ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

لقد علمتني هذه الرقية طريق الدعاء واذاقتني لذته والزمتني بابه ...

ملتقى الإيمان







الشــــــفـاءان.. الدعــــــاء والـقــــــرآن




أخرجوني من المستشفى كمريض ميؤوس منه مصاب بالسرطان ينتظر الموت فوجدت الفرج في كتاب الله ..مرضى.. اتجهــوا إلـى عـــدو البلاء.. أنفع الأدوية

كدت أنصب خيمة بجوار المستشفى.. لـــــــــكني لجأت إلى الله ثم كتابه المعجز

كتاب الله أخرجني من دوامة الشلل


فشلوا في تشخيص حالتي فعـــــرفتها في سجادتي ومصلاي

ضيق واكتئاب وكره للبيت والـــــــزوج بعد إحدى المناسبات



الرقية ليست للعين أو الســـحر فقط بل لكل الأمراض



هل سبق أن ذقت معاناة الالتزام بمواعيد المستشفيات والتي لا تعرف قيمة لنظام حياتك أو ارتباطك بأشغالك ومعاناة الانتظار في طوابيرها الطويلة؟




ألم تصرخ يوما بكل ألم:آه، لقد تعبت من بعد المسافات، وكثرة التردد، وطول الانتظار، ومرارة الدواء.. فمتى الخلاص؟


هل تتجرع في حياتك كؤوس الهم والحزن، والضيق، والقلق، والاكتئاب؟


هل تشكو من كثرة المشكلات في حياتك والصعوبات؟

ألم يطرأ على حياتك، أو نفسيتك، أو جسدك بعض التغيرات السلبية ولم تعرف لها سببا ولم تجد لها دواء وخلاصا حتى الآن؟



هل أرداك المرض طريحا على الفراش وظللتك سحابة اليأس والقنوط؟



أسئلة كثيرة، تدور في خلد من يكابد في هذه الحياة ويعاني من أي بلاء جسدي كان أو نفسي.


أتمنى أن يجيب تحقيقنا على بعض منها إجابة شافية...........

وأن تكون سطوري سحائب غيث ورحمة تمطر بالأمل، والعافية على قلوب المبتلين

والمنكوبين........... وتفتح باب الرجاء من جديد..


ولقد حرصت أشد الحرص على أن آخذ هذه القصص والتجارب من أفواه أصحابها أو من جالسوهم وعاشوا معهم.. لأن "وكالة قالوا" لا أقتنع بها، وأعتقد أن القراء مثلي..




فإلى التحقيق: لا اكتمكم سرا إن قلت لكم إن "أم نورة" سبب قوي من أسباب إعدادي لهذا التحقيق، فلقد كنت أعرف عنها كثرة ما ابتلاها الله به من أمراض، ثم حرصها المبالغ فيه على التردد على المستشفيات لأقل عارض حتى إنني اقترحت عليها ذات مرة "مازحة" أن تنصب لها خيمة بجوار باب المستشفى لترتاح من عناء التردد على المستشفى وتريح زوجها الذي بدأ يتذمر فعلا..


ولماذا "أم نورة" هي السبب؟ ما الذي حصل؟ سأتركها تتحدث إليكم بنفسها: قالت: أنا بطبعي ضعيفة البنية وأتأثر لأقل عارض، أعاني من صداع نصفي، وحساسية في الأنف والصدر، والتهاب في المعدة والقولون، وارتفاع في الضغط لأقل طارئ، وألم بالمفاصل "روماتيزم"

وتنميل في الأطراف، وغير ذلك، وكواحدة من الذين يعشقون الحياة حتى الثمالة ويخافون من كل ما يعكر هذه الحياة أو ينهيها كنت عند كل وخزة في جسدي أطير إلى المستشفى على عجل ومع ذلك لا فائدة ترجى، ثم ابتلاني الله بمرض غريب في جسدي أصبحت معه لا أستطيع الجلوس على الأرض بدون حركة ولو لنصف ساعة، إذ أصاب بالصداع وألم شديد في المفاصل وضيق في التنفس مما جعلني لا أستطيع الجلوس لأقوم بأي عمل وأحمل هم القيام بزيارة لأحد ولو قصيرة، إذ لا بد أن أقوم بين كل فترة وأخرى لأمشي وأتحرك وتعلمون صعوبة ذلك في الزيارات الرسمية.


أما النوم فيعلم الله كم كنت أعاني، إذ يتطلب النوم راحة عميقة مما يعني زيادة معاناة المرض فلا أكاد أنام وأغفو إلا وأصحو على توقف في التنفس أو تصلب في أطرافي كلها حتى اعتقدت كثيرا بأن جسمي يتجلط كله، بل جزمت بالموت كثيرا.. حرمت لذة الجلوس فلم أعد أهنأ ولو بثلث ساعة من الراحة، بل أنجز بعض أعمالي وأنا أمشي أو واقفة.. وكم تذكرت نعمة الله علي في هذه المنة والتي كنت أنعم بها سابقا ولا أشعر لها بأدنى قيمة. حرمت لذة النوم، بل أصبح النوم بالنسبة لي كابوسا مخيفا يجعلني أقاوم النعاس وأتهرب من النوم وأظل أسهر طويلا حتى يرديني صريعة دون أن أشعر ويسلمني لسلطانه، لأنني أعرف بأن لذة يسيرة من النوم تعني أن أصحو على جسد يكاد أن يفارق الحياة..



ولو رأيتني وأنا أفزع من فراشي في ظلمة الليل ثم أجري وأركض وأستجلب الهواء لأعيد الحياة إلى جسدي المتصلب حتى كرهت النوم وأصبحت ليلة واحدة أنام فيها قريرة هانئة كما كنت من قبل أمنية عزيزة..




والحمد لله قد شاء الله قبل أن يصيبني هذا المرض بقليل أن أسمع محاضرة عن التوكل على الله وصدق اللجوء إليه والرقية الشرعية وعلمت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سُئل عن الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب فقال: "لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون"،


وسمعت محاضرات للشيخ الدكتور خالد الجبير وقرأت كتبا وكتيبات نافعة أتذكر منها الآن كتيبا صغيرا بعنوان: "طريقنا إلى الصحة النفسية والعضوية لعبد الله العيدان"، ومطوية صغيرة للشيخ الجبرين وغيرها.. ولقد كانت كلها بفضل الله وتوفيقه سببا رئيسا في تحول حياتي ومراجعة أحوالي وأوضاعي، إذ بدأت أفكر بجدية في حقيقة التوكل على الله وأصبحت أمني نفسي بأن أكون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب وقررت ألا أستعين بأحد كائنا من كان ما دمت قادرة على مصارعة المرض لوحدي.. لا طبيب ولا حتى شيخا يقرأ وعقدت العزم وتوكلت على الله في هذه الأثناء كان المرض يتسلل إلى عظامي رويدا رويدا.. بدأ خفيفا ثم تمكن أكثر واستفحل وكان الإيمان في قلبي حينها يتمكن أكثر فأكثر. لقد كانت فرصة عظيمة لألتفت إلى هذا الكتاب المعجز الذي تطاله يدي ولم تعرف بعد قيمته فطالما قصرت في حقه وفرطت تفريطا عظيما.




لجأت....... إلى الله تعالى ثم.......... إلى كتابه



لجأت إلى الله وكتابه المعجز والذي تحمل كلماته النور والرحمة والهدى والشفاء:{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين..}، قلبتُ كتيبا للشيخ ابن باز - رحمه الله - عن الرقية وأخذت هدي النبي في ذلك.. وبدأت اسمي الله وأرقي نفسي بالفاتحة وآية الكرسي وآيتين من سورة البقرة والمعوذتان والإخلاص وغيرها، أكرر ذلك ثلاثا أو تزيد.. كان المرض شديدا وقويا وكنت لأجل ذلك أرقي نفسي يوميا، أحيانا مرة واحدة وأحيانا مرتين أو ثلاثا أو خمسا وكنت بمجرد قراءتي ونفثي على جسدي يسكن المرض بفضل الله ويخف وطؤه ولكن إن تأخرت عن القراءة أكثر من يوم يعاودني المرض وشدته من جديد وكلما كثفت القراءة أكثر خف المرض أكثر وأكثر.. وفي هذه الفترة بالذات عرفت باب الدعاء والإلحاح والتضرع إلى كاشف الضر سبحانه، كانت لي مع كل رقية دعوة مصاحبة أرفع فيها يدي وأقول: "اللهم رب الناس مذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما"، ومع دعائي بعد كل رقية كنت أدعو في السجود كثيرا وأتحين أوقات الإجابة بين الأذان والإقامة، حيث أصبحت أبكر بالقيام إلى الصلاة بعد الأذان مباشرة لعلي أظفر بدعوة مستجابة وأنا ساجدة في هذا الوقت المبارك.. وأما الليل الذي كرهته فقد عرفني ربي وعلمني كيف يشق بياض كفي ـ وهي ترتفع إلى أرحم الراحمين ـ سواد الليل ويضيئه.


ذقت حلاوة التدبر


لقد علمتني هذه الرقية طريق الدعاء واذاقتني لذته والزمتني بابه في حياتي كلها.. علقتني بالقرآن بعد هجره وأذاقتني حلاوته وعلمتني كيف أقراؤه بتدبر لأن الرقية بلا تدبر لا تنفع، عودتني التبكير في القيام للصلاة لأظفر بدعوة بين الأذان والإقامة بعد أن كنت متهاونة كسولة في القيام إليها، علمتني شيئا مهما، إذ طالما تساءلت وأنا أرقي نفسي هل تنفع رقتي لنفسي وأنا امرأة كثيرة الذنوب ضعيفة الإيمان أم لا بد من شيخ تقي أستعين به؟ وكنت كلما دار هذا الخاطر في قلبي حزنت ورفعت كفي إلى الله وقلت: يا رب أنا استشفي بك وبكتابك لا بنفسي فارحمني واشفني.. حثتني على ترك الذنوب والمعاصي حتى يقبل دعائي فأشفى.. ولذا فقد كانت بركة الرقية في حياتي أعظم من الشفاء والعافية فقط. وبعد سنة من الصبر والأخذ بالأسباب وملازمة الباب من علي المنان الكريم، الرحمن الرحيم، فارج الكرب، رافع الضر، مجيب دعوة المضطر بالعافية التامة والشفاء الذي لا سقم بعده، فالحمد لله الذي كفاني بفضله ولم يحوجني لغيره.. وأسأله أن يمن بالشفاء على مرضى المسلمين أجمعين.


حاله اخرى .....
كدت أصاب بالشلل.............



ومع الشفاءين في حياة امرأة أخرى تحدثت آمال عبدالرحمن فقالت: أصاب رجلي مرض مفاجئ، بدأ خفيفا ثم ازداد يوما بعد يوم فأصبحت معه لا أستطيع أن أمشي بضع خطوات إلا بمشقة عظيمة وصعوبة في التنفس حتى صعود الدرج الذي احتاجه كل يوم، ظللت لشهرين أعاني وأتألم ولأن الألم طوال هذه المدة كان محتملا لم يشتد بعد لم أسع للبحث عن علاج، إلا أنه بعد الشهرين بدأت الآلام تشتد بشكل مفاجيء حتى ظننت بأني سأصاب بالشلل من قوة الألم وكانت أمي ترجوني وتلح علي أن أذهب إلى المستشفى وأرى قلبها يتفتت حزنا على ما تراه من سوء حالي، ولكنني أبيت وقلت لها: لن ألجأ إلا إلى الله وكتابه وبدأت أرقي نفسي خمس مرات، دبر الصلوات المكتوبة كل يوم وأنفث بالفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين والإخلاص لا أزيد على ذلك وأكررها ثلاث مرات والحمد لله ما هو إلا أسبوع واحد فقط حتى عادت لقدمي قوتها وعافيتها وكأنها نشطت من عقال.


.
47
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ديباج الجنان
ديباج الجنان



حالة اخرى..
سرطان وموت







ومع هذه القصة العجيبة المؤثرة يرويها لنا صاحبها، حيث قال: كنت رجلا قويا، أنعم بالصحة والعافية وألهو في هذه الحياة لا يصدني عن متعها شيء.. ولكن وخز ألم غريب في أعضائي الداخلية بدأ ينغض علي متع الحياة.. بدأ الألم يزداد مما دفعني إلى مراجعة المستشفى وبعد فحوصات طويلة صب الأطباء في أذني خبرا ما استطعت أن أفيق من صدمته أبدا، وما كنت أتوقع يوما أن شابا قويا صحيحا مثلي سيصيبه شيء يقطع متعه ولذته ويعتدي على صحته وعافيته وقوته وجماله. أخبروني بأنني مصاب بالسرطان، فجعت.. بكيت.. انقلبت الدنيا كلها في عيني سوادا.. خضت للعلاج الكيماوي الذي غزا جسدي كالسم الناقع.. انتشر المرض في جسدي بسرعة هائلة ولم يعد يجدي معه علاج.. استسلمت لجيوش المرض التي دكت عظامي دكا، وأصبحت على سريري كخرقة بالية أو هيكل يحمل عظما بلا لحم.. دخل علي الأطباء يحملون معهم تقريرا أتعلمون ما قرروا؟ حكموا علي بالموت.. "حالته ميؤس منها.. وما هي إلا أيام ويفارق الحياة.. ولأنه لا علاج له في المستشفى فلا بد أن يخرج منها". حين أخرجوني من المستشفى ميئوسا منه شعرت بأنهم وضعوني في القبر، لقد كانت أصعب لحظات حياتي بلغت فيها منتهى اليأس.. لولا أن قلب المؤمن في تحرك، وقلب المؤمن بالله لا يعرف اليأس.. إنها اللحظة التي يذكر الإنسان - ولو كان كافرا - ربه وخالقه.. اتخذت مسارا آخر في حياتي بعيدا عن خط التعلق بالناس.. توجهت بقلبي وكفي إلى السماء.. وبدأت أتضرع إلى خالق هذا الجسد والقادر عليه.. إلى منزل الداء والدواء.. دعوت بإلحاح لا يفتر، ورجاء لا يخبو، تذكرت القرآن وفزعت إليه.. سألت عن شيخ يرقي بالرقية الشرعية، فأخبروني عن شيخ يقرأ في إحدى مدن المملكة، فشددت إليه الرحال.. فلما وصلت إليه إذ بكلمات قلة تطرق أذني ليس فيها عجز الأطباء ولا تقنيطهم.. كلمات علقتني بالرحمن وقدرته وفتحت لي باب الرجاء في الله واليقين العظيم بأن القرآن شفاء.. ومع أول آيات القرآن بدأت الروح والعافية تسري في أوصال جسم ممزق.. وما هي إلا شهران وإذ بذاك الشاب المحكوم عليه بالموت وذلك الجسد الذي أصبح فريسة لفيروس السرطان قد ارتوى من ماء القرآن العذب وتدفقت العافية على جسدي كتدفق مياه النهر وعادت الحياة إلى قلبي وجسدي، لك الحمد يا الله.. ما أحلى الحياة حين تعود بعد يأس..



حالة اخرى...

فشلوا في تشخيص حالتي



دعيت إلى مناسبة زواج وكعادة غالب النساء استنفرت كل جهدي ووقتي لكي أكون الأجمل بين النساء.. ذهبت إلى "الكوافيرة" وطلبت تسريحة محرمة، ووضعت لي مكياجا، ولبست ثوبي الضيق الجميل العاري وقد رزقني الله بياضا ورشاقة وجمالا، نظرت إلى نفسي في المرآة فأعجبتني هيئتي وأناقتي، وأعتقدت فعلا بأنني الأجمل، وبكل زهو وغرور دخلت على النساء.. فو الله ما كادت طلعة وجهي تشرق على ذلك المجلس إلا وأشعر بضربة قوية في قلبي ويدي اليسرى.. لا أعرف كيف أصف لكم ما حصل لي فكأن أحدا سكب على جسدي ماء يغلي أو مزق جسدي بمطرقة من حديد، شعرت بضيق في صدري وكرهت ذلك المكان، أقبلت إحداهن علي تسألني متعجبة، ما الذي حصل؟ لقد دخلت علينا ووجهك كالشمس المشرقة فما باله قد أصفر وأسود..؟ لما وصلت إلى البيت، رميت نفسي على فراشي أحاول أن أهرب إلى النوم.. لكن رعشة قوية هزت أضلاع جسدي هزا، شعرت بشيء خلفي يضربني ويدفعني إلى أن أهرب من البيت.. بدأت أركض دون أن أشعرت وفتحت باب الشارع وخرجت بلا لباس ساتر ولا عباءة.. ركض زوجي خلفي وأدخلني.. أخذت أصرخ وأصرخ وأرفض دخول البيت.. لقد كرهت زوجي وبيتي والجلوس مع الناس أجمعين، ولم أحضر بعدها أية مناسبة ولا حتى الجلوس مع أخواتي. حملوني إلى الإسعاف والذي لم يأل جهدا في معرفة السبب ولكنهم عجزوا وأفادوا بأن كل الفحوصات تؤكد بأنني سليمة. عادوا بي إلى البيت والحيرة تملأ قلوبهم.. جلست عند أمي.. وقد انقلبت حياتي إلى بكاء لا ينقطع وضيق في صدري وكأن روحي حشرت في سم الخياط وعشت في عزلة تامة.. لقد كانت مصيبة عظيمة كادت أن تودي بحياتي لو لا أن الله هداني وتوجهت إلى الشفاءين الدعاء والقرآن.. لزمت سجادتي ولزمت الصلاة.. عرفت قيام الليل ولم أعرفه من قبل في حياتي.. لم يعد لساني يفتر من الدعاء والاستغفار أبدا.. أصبح المصحف لا يفارق حجري أقرأ وأرقى وأنفث..وكلما اضطربت نفسي سكنها القرآن.. وكلما ضاق صدري شرحه القرآن. وبالقرآن عادت نفسي أحسن مما كانت وعافاني الله مما كنت أعاني، بل عافاني من أثر الذنوب والمعاصي ورزقني التوبة وامتلأ قلبي إيمانا وخشية.



حاله اخرى..........
ضيق وكدر






وفي قصة مشابهة تحدثنا أم عبدالرحمن عن قلق واكتئاب وضيق في الصدر وضيق في التنفس وكره للبيت والزوج أصابها بعد حضور إحدى المناسبات.. وتقول لقد كنت جربت الرقية لغيري، إذ أرقي من أراه محتاجا إلى الرقية، وأرى أثر ذلك عليهم ولهذا عاهدت الله ألا أحتاج لأحد وأن أرقي نفسي بنفسي ولزمت سورة البقرة وأصبحت أقرأها على نفسي كل ثلاثة أيام وأنفث وقد لمست التحسن والراحة بعد كل قراءة.. حتى إذا أتممت قراءتها عشرين مرة زال ما بي من بلاء ولم أعد أشعر بأي عارض نفسي أو جسدي بفضل الله تعالى، وقد رأيت بعدها رؤيا في المنام بأن قطة سوداء تحاول أن تقترب مني وتقضم جسدي، ولكنني دفعتها وقتلتها.. ففسرت لي بأنها عين أصابتني من امرأة وتعافيت منها..



التهاب الكبد

وقد سألت أم عبدالرحمن: بما أنك كنت ترقين غيرك فيشفى فهلا ذكرت لنا قصة مرت عليك.. فقالت: إحدى قريباتي، شابة صغيرة، أصيبت بالتهاب الكبد الوبائي، وارتفعت درجة حرارة جسمها فوق الأربعين وعجزوا في المستشفى أن يخفضوا درجة حرارتها فلا تبارح الأربعين مطلقا، لم تعد تأكل ولا تشرب وأصبحت تتقيأ دما من شدة المرض.. اتصلت بي أمها تشتكي وهي تقول ابنتي تشارف على الهلاك ولا علاج يجدي.. ذهبت معها إلى المستشفى وبدأت اقرأ عليها القرآن فما انهيت قراءتي إلا وانخفضت درجة حرارتها وسكن ما بها من أوجاع ثم استمرت على الرقية الشرعية أسبوعين كاملين متواصلين حتى عافاها الله تماما بالرغم من خطورة المرض وشدته والحمد لله الذي من علينا بهذا الكتاب العظيم الذي لو يعلمه المعذبون في العالم ما برحوه، إنه نعمة علينا نحن المسلمين، نسأل الله أن يوفقنا لأن نقدره حق قدره.


وتذكر لنا أم عبدالرحمن قصة أخرى فتقول:


إحدى قريباتي شابة لم تتزوج بعد أصيبت بمرض في الرحم، قرر الأطباء إجراء عملية لاستئصال الرحم بكامله.. فجعت الفتاة ورفضت وخرجت من المستشفى.. حين حدثتها ذكرتها بالقرآن وأنه شفاء من كل داء، المهم أن توقن بقدرة الله وعظمته وعظمة كتابه.. لم أقرأ عليها لبعد المسافة ولكنها بحثت عمن يقرأ عليها.. ولازمت القرآن وما هو إلا أقل من شهر حتى تتصل بي مبشرة بزوال الداء بعد أن تملكت الأطباء الحيرة والعجب، إذ أظهرت الأشعة زوال المرض تماما..



مشروعية الرقية الشرعية


لقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالرقية وفعلها، وأقرها والأدلة على ذلك كثيرة.

1- قالت عائشة - رضي الله عنها -: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه وينفث، فإذا اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيمينه رجاء بركتها" رواه مسلم.

2- وقال في الرقية "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" رواه مسلم.

3- وقد رأى جارية في وجهها سفعة "وهو لون يخالف لون الوجه" فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة" والنظرة هي العين، رواه البخاري.

4- ومنها رقية جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتكى صلى الله عليه وسلم رواه مسلم. ما جاء في القرآن الكريم

1- قال تعالى: {..قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ..}. 2- وقال سبحانه:{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ..} .

3- وقال:{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ..}. شروط الرقية النافعة

1- أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو بما أثر وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

2- أن تكون باللسان العربي الفصيح.

3- أن يعتقد الراقي أن الرقية لا تؤثر إلا بإذن الله.

4- ألا تكون من ساحر أو مشعوذ أو كاهن.

5- ألا تشتمل على عبارات محرمة أو رموز غامضة.

6- ألا تكون الرقية بهيئة محرمة أو بدعية كأن تكون الرقية في داخل الحمام أو في المقبرة أو عند النظر في النجوم أو يؤمر المريض أن يكون جنبا.

7- أن يوقن يقينا جازما بأن القرآن شفاء ولا يفعل ذلك من باب التجربة. الرقية هذه بعض الآيات والأحاديث التي وردت في الكتب الموثقة والأحاديث الصحيحة إنها تنفع بإذن الله. سورة الفاتحة، آية الكرسي وهي الآية(255) من سورة البقرة، الآيتان الآخيرتان من سورة البقرة، المعوذتان "سورتا الفلق والناس"، سورة الإخلاص، سورة البقرة كاملة، من الآية (1-9) من سورة يس، آية (39) من سورة الكهف، آية (17) من سورة الأنعام وغير ذلك "ارجع إلى كتاب طريقنا إلى الصحة النفسية والعضوية لعبد الله العيدان.. أو غيره. ومن السنة: أن رقية جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم حينما اشتكى: " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك" رواه مسلم.

2- "أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" سبع مرات، رواه الترمذي.

3- "اللهم رب الناس، أذهب الباس، أشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" رواه مسلم.

4- "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة" رواه البخاري.

5- يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول: "بسم الله" ثلاث مرات ثم يقول: "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" وغير ذلك، رواه الإمام أحمد. ملاحظات لا بد من التنبه لها:

1- الاعتماد على الله وتفويض الأمر إليه.

2- الإلحاح على الله بالدعاء وطلب الشفاء.

3- قراءة الرقية بتأن وخشوع وتدبر.

4- تكرار الآيات عند القراءة ثلاث مرات أو أكثر.

5- النفث على الصدر أو العضو المصاب.. ويجمع الإنسان كفيه وينفث فيهما بعد قراءة كل مقطع أو آيه ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده.

6- قراءة سورة البقرة بكاملها كل يوم وفي جلسة واحدة للمريض تعجل بالشفاء وتزيل الهموم والأحزان وتحصن النفس من الشيطان.

7 - الرقية لا تخص أمراض العين أو السحر أو المس وإنما هي شفاء لكل الأمراض العضوية مهما استعصت وكل الأمراض النفسية والأدواء القلبية متى ما نفع الله بها.

8 - الرقية مضمونة النتائج بإذن الله وليس فيها خسارة أموال ولا مشقة ولا بعد مسافات كما هو الحال مع علاج المستشفيات فأنت إن لم تستفد منها - وهذا لن يحصل - فأنت لن تخسر شيئا.

9- ثبت بالتجربة أن الرقية ليست سببا في الشفاء والعافية فقط، وإنما سبب في زيادة الإيمان والقرب من الرحمن، والتوبة من الذنوب، وانشراح الصدر وسعادة القلب. من أقوال ابن القيم "وهو - أي القرآن - أسهل دواء وأيسره، ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها تأثيرا عجيبا في الشفاء، لقد مر بي وقت في مكة سقمت فيه، ولا أجد طبيبا ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرا عجيبا، آخذ شربة من ماء زمزم أقرأ عليها وأكررها مرارا ثم أشربه، فوجدت البر التام ثم صرت اعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فانتفع به غاية الانتفاع، وكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما، فكان كثير منهم يبرأ سريعا" من كتاب: زاد المعاد. القرآن هو الشفاء ويقول - رحمه الله -: "القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة، ولكن ما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بالقرآن وإذا أحسن العليل التداوي به وعالج به مرضه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروط، لم يقاومه الداء أبدا، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصرعها". الدعاء من أنفع الأدوية وقال: "الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخففه إذا نزل". وقال: "والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط، وإذا كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به والساعد قوي حصلت به النكاية في العدو.. وإذا كان الدعاء في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء، أو كان ثمة مانع من الإجابة، لم يحصل الأثر". من كتاب: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي.




ارجو من الله لى ولكم لكم الفائده..منقول من مجلة الدعوه الأسلاميه
خادمة الدعوة
خادمة الدعوة
اختى ميران جزاك الله كل خير
و فعلا الرقية الشرعية تكاد تكون من السنن المهجورة تماما و نادرا ما يتذكرها المريض
كما ان النبى امرنا بالتداوى بالعسل و الحجامة و سنته مليئة بالتداوى بالاعشاب النافعة

موضوعك رائع جدا و مفيد ..... جعله الله فى ميزان حسناتك
أشرقت*
أشرقت*
بوركتي غاليتي "ميران".....مواضيعك دائما مفيده ورائعه....لاحرمك الله الاجر....
وجوزيتي بالحسنات احسانا والسيئات صفح وغفران.....
Swan_Lake
Swan_Lake
جزاكي الله كل خير....
همسات الورود
همسات الورود
الله يجزاك خير
موضوعك كلمة رائع قليلة في حقه
لك مني اطيب الدعوات 26: