قال ابن القيم رحمه الله: وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان
بل الذكر القلبي مع اللساني وذكره يتضمن ذكر آسمائه وصفاته
وذكر أمر ه ونهيه وذكره بكلامه وذلك يستلزم
معرفته والايمان به وبصفاته وكماله ونعوت جلاله
والثناء عليه بأنواع المدح وذلك لايتم الابتوحيده فذكره الحقيقي سبحانه
يستلزم ذلك كله ويستلزم ذكر نعمه الائه وإحسانه الاى خلقه
المعنى من ذلك كله أن ذكره سبحانه لايكون فقط بالقول (باللسان) وأنما يكون بالفعل
(بالقلب ) ان يكون الاثنين مرتبطين مع بعضهما البعض بالقول والفعل معا
وان ننطبقه في حياتنا اليوميه عند الشراب الاكل اللبس .....وغيره كثير سنورده بالتفصيل بأذن الله.
وأن يتضمن ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكروان نعرف الله سبحانه
والايمان به وبصفاته وكماله وان نثني عليه ونمدحه بانواع المدح كلها وذكر نعم الله تعالى على خلقه وشكره عليها.
واخرج الترمذي وفيه((وأمركم أن تذكروا الله فأن ذلك كارجل خرج العدو في أثره سراعا
حتى أتى الى حصن حصين ,فاحرز نفسه منهم كذلك
العبد لايحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله
وللكلام بقيه يوم الثلاثاء بأذنه تعالى



الصفحة الأخيرة
ولقد ذكرت الرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
وقول الاخر:
اني لاذكركم وقد بلغ الظما مني فاشرق بالزلال البارد.
واقول ليت احبتي عانتهم
قبل الممات ولو بيوم واحد
وجاء في الصحييحين عن أبو هريرة رضي الله عنه أرسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ومن قال لا اله الا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد ،وهو على كل شيء قدير
، يوم مائة مرة ،كانت له عدل عشر رقاب،وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى
يمسي،ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به الا رجل عمل أكثرمنه ،ومن قال سبحان الله
وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإنا كانت مثل زبد البحر .
يتبع