لقــــــــاء ... لم يكتمل !!

الأدب النبطي والفصيح

لم أكن أعلم أني حين التقيتها في ذلك اليوم المنير
بأني سوف أحجز لها موقعا في صميم الذاكرة
و أني سوف أخلد لها دقائقها القليلة التي وهبتني إياها بطيب خاطر و أودعتني إيها بكل محبة وعطاء..
كنت أعلم أني سأسعد بالارتشاف من رحيقها الذي عملت على أن تجمعه من أحسن الكلمات و أروعها .. ذلك الرحيق الذي تخلل كل مكان في عقلي فاستولى عليه .. و أضفى عليه من نوره الشيء الكثير ..
ذلك الرحيق الذي تمنيت أن أنهل منه في كل وقت وحين
فأبقى معه وبه صامدة كالنخلة في وجه الرياح العاتية
لا تهتز ولا تنحني
كانت سعادتي كفيلة بأن تملأ الكون فتنعشه .. ببهجة الظمآن الذي قد وجد ضالته
بسعادة التلميذ الذي استطاع أخيرا حل المسألة التي شقت عليه
و أضناه البحث عن حلول لها
لكنه وجدها في نظرات أستاذه المشجعة
ونجح حقا في حلها

لكن .. لا شيء في الكون يكتمل
لا السعادة ولا الشقاء
كل شيء يأتي سريعا
ثم يذوي دون عبارة وداع
مثل مرور الشهب في وسط السماء
مثل مرورها في لحظات حياتي الآفلة

لقد اختفت فجأة من عالمي
رحلت دون أن تودعني
ومضت إلى عالمها الذي بنته بساعديها
و حرصت أن يكون بنيانه قويا شامخا عظيما
وبقيت وحدي أبني عالمي بنفسي .. كما كنا معا نخطط معا .. لنبني معا
رحلت تبني لها مستقبلا ونسيتني
نسيت تلك التي انتظرت طويلا عبارة تحية
ولربما عبارة وداع
لا يهم بأيهما كانت ستبدأ ..
المهم بأنها لم تهتم .. ولم تلتفت .. و لم تتوقف
بل توقفت أنا
أبكي صداقة رحلت
أخوة تلاشت
محبة ضاعت
في تقلبات الأيام
في مشكلات الحياة
في الهموم اليومية لكل إنسان
لكنها بقيت هناك
حيث أودعتها في ذاكرتي
خالدة .. طيبة .. منيرة
رغم الحنين
ورغم مرارة الآلام
6
779

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
وماأدراكِ أنها لم تهتم ولم تأبه!!

إن كان هذا الحب قد بني على أساسٍ من تقوى..لن يخبو نوره أبداً صدقيني..

هل أقول أنه استعجال الشباب الذي يفور في دمائهم فيحملهم على إطلاق الأحكام سريعاً دون تريث!!

هل تعتقدين أن ماكان لله من الممكن أن يضل في سراديب الحياة؟؟

هل تعتقدين أن بناء الإيمان في قلب الإنسان حتى لوضعف أونسي ينهدم بسهولة!!

لاأوافقك على ذلك أبداً..

أقول لك إن الحياة لاتبقى على وتيرة واحدة ولكن هل يعني ذلك أن من لم نحمل لهم رسائل مادية

نبعثها مع ساعي البريد أننا أخرجناهم من أعماقنا!!

هذا رأيي الخاص ..من أسمح له بالمرور في الغالب ..هو من أثق بالله أن الله لن يضيعني

في اختياري وانتقائي لأحبة لي في الله على الخير اجتمعت معهم وعلىالخير افترقنا..ولو غابت

الكلمات المشتاقة في سمائنا إلا أنها تنبض بالحب الأصيل الذي لايذوي ولايجف نبعه..

هل مازلت تتبنين تلك النظرة التي أشتم منها يأساً أو حزناً...؟؟

الحياة جميلة يانور وأجمل مافيها ما يصبرنا على البقاء فيها ..ولعله عملٌ صالح ومجلسٌ

صالح ٌوأخٌ صالح ..بارك الله فيك يانور..
نــــور
نــــور
إن في قلبي يقين بأن ما كان لله وحده فهو باق لا يزول ولا ينتهي
يظل ساكنا عمق القلوب
كشمعة تأبى الاحتراق
لكنه عتب على أحبة بخلو علينا بعبارة - السلام عليكم -
ولم أطمع بأكثر منها
تثاقلت أناملهم أن تكتب هذه الرسائل التي أطلقت عليها بالمادية
لكنها معنوية جدا في رأيي الخاص
نعم للحياة ظروفها
وكلنا لديه من تلك الظروف ما يكفيه
لكن هذا لا يمنع أن نزور أحبتنا بين الحين و الآخر
نتفقد أحوالهم
ونذكرهم برباط المحبة الصادقة
لست أدري مايمنعنا من ذلك
هو باب للخير مفتوح
لست أدري بأية حجة نغلقه
عطائي الحبيب
كل عام و أنت إلى الله أقرب
صباح الضامن
صباح الضامن
الكل يمضي
وتبقى الذكرى
الكل تحتويه دروبا متفرقة
وتبقى الذكرى
ويبقى الأنين

أوجعتنا يا نور
تغلغل حرفك الشاكي الصميم
وأن هناك ففي كل زاوية منه ودع الأحبة وودع الخلان
وفي كل زاوية أرى فيها حلم عودة ولا يعودون

هكذا
بلا استئذان يدخلون القلوب وبلا استئذان يغادرون
ولكن يا نور
ثقي أن هناك من يسمعك
من يقول لك نذكرك فأنت في القلب
نتمنى لقياك دائما
فادعي الله أن تجتمعا
وإن صليت ركعتين في الليل تدعين لها ستجدين ألف ألف تحية ترسل حتى وإن لم تستمعي لها
فمن اجتمع في الله لا يحس بالفراق تبقى المحبة مرفرفة حتى وإن أشغلتها ماديات الحياة

كلماتك الحزينة ستبقى داخلي مع دعاء لك بأن يجمعكما الله في جنته


__________________
نــــور
نــــور
أمي الحبيبة
وكم من زاوية من زوايا القلب حجزت لأشخاص بعينهم ثم غادروا وهجروها
و بقيت على طول الزمان مأهولة
بطيب ذكراهم
نعتب عليهم
ونشتاق لهم
لكننا نعذرهم
لأنهم أحبابنا
ولن يكونوا غير ذلك
فلأجل الله تعالى قد اخترناهم
و لأجله تعالى
ستبقى جميلة ذكراهم

ما أروعها من زهرة قطفتها لي من بستان نصحك وحكمتك
ركعات الليل
كنز ثمين لا نحسن استخدامه
جزاك الله خيرا
وجعل قلبك عامرا دوما بحب الله و بمحبة أحباب الله
بحور 217
بحور 217
كيف لم يكتمل وقد جنينا ثماره ؟؟؟

أمور جمة تلك التي تشغلنا عن بعضنا

لكنها لاتنسينا أبدا

نعم قد نقصر في السؤال

لكننا لانقصر في الدعاء

قد نبخل بكلمة أو اتصال

لكنه ليس بخل جفاء أو استغناء

وإنما انشغال المرء بنفسه وحمله هموم ذنوبه

وواجباته لمن يعيشون معه

وغنما يعيش هو في جنة ذلك اللقاء

وفي حلم اللقاء الآتي