قلم هارب

قلم هارب @klm_harb

عضوة نشيطة

لقاء اليمامة.. بالكاتبة رقية الهويريني ..

الأدب النبطي والفصيح

لولا الصحافة لمارست الكتـــــــــــــــــــــابة على الجدران


من رقية الهويريني؟
- إنسانة تحمل اسماً كسائر البشر، وجنسية كمعظم الناس، بينما تؤرقها هموم الأمة أكثر من همها الشخصي.
«المنشود» اسم زاويتك في الجزيرة. فما هو المنشود؟
- هو الهدف، والمطلوب والمأمول: إصلاح إن شئت، وإن شئت عدالة، وإن أردته واقعاً فهو الطموح.
ما الفرق بين «أبلة رقية» التي تكتب على السبورة، وبين «الكاتبة رقية الهويريني» التي تكتب في الصحافة؟
- لم تمكنني وظيفتي (مرشدة طلابية) من الكتابة على السبورة فعوضتني الصحافة هذا الشرف! وربما لو لم تفعل لمارستها هواية في الكتابة على الجدران.
إلى أي مدى تسمحين لطالباتك باقتحام حياتك الشخصية؟
- إلى الحد الذي يرضي بعض فضولهن، ويُبقي لي خصوصيتي، وبين هذا وذاك يبقى للغموض سحره وهيبته.
لو كانت النساء لدينا يقدن سياراتهن، فهل سنرى زجاج سيارة المعلمة رقية الهويريني مهشماً؟
- في ظل وجود السائق لافرق، وسيارتي تقف يومياً أمام مقر عملي، ومن غير المستغرب أن أجد عليها لواصق تحمل عبارة (أنا أحب معلمتي) ويبقى الفرق بين المعلم والمعلمة شاسعاً بخصوص التهشيم.
لماذا يعود المعلمون إلى مدارسهم قبل أسابيع من بدء الدراسة؟
- بعضهم يعود لتنظيف مكتب المدير، والبعض لنظم الخرز في الخيوط لتوزع هدايا على الطلاب لينشغلوا في عدها أو فرطها في أوقات غياب معلميهم، وما أكثرها.
تكتبين في عدة منتديات ومنابر إعلامية، بعضها أقل ضجيجاً من اسمك. عم تبحثين؟
- بل لأشارك الناس اهتماماتهم وأعيش أمنياتهم وأسمع جدالهم، وأقاسمهم رغيف الهموم، ثم إنني أخجل من رد الدعوة.
بصورة لافتة، من السهل العثور عليك في منتديات القصيم على الإنترنت.ألهذه الدرجة أنت متعصبة لقصيميتك؟
- هذا شرف لا أنكره. وربما يكون مبرره الحنين للصبا والانطلاق والعفوية. ويبقى الشعور الحقيقي المتأصل في نفسي أنني معجونة بتراب هذا الوطن من الجوف شمالاً وحتى صبيا جنوباً ومن الجبيل شرقاً وحتى ينبع غرباً.
قلت في إحدى كتاباتك: «نكتب لتحقيق هدف.. وترسيخ مبدأ». ماذا تريدين أن تحققي وترسخي؟
- أسعى لتحقيق هدف الإصلاح ومكافحة(أمية الانتماء للوطن)الضاربة أطنابها في المجتمع، وأمسح فكرة أن الوطن أهزوجة أو شعار بقدر ماهو دثار نرتديه فيقينا البرد، وخيمة تظللنا من لفح الهجير. وأرسخ مبدأ (الصدق والأمانة) منذ وصفت قريش بهما المصطفى صلى الله عليه وسلم وحتى أصبحت أراه حقيقة ماثلة في تلميذاتي.
لماذا مجتمعنا ذكوري إلى هذا الحد؟
- لأن قطبيه إما ذكر متفرد، أو أنثى تمجد الذكر وتكره الأنثى وتحاربها.
ماذا تقولين لفتاة عاشقة؟
- العشق يهذب النفوس، ويرقق المشاعر، وجماله حين يسبح بمحيطه، ويحافظ على كرامته!!
انتشار المعاكسات لدينا، هل هو تفريغ لشحنات مكبوتة، أم ماذا؟
- مبعثه الفراغ الفكري، والبحث عن المجهول والغامض بدليل أنه يكون بالخفاء والهمس!!
«الأماكن كلها مشتاقة لك». لمن تهدينها؟
- أهديها للطفلة (دنيا ثامر) في دار الحضانة الاجتماعية وهي كثيراً ما ترددها حين تريد مداعبتي.
ماذا يعني الرجل بالنسبة لك؟
- الرجل يعني الشهامة والنبل حين يستشعر مصطلح القوامة وأهميته في حياة المرأة.
وما معادلة الرجل الكامل؟
- هي نفسها معادلة الإنسان الكامل، غير قابلة للحل.
لماذا يخون الرجال حتى بعد الزواج؟
- الخيانة ليست رجلاً كما أن الوفاء ليس امرأة، الخيانة سلوك سيئ يمكن مقاومته بتقوى الله والتخلص منه بتأصيل احترام الذات.
كتبت في كل شيء، من إسرائيل والفلسطينيين إلى الشوربة والفاصوليا. ما هي هوية قلمك؟
-الشمولية، وهي نقطة قوة للكاتب الصحفي فالثقافة أن تأخذ من كل شيء طرفاً، والكتابة كذلك!!
دعوت إلى الطهي بحب وتناغم وامتنان، والطبخ بمحبة وإقبال. ماذا تركت لباقي تفاصيل الحياة الزوجية؟
- لو تطبخ المرأة بأواني الحب على مواقد العطاء وتقدمها بأطباق الإقبال لاكتملت لديها حلقة التفاصيل الزوجية الأخرى
طالبت بوجود قناة إسلامية للمرأة المسلمة.من ترشحين من السعوديات لمجلس إدارةهذه القناة؟«نريد فريقاً كاملاً»
- اقتصرت مطالبتي بقناة إسلامية مشوقةٍ للعناية بالنشء وتثقيف الأسرة، فنحن أمةٌ صودرت هويتها ولابد من استردادها باستخدام المجال المعرفي والعقلي وتنشيط الحوار الإيجابـي الذي يتجنب الدخول في جدالٍ ومهاترات لا تؤدي إلى نتيجةٍ، بل تسببُ اضطراباً وبلبلة!
كتبت عن «التنويم الإجباري»، وكتبت في «المايكروبيوتيك». هل تمارسين ركوباً للموجة أم ماذا؟
- المايكروبيوتك نظام حياة وما زلت أدعو له، ولو مارسناه لعادت لنا صحتنا وقوتنا، بل وثقافتنا فلا يمكن أن يهزمنا أحد ونحن نأكل مما تنتج أرضنا.أما التنويم الإجباري فالمقصود تنويم الأطفال ليلة بدء الدراسة باستخدام شراب الكحة لإجبارهم على النوم!! أرأيت بساطة أفكاري، واهتماماتي الصغيرة؟!!
متى ستلقي رقية الهويريني سلاح القلم، وترفع راية الاعتزال البيضاء؟
- إلا هذا!! كم ألقيت من سلاح!! ولم يبق معي إلا قلمي ولو جالدتموني عليه لقاومتكم، فهو قلمي، هو صوتي، هو هويتي، هو وطني.
ماذا ستتذكر رقية الهويريني عندما تتشمس في «المشراق» بعد 040سنة؟
- سأذكر أولئك الذين سخروا من مبادئي وقيمي، وسأتذكر من أوقدوا شموع التفاؤل في طريقي. وسأبكي على من غابوا عن المشراق . السؤال: هل سأعيش الأربعين القادمة؟؟!
كنت أنت وزميلاتك في مدارس الحرس الوطني تتندرن بإطلاق أسماء بعض ضباط الحرس الوطني المشهورين على أنفسكن. من الذي حظي بإطلاق اسمه على أبلة رقية؟
- كنت أصنف من فئة الجنود، والجنود غالباً مغمورون، بعكس الضباط المشهورين!!
رثيت صديقتك منيرة الخليفي بمقال. هل الوفاء عملة نادرة فعلاً، أم أن المتشائمين كثيرون؟
- منيرة الخليفي كانت رمزاً لجمال الأخلاق وسموها، وهي تستحق الوفاء. وعدا عن ذلك فأنا أمر على قبرها كل صباح أدعو لها. كما أدعو لأبنائها ووالدتها كل مساء حين أحكم الغطاء على أبنائي ولا أتمالك نفسي عن البكاء. وأعلم أن الله أرحم.
ومن سيرثي رقية الهويريني بعد موتها؟
- حين يوجد من يواريني الثرى. بالتأكيد سيوجد من يرثيني وربما لايكون بالقلم، ولكن حتماً سيكون لي من الذكرى نصيب!!
لو هب قلم لرثائك، ماذا سيقول لإنصافك؟
- لن ينصفني بعد مماتي، فهو لا يعلم عن مكنوناتي إلا القليل. وهو ما أرجو أن أحاسب عليه.
قبل وفاة صديقتك منيرة الخليفي كنت لا تبتدئين كتابة مقال إلا وتستحضرينها في ذهنك كقارئة. من يمثل الآن على خشبة ذهنك عند الكتابة؟
- بعد منيرة فقدت متعة الكتابة والركض والمشاغبة، وبقيت الكتابة رسالة والتزام أدبي نحو قرائي الذين أمسكوا بيدي وعزوني بعبارة: (كلنا منيرة) فكيف بشخص يرحل فيتحول لوطن.
في سماء الفرح، لماذا لا يحلق السعوديون بعيداً؟
- إنه الخوف، الخوف لدرجة أن ثقافة العربي تستكثر عليه الاستغراق بالضحك لدرجة أن يستغفر ويقول في نفسه(خير إن شاء الله خير)!!
لو كنت في أحد المناصب الآتية، ما هي القرارات المهمة التي ستتخذينها؟
وزيرة الثقافة والإعلام، رئيسة تحرير مجلة اليمامة، مديرة جامعة الملك سعود، أمينة مدينة الرياض؟
- لا أتوقع أن أكون يوماً بأحد المناصب المذكورة لسبب واحد هو أنني جربت الإدارة في الصغر وكرهتها في الكبر. والمنصب رأس، والرأس كثير الآفات!!
لو رأيت أسامة بن لادن ماذا ستقولين له؟
- لو رأيته لذكّرته بالآية الكريمة {يا أيها الذين آمنوا لاتسبوا الذين كفروا فيسبوا الله} وأنت سعيت لقتلهم فقاتلونا، وقتلونا..
ماذا يعني لك كل من:
-مدينة البكيرية: صديقتي التي تربطني بها ذكريات البراءة وحاضر الحب والانتماء.
- جريدة الجزيرة: أجمل الجزر حيث يحف بها المجد من عشر جهات.
- مدارس الحرس الوطني: التعرف على نفوس كبيرة حد الضخامة ونفوس صغيرة حد التقزم.
- يوم الأربعاء: القرارات المفاجئة.
- الحصة السابعة: الفوضى حيث تجير لها حصص الفراغ وتكثر حالات الاستئذان.
- الواسطة: نخر في جسد الإصلاح وضياع للحقوق.
يقول الشاعر: «لا صرت بالصمان والقيظ حاديك، أي حسين الدل وأي المطية؟». بماذا تجيبينه؟
- أقول: وش يوديني للصمان وأنا عندي روضة خريم، واختار حسين الدل، ولو سرت على قدمي حافية، وسأضحي لأجله بالمرسيدس. بل وبالمركبة الفضائية حتى ولو صرت بالمريخ..
يقولون «وراء كل رجل عظيم امرأة»، مَن يقف وراء رقية الهويريني؟
- هذه المقولة أطلقها الرجل ليشعرنا أنه في المقدمة دائماً، أما أنا فلا أرغب أن يقف أحد ورائي بقدر ما يقف موازياً لي أو بجانبي.
من هو أحب إنسان لديك؟ ومن هو أبغض إنسان؟
- الشفاف النزيه هو من أحب. وأبغض المنافق والملوث.
إلى أين تتجه سفن طموحاتك؟
- إلى مزرعة صغيرة تحف بها النخيل، في أحواضها تنمو أشجار الخضار والفواكه وفي أركانها تزهر الورود. وخراف أسرح بها في الصباح وأعود عند الظهيرة، بصحبة كتابي وقلمي.
لو طلبت منك أن ترسمي لوحة رمزية تعبر عن رقية الهويريني، فماذا سترسمين؟
- سأدع غيري يرسمها، أجزم أن من حولي سيعبِّر عني أكثر من نفسي.
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شــجـــن
شــجـــن
لقاء رائع مع كاتبة راقية

قلم هارب

بوركت أينما كنت
ومضة خير
ومضة خير
رائــــــــــــــــــــــــــــــع ,,


ممتـــــــــــــــــــــــــــع,,



هذا اللقاء ,,



شكرآ لك ياقلم مذهل

بحجم حبي ,,