويؤدي ذلك إلى الشرك
طاعة القوة الغضبية : ويؤدي ذلك إلى الظلم
طاعة القوة الشهوانية : ويؤدي ذلك إلى الفواحش
فغاية الشرك ,, أن يدعو مع الله إله آخر
وغاية الظلم ,, أن يقتل
وغاية الشهوة ,,أن يزني!!
ولهذا جمع الله سبحانه وتعالى بين الثلاثة أقوام في قوله عز وجل :
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَايَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً } الفرقان68
وهذه بعض الحقائق التي لم تكن تخطر ببالي أن حصولها
ماهو إلا نتيجة لمعاصي يقترفها العباد
الشماته ..
في الحديث : (( لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك)) رواه الترمذي والطبراني وغيرهما,
تعريف الشماته: أن يعير المسلم أخاه المسلم بذنب قد تاب منه،
أو يستهزئ بشكله أو منطقه أو حركاته , وهذا أمر خطير قلما يفطن إليه
جاء في الأثر : من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله
وقال ابن سيرين رحمه الله : ' عيرت رجلا' بالإفلاس فأفلست!'
وقال ابن الجوزي رحمه الله :' قال شخص : عبت شخصا' قد ذهب بعض أسنانه فانتثرت أسناني وينقل عن بعض السلف قوله : ' لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلبا ..
وربما تصيب النتائج المستهزئ أو ذريته ,, والأحوط من أن يقع في نفسه شيء من الاستهزاء
أن يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا
اللعن وشؤمه .. !!
اللعن هو السمة الغالبة في أكثر حديث الناس ,, وهذه من البلايا التي عمت وطمّت , وقد يصدق علينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن السقّارين ، قال
نشء يكونون في آخر الزمان ’ تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا : التلاعن
رواه أبو داود من صحيحه للألباني .. الحديث رقم 4905
*شؤم اللعن يكون بحرمان اللعان من الشهادة والشفاعة*
كما جاء في حديث أبي الدرداء قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :لا يكون اللعانون شفعاء ولاشهداء
رواه مسلم وأبي داود في صحيحه للألباني الحديث رقم 4907
*وهذا الشؤم يقع على اللعان حتى وإن كان الملعون غيرعاقل*
كما جاء في حديث ابن عباس في الرجل الذي لعن الريح , فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا تلعنها إنها مأمورة, وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه .
مختصر سنن أبي داود للألباني الحديث رقم 4101
هذا حديث عجيب:
قال وهب بن منبه رحمه الله : إن الرب ـ تبارك وتعالى ـ قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل :
إن إذا أطعت رضيت , وإذا رضيت باركت , وليس لبركتي نهاية , وإني إذا عصيت غضبت , وإذا غضبت لعنت ’ ولعنتي تبلغ السابع من الولد
من كتاب الزهد للإمام أحمد ص 69
وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى :
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } الزمر7
ولكن الإنسان بشؤم معصيته يهيئ لأبنائه وذريته
رفقة السوء وطريق الشر والغواية ..
فلا تكون للذرية حماية رب العالمين وحفظه وتوفيقه
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً }الكهف82
فالحذر الحذر من كل معصية تدرك بشؤمها السابع من الولد
عقوق الوالدين ..
فلا نعجب إن رأينا كثرة العاقين في هذا الزمان, والويل كل الويل له ,, والضد بالضد ,, وكما تدين تدان ,, حتى قيل صلاح الآباء يدركه الأبناء .
يقول ابن الجوزي في قصة عقوق :
كان بعض العاقين ضرب أبا وسحبه إلى مكان , فقال له الأب
حسبك إلى هنا سحبت أبي ..
المصدر .. منتدى شواطئ
همسه :
قال ابن رجب رحمه الله في لطائفه / يمر السحاب في بلدةٍ بماء معين من المعصرات يريد النزول , فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات...


منقـــــــــــــــــول للفــــــــــآئدة :)

أستغفر الله ربي وأتوب إليه





16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شغف قلب
شغف قلب
لااله الا الله محمد رسول الله صلو على الحبيب محمد صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لاتنسو ذكر الله
بقايآ حَـنـينْ
الله يغفر لنا ذنوبنا يارب

ولايجعلنا نشمت بأحد من خلقه

الشماته صفه ذميمه

جزاكِ الله خير على الطرح القيم

يعطيكِ العافيه
ياريحة الجنة
ياريحة الجنة
جزااااك الله خيرا
فعلا الذنوب لها شؤم وأثر سيء في حياة المؤمن
والاستغفار يمحو الذنوب بإذن الله
اعشق ارضك
اعشق ارضك
الله يسعدك ويرضىٰ عليك




اللَّهُمُّ صِلِّ وَسَلْمَ وِبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدَ ..
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير