بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه أيتها الأمل
لقد وضع الإسلام لك سياجا قويا مانعا من الضياع، ذلك هو سياج الحشمة والعفاف، ولكن اليهود لم يعجبهم ذلك منذ قديم الزمان، حيث تآمروا على نزع حجاب المرأة المسلمة وكشف سوءتها في سوق بني قينقاع، أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومازالت حربهم مشبوبة مشتعلة، لا يزيدها الزمن إلا اشتعالا واضطراما، لأنهم يدركون جيدا أن إفسادك، إفساد للمجتمع المسلم، والأخطر من ذلك سير كثير من النساء- هداهن الله- وراء الهابطات من نساء الغرب، يتتبعن آثارهن في كل زي" وموضة، حتى أصبحن لا يرضين عن ثيابهن، إلا بمقدار انطابقها على النماذج الواردة من أزياء هؤلاء الهابطات وأشباههن، كل ذلك من أجل الكلمات المعسولة والعبارات المنمقة.. أنوثة المرأة.. جما لها.. أزياؤها.. تسريحة شعرها .. الخ. ولا تدري المسكينة أن غاية ذلك كله إلى.. إلى الفضيحة. نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين.
أختي المسلمة: أنت أمل هذه الأمة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- فعليك تعلق الآمال، وترتجى الخيرات، فبصلاحك يصلح المجتمع. وتسعد الأجيال المتلاحقة بإذن الله، وبانحرافك- لا قدر الله- ينهار كيان الأمة ويعمها الضلال والفساد.
لأجل هذا وذاك، دأب المفسدون في الأرض على التخطيط لإفسادك، وانحرافك، إنهم يهتفون لك بالموضات.. بالتحرر.+ بالأزياء المتهتكة، بالفن والزينة المحرمة، وبكل ما يغري أنوثتك، ويستجيش مشاعرك نحو الحرام، ويشغل - فكرك، بالأسماء البراقة، والكلمات المعسولة، وكلها شراك خبيثة، ومصائد مسمومة، تفتك بعفتك، وتخدش حياءك، وتدنس عرضك، وتزعزع عقيدتك، ثم تذبح إنسانيتك، وبعد ذلك يلقون بك في أوحال الرذيلة ومستنقع الجريمة وهوة ا لدمار.
فاستيقظي- أختي المسلمة- وكوني على حذر فلا يخدعنك زيف تلك الألقاب الجوفاء والأسماء الملمعة والشهرة المصطنعة، فقد تندمين في ساعة لا ينفع فيها الندم.
س1\لماذا ولمن تتجمل المرأة؟
لا ريب أن المرأة جبلت على حب التجمل والتزين، وهذا الأمر في حد ذاته لا مؤاخذة فيه، ولا عتاب عليه، إذ إنه مسايرة لفطرتها، وإرضاء لأنوثتها، ولكن الخطأ أن تتزين المرأة لحب الظهور والمباهاة والتفاخر بين صديقاتها.
وامرأة تصرف كل جهدها ووقتها ومالها واهتمامها في مطلب كهذا، لا شك أن لديها نوعا من السذاجة وإحساسا بالنقص والتبعية، على أن هذه النزعة تختلف من امرأة لأخرى، فمن النساء من تراقب ربها وتخشاه وتراعي مرضاته- سبحانه- في اختيار زيها. قال تعالى: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما} النساء: 24،.
فالمرأة التي تخشى الله ذات العقل الرزين أقل اهتماما بالأزياء الجديدة، والموضة الحديثة، وآخر الصيحات التي تظهر في طريقة تسريح الشعر، ووضع المكياج ونحو ذلك؟ لأنها تدرك أن هناك صفاتا أخرى كثيرة أهم من مظاهر تلك الموضات، وهي أيضا تدرك أن في الحياة أشياء كثيرة أخرى أهم بكثير في أعين بنات جنسها من مجرد التطلع إلى ملابسها وجمالها، فمدى حرصها على التعبد لربها وكذا أخلاقها، أهم لدى كل عاقل من ذلك كله، ولذا قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ".
فذات الدين قد جمعت كل خلق سوي وكل صفة كريمة، وإليها يطمئن الزوج في غيبته وحضوره، بل هي قرة العين، ومسكن الروح بصلاحها وهداها. قال صلى الله عليه وسلم:" الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".
ولكن هذا لا يعني أن المرأة لا تكون صالحة ولا عاقلة إلا إذا عزفت عن مظاهر الزينة، كلا بل إن المرأة المسلمة تأخذ حظها من الزينة والحلي، ولكن كل ذلك على هدي من دينها، فذات الدين تحرص كل الحرص على أن يكون جمالها وزينتها قد بلغا الذروة أمام زوجها، وإذا ما كانت في مشهد في النساء فإنها تتجمل بقدر معقول، ويضفي وقارها وأدبها ومنطقها عليها حلل الجمال الحقيقية.
وأما تلك التي تتزين وتظهر هذه الزينة وذلك التجمل، إلى من لا يحلى له أن يطلع عليه من الرجال، فقد أشاعت ما أسخطت به ربها، وهتكت سترها، قال صلى الله عليه وسلم:((صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها ا لناس، ونسا "كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
نسأل الله أن يحفظ نساءنا ونساء المسلمين.
س2\ كيف الحذر من مؤامرات الأعداء ؟؟
لقد أيقن أعداء الإسلام أن إفسادك أفضل وسيلة يتوصلون بها لإفساد المجتمع المسلم، فهذه إحدى عباراتهم التي تبين تخطيطهم لك ولبنات جنسك، قالوا: ((اكسبوا النساء أولا والبقية تتلو))، وتقول إحدى الكافرات: ((ليس هناك طريق أقصر مسافة لهدم الإسلام من إبعاد المرأة المسلمة، والفتاة المسلمة عن آداب الإسلام وشرائعه )).
لقد علم أعداؤنا أنه من المستحيل أن يتوصلوا لما يصبون إليه، من إفساد المرأة خلال أشهر، أو سنوات معدودة، فعمدوا إلى أسلوب ماكر خبيث، يقوم في أساسه على التدرج، والتخطيط للمدى البعيد من الزمن، وارتكازه على إزالة حياء المرأة وتنفيرها من دينها، مع ملاحظة التدرج في ذلك، وعدم التصريح أو العرض المباشر، وإليك أمثلة لما يصدر عن أعدائك، وأعداء المرأة على وجه العموم، فقد قالوا: إذا أردت الرشاقة وخفة الحركة فعليك بالأزياء.. انتقي منها ما يناسبك، وما يظهر رشاقتك.. ينبغي أن تكوني جذابة فهكذا تكون المرأة المتحضرة.
تابعي صيحات الموضة.. فالممثلة المشهورة تلبس كذا، وفلانة تصفف شعرها وتقصه على طريقة كذا.. أبرزي نفسك بقدر ما تستطيعين؟ لتحوزي على إعجاب غيرك، لينجذب إليك كل أحد.. لينجذب إليك فتى أحلامك، وشريك حياتك..
ثم تلبسوا بلباس الأخلاق، فقالوا: كيف تحافظين على محبة زوجك؟ البسي كذا وافعلي كذا.. وهكذا، ثم صرحوا فقالوا: كيف تجذبين انتباه الرجل؟.. هذا فستان يكشف مفاتن الصدر، وهذا فستان يكشف مفاتن الظهر، وهذا فستان يكشف مفاتن الساقين.
وقد كان الخبث أعظم والمكر أكبر، فأغرقوا الأسواق بالمجلات النسائية، التي تعرض صور الموديلات الشرقية والغربية، وكذلك ما ابتلي به المسلمون والمسلمات من بث الفضائيات لمشاهد الفحش والعري، ومنها برامج الأزياء، التي أعدت إعدادا ماكرا لأمر يراد، فتأتي تلك المرأة المسلمة المقلدة لتدفع للخياط بالموديل الذي تلبسه تلك الكافرة، أو الأخرى الفاسقة، من اللواتي يتاجرن بأعراضهن تحقيقا لأهداف غير أخلاقية، وتريد المسلمة المسكنية أن تلبس مثله، فإن سلمت من الموديل المتبرج، لم تسلم غالبا من التقاليد والتشبه بتلك الكافرة، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم )).
وهذه البلية كثي رمن يقع فيها من نساء المسلمين، حتى بعض المتمسكات منهن بالدين ((وإنا لله وإنا إليه راجعون)).
وأنت ترين- أختي المسلمة- كيف أن الموديلات والأزياء المتهتكة أخذت في التوسع لدى النساء، ويدل على ذلك الكم الهائل من مجلات الأزياء الشرقية والغربية، في الأقمشة، وطرق لبسها، وتفصيلها، وفي العطور وقصات الشعر.. إلخ. أختاه أختاه إن المؤامراة حولك دائرة ومستمرة فرددي أخيتي:
بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكـــرة وفادة وقريحة نقــادة قد كملت آدابي
فما خبرني أدبى وحسن تعلمي إلا بكوني زهـرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العلياء ولا سـدل الخمار بلمتي ونقابي
حفظك الله ورعاك ورد كيد أعدائك.
س3\ ماهي الزينة المشروعة والزينة الممنوعة للمرأة ؟؟
أختي المسلمة لقد أباح لك الإسلام كل زينة سواء كانت ثيابا أو حليا أو طيبا أو كحلا أو صبغا للشعر بلون غير الأسود. ولكي يكون الضابط لديك- أختاه- فيما يحل ويحرم من الزينة واضحا، فإليك بيان ما جاء الشرع بمنعه وهو على ثلاثة أنواع:
1- ما فيه تغيير لخلق الله تعالى: قال الله تعالى حكاية عن إبليس- لعنة الله وقبحه-: {ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا} ولقد عين النبي-صلى الله عليه وسلم بعض أنواع هذا التغيير قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه((لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.. )).
اللعن هو: الطرد من رحمة الله، وممن يطرد من رحمة الله تعالى كما جاء في هذا الحديث:
1- الواشمة: وهي التي تغرز الإبر في الجلد وتحشوه بالكحل ليميل لونه إلى الزرقة.
2- المستوشمة: وهي التي تطلب من الواشمة أن تفعل بها الوشم.
3- المتنمصة: وهي التي تنتف شعر حاجبها فترقه حتى يصير حسنا.
4- النامصة: وهي التي تفعل لها ذلك.
5- المتفلجة: وهي التي تبرد ما بين الأسنان ليتباعد بعضها
عن بعض.
6- الواصلة: وهي التي تصل شعرها بشعر آخر مستعار ومنه ((ا لباروكة)).
7- المستوصلة: هي التي تأمر من يفعل بها ذلك : النهاية: 5/ 192،.
فاتقي الله- يا أمة الله- واحذري سخط الله ولعنته أن تفعلي مثل هذه الأعمال المحرمة- بل إنها من كبائر الذنوب كما ذكر ذلك الإمام الذهبي في كتابه "الكبائر"، وإذا ابتليت بشيء من ذلك، فبادري بالتوبة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، وإن الزوال عنها لقريب.
2- تزين المرأة لمن يحرم عليها أن يرى زينتها:
واعلمي أختي المسلمة أن الذين يحل للمرأة أن يروا زينتها هم: الزوج وله أن يرى من زوجته ما شاء، ومن يحرم عليها أن تتزوج منهم تحريما أبديا مثل أبيها، وأخيها، وابنها، وابن ابنها، ووالد زوجها.. الخ فهؤلاء لهم أن يروا ما جرت عادة أمثالهم برؤيته مثل الوجه والشعر والنحر والذراعين مع الحرص على الحياء من الجميع.
وكذلك يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في محضر النساء، مع التزامها في كل ذلك بالحياء، فإنه لا يأتي إلا بخير، والأصل في ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}
وانتبهي- أختاه- فإن المرأة إذا ظهر منها شيء فإنها تكون مرتكبة معاصي بعدد من يراها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" (1). بل إن ذلك لا يجوز حتى ولو كنت ذاهبة إلى المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلة حتى تغتسل )) هذا بالنسبة لمن تذهب إلى المسجد فما بالكم بمن تذهب متبرجة متعطرة، إلى الأماكن العامة والأسواق، أو إلى مدرستها أو مكتبها، وأماكن تواجد الرجال.
3. الزينة الممنوعة في حق النساء:
إذا كان اللباس، أو الحلي والتزين؛ فيه تشبه بالكفار، أو بالرجال، أو كان شهرة بين الناس لا يعتاد أبناء جنسها من المسلمات لبس مثله فهذا حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في التشبه: (( من تشبه بقوم فهو منهم )) وفي التشبه بالرجال قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء))
فانتبهي- يا أمة الله- يا من تأخذين طريقة لبسك عن نساء الغرب والشرق الكافرات،يا من تقلدين الممثلات، أو غيرهن من الفاجرات.
· أما إذا كان اللباس والزينة سبب شهرة بين الناس لم يعتد النساء لبس مثله، فهذا محرم على المرأة أيضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لبس ثوب سهرة، ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله، ثم يلهب فيه النار)). ومما يدخل في التشبه بالرجال، ما يعمد إليه بعض النساء من لبس البنطال (البنطلون) أو الملابس الرياضية، والظهور بها في المجامع العامة كالحفلات وغيرها.
فحذار - أختي المسلمة من التشبه والتقليد الأعمى ومن الدعايات المضللة.
يتبع
أثبـــاج @athbag
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
سوزانا
•
عزيزتي اثير موضوع رائع وله اهميه كبيرة
لقد قرأت نصف الموضوع ولضيق الوقت عندي لم الحق ان اكمل النصف الثاني سوف اكمله غذا بإذن الله لانني اتمتع بقرائة مواضيعك الشيقة والمفيدة
جزاكي الله كل خير يا عزيزتي
سأعود لاحقا ان شاء الله
لقد قرأت نصف الموضوع ولضيق الوقت عندي لم الحق ان اكمل النصف الثاني سوف اكمله غذا بإذن الله لانني اتمتع بقرائة مواضيعك الشيقة والمفيدة
جزاكي الله كل خير يا عزيزتي
سأعود لاحقا ان شاء الله
موضوع رائع
الا ليت قومي يعلمون
جزاكي الله كل خير
سوزانا انا بانتظارك لتكملة ما بقي من الموضوع
الا ليت قومي يعلمون
جزاكي الله كل خير
سوزانا انا بانتظارك لتكملة ما بقي من الموضوع
الصفحة الأخيرة
أولاً تحطيم المسلمين مادياً عن طريق استنزاف أموالهم وإضاعة أوقاتهم فيما لايفيد: فعن طريق الموضة يقوم المخططون لها بالتحايل لجمع أكبر قدر ممكن من أموال البلهاء المخدوعين لترويج تجارة الشهوات وإثارة الغرائز الجنسية و((الموديلات والموضات))الجديدة، ولتوضيح الأمر نجد أن الموضة تدخلت في شكل الشعر ولونه الأصباغ المستخدمة لتغييره، وكذلك في شكل الحلي ونوعيتها، وأشكال الشنط والأحذية..والعطور والأدهان ومساحيق التجميل، بل وتدخلت في نوعية وشكل الأثاث والستائر وطلاء الجدران أو كسوتها بمختلف ((الديكورات )).
· وهناك المئات من المجلات النسائية الأجنبية بل والعربية.. كل همها أن تروج للموضة وتحث عليها، ومنها على سبيل المثال مجلة "البردة" الألمانية كما صدرت مجلات أجنبية فصلية مجانية توزع على المحلات التجارية، لتقوم بتوزيعها على النساء، وقد صورت فيها الأزياء الجديدة بصورة جذابة مغرية.. ووضع تحت كل ثوب رقم، ثم لائحة بالأسعار بعد ذلك في صفحة خاصة، وتعطيك المجلة تذكرة "كوبونا" يكتب فيه رقم الثوب المراد شراؤه مرفقا به ثمنه، ثم يقوم أصحاب البضاعة بإرسالها عن طريق البريد الجوي للمشترية على عنوانها.
كما أنهم يقنعون بعض النساء بأن ما ترتدي في الصباح يجب أن يكون مغايرا لما ترتديه وقت الظهيرة، وما ترتديه نهارا لا يجوز ارتداؤه ليلا!! وتختلف بالطبع الملحقات "من حلي وإكسسوارات ومساحيق تجميل " المستخدمة باختلاف تلك الفترات. وعندما نجد أن الموضة في عام من الأعوام هي الملابس المنفوشة جدا، التي تأخذ شكل البرميل، فإنها في عام آخر تصبح ضيقة جدا، وفي عام ثالث نجدها متهدلة على بعضها في اتساع غريب، يضفي على لابسته همجية وفوضى.. وهكذا وحدث ولا حرج عن الموديلات والقصات التي تنتشر عاما وتندثر عاما آخر، ثم يعاد تكرارها بعد أن يستهلكها الناس! ومن الجدير بالذكر أن "حجم " الثوب النسائي يتغير كما يتغير لونه وقصته وشكله.. فمرة نجده "ميني جيب " أي: قصير إلى ما فوق الركبة، ومرة (ميكرو جيب، أي: صغير الحجم جدا ويرتفع إلى نهاية الركبة من أعلى!
وتارة يصبح "شانيل " أي تحت الركبة مباشرة، وتارة "ميدي! أي: تحت الركبة بقليل حيث يصل إلى منتصف الساق.. ثم يتغير إلى "الماكسي " وهو ثوب طويل ينسدل حتى يغطي القدمين!
· وأما عن الأصباغ والعطور ومواد التجميل، فحدث ولا حرج عما تنفقه المتموضات عليها، إذ أن لكل وقت من أوقات اليوم ماكياجا خاصا.. فهو في النهار خفيف، وفي المساء ثقيل!! كما أن الموضة تجعل لكل فصل من فصول السنة ماكياجا خاصا، فمكياج الخريف ذو ألوان تختلف عن ماكياج الربيع.. وهكذا.
فنجد أن هناك عشرات الألوان المختلفة من (أحمر الشفاه)، وعدة ألوان من ظلال العيون، وإن أغرب تلك الألوان هو اللون الأحمر الباهت، الذي يجعل من المرأة التي تطلي به جفنيها- وكأنهما متورمان من شدة البكاء- حزينة المظهر.
· أما عن الشعر، فقد انتشرت موضات صبغ الشعر انتشارا واسعا، فتارة يصبغ الشعر باللون الذهبي، وتارة أخرى باللون الأسود، وتارة باللون النحاسي.. كما يصبغ تارة أخرى بعدة ألوان كل خصلة بلون معين، وتارة يصبغ بلونين متماوجين، وهلم جرا.. على حسب الموضة. أضف إلى ذلك: التغير المستمر في موضات تسريحات الشعر، حسب الأوقات والمناسبات، والأدهى والأمر أن يكون ذلك على يد رجل بالكوافير!!
· إن أمر الموضة لا يتعلق بالنساء فحسب، بل شمل الكثير من الشباب أيضا: فتارة يجعل مصممو الأزياء بنطلون الرجل بحمالات، وتارة أخرى بدونها، وتارة يجعلون فتحته السفلية كبيرة متسعة جدا وكأنها شمسية، وتارة أخرى يجعلونها متوسطة الاتساع، وأخرى يقلعون عن ذلك فيجعلونها ضيقة جدا!
ومن ذلك ما ابتكره شيطان الموضة لتحطيم الرجولة عند الرجال، وصبغهم بصبغة النساء حيث فرضت الموضة على بعض الشباب التزين بالسلاسل الذهبية.. وكذلك إيهام الشباب بأن إعفاء اللحية قذارة وهمجية ورجعية. فلا بد للرجل من حلقها حتى يصير (جنتلمان)!! هكذا أوهمه دعاة الموضة.
ثانيا انهزام الشخصية المسلمة: لقد تلاعب دعاة الموضة بالمرأة- بل وببعض الشباب- تلاعبا عجيبا، لقد رأينا في السنوات القليلة الماضية ظهور واختفاء أنواع عديدة من الملابس الفاضحة التي تحمل أسماء مختلفة: الميني (أي: القصير إلى الحد ا لأدنى)، والميكرو (أي: المجهري)، والهوتبانتس (أي: السروال الساخن)، والتوبلس (أي: الصدر العاري)، والسيرو (أي: الشفاف، أو انظر إلى ما تحته)!! وكثير من الموضات يخالف ذوق الإنسان وشخصيته، ولا يتناسب مع وقاره واتزانه، ولكنه موضة العصر! إن العقل الذي تسيره الموضة كيفما تريد، هو عقل فاقد للوعي والإرادة، سريع الإنقياد للمهالك، يسهل التحكم فيه لإبعاده عن القيم والمبادئ الأخلاقية النبيلة، كما يسهل سلخه عن دينه، وتحويله إلى الوجهة التي يريدها له أعداؤه وأعداء دينه وأمته، ولا يكون هكذا عقل المسلم.
س5\ هل يمكن إعطاء نظرة على واقع المرأة ؟؟
- مشاهد تلفت الأنظار وتدمي القلوب
· من يسير في أحد الشوارع والطرقات- في بعض بلاد المسلمين- يرى بعض النساء اللاتي يركبن مع أزواجهن، أو السائقين، وقد كشفت إحداهن عن وجهها، وربما كان الوجه محمرا أو مزرقا بالأصباغ، وزوجها بجانبها لا يحرك ساكنا، والنظرات الجائعة تتبعها، ولسان حالها يقول: انظروا إلى أصباغ وجهي وإلى عدم غيرة زوجي!!
· بعض النساء لا تمانع إطلاقا في تجاذب- أطراف الحديث مع الباعة في المحلات التجارية، بل ربما تولى باعة الأزياء وأدوات التجميل الاختيار للنساء، بناء على رأيه في لون بشرة تلك المرأة، فيختار الماكياج المناسب للجفن وللخد.. إلخ، ويختار أصباغ الشفتين أيضا، بحسب خبرته، وطبيعة شفاة المرأة التي أمامه!! وبعض النساء لا تتردد في مد يدها مكشوفة إلى عضدها، ليأخذ لها بائع الذهب المقاس المناسب، ولكنها تتردد أن يقوم أخوها بذلك! وكم هو خطير أن تخسر المرأة شرفها بسبب أمثال هذه التصرفات الطائشة، فيا أختي المسلمة احذري هذه التصرفات المحرمة وما شابهها، ولتكوني في السوق، وفي كل مكان، محافظة على حشمتك ووقارك.
· بعض الأمهات تعتاد أن تلبس بناتها الملابس القصيرة أو الضيقة أو "البنطلونات " ونحوها، ولو أنكرت عليها ذلك لقالت: صغيرة.. عمرها عشر سنين! ولو أنكرت عليها هذا الحال بعد خمس سنين لكان الجواب نفسه. ولا تدري هذه الأم المسكينة أنها بذلك تضع اللمسات الأولى لهدم حياة بناتها، فهذه الصغيرة- بزعمها- ستتعود على هذا الزي وقد ترفض غيره من ملابس الحشمة.
وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
فلتتنبه كل أم لذلك ولتغرس في نفوس بناتها حب الاحتشام والعفاف منذ الصغر ليبارك الله لها حيائها وذريتها.
وبهذه المناسبة أنبه إخواني وأخواتي من أولياء الأمور على بعض العبارات الموجودة على بعض الملابس – خصوصاً ملابس النساء والأطفال – والتي عضها كفر وبعضها مما يخدش الحياء
س6\ مالحكم للمرأة اقتناء المـجلات النسائية ؟؟
· لقد أرادت المجلات النسائية: من المرأة المسلمة أن تخرج عن شرع ربها، وذلك بدعوتها لمخالفة أوامره – سبحانه – وتزيين الباطل لها، وتجدين فيها التحقيقات الصحافية، التي تحمل في طياتها الدعوة لممارسة الفواحش ( الحب على الطريقة العصرية) (المرأة تذوب عشقاً) ( هذا أحبه وهذا أتزوجه) ( وقائع حب غير معلن) هذه بعض تحقيقات تلك المجلة ويظهر فيه لكل عاقل ما فيها من دعوة للفساد والتحلل.
· أما الميوعة المفرطة، فهي سمة ظاهرة لتلك المجلات النسائية، وإليك طرفاً من عناوين الأخبار والموضات: ( الأكل في الشارع ألذ) ( الشواء في الهواء) ( المرأة مريضة بالرجل) (الجينز يجتاح العالم) (البحث عن رجل) (الحب لا يعرف القيود).
· ولهدم الحياة الزوجية اهتمام بالغ لدى المجلات النسائية: وإليك- أختي المسلمة- دليل ذلك من واقع تحقيقات تلك المجلات ومنها كيف تنكدين على زوجك)(اضربي زوجك حتى يستقيم) وكذلك ما تنشره تلك المجلات من أفعال فردية لها حكم الشذوذ، كقتل الزوجات لأزواجهم عند الاختلاف وكأنها تحرض على ذلك.
· أما الأزياء: فحدثي ولا حرج: ويبلغ الخبث مبلغه لدى بعض الناشرين ليركز الأزياء والموضات بطريقة تقضي على البقية الباقية من حجاب المرأة المسلمة، وقد حوت في ضمها عرض جسد المرأة بطريقة شهوانية مسعورة، ثم تزعم تلك المجلات بأن هذه الأزياء "أزياء سيدة الحجاب إلى وتصفها بـ ( الأناقة والشياكة والتناسق ) وإليك- أختي المسلمة- ما قاله فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء، عن هذه المجلات:
(( قد كنت أسمع كثيرا عن مجلات معينة، لا أذكرها باسمها، لأن الحصر قد يفهم منه بعض الناس أن ما سواه فهو طيب، ولكنني أقولها بالصفة: إنها مجلات تنشر الخلاعة، والبذاءة والسفور، كنت أقدم رجلا وآخر أخرى عن إضاعة الوقت في النظر في مثل هذه المجلات، حتى ألح علي بعض الطيبين أن أنظر ولو بلمحة عابرة سريعة إلى بعض هذه المجلات، وبعث إلي بشيء منها لأتمكن من الحكم عليها بما تقتضيه حالها إذ لا يمكن اتقاء الشر والحكم عليه إلا بمعرفته، فوجدت هذه المجلات- وجدتها والله وأقسم بالله في هذا المكان وأنتم تشهدون، والله من فوقنا شهيد على ما نقوله وعلى ما تسمعون وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق، مفسدة للأمة، لا يشك عاقل فاحص ماذا يريد مروجوها بمجتمع إسلامي محافظ وجدت المنظر أشر من المسمع، وجدت هذه أقوالا ساقطة ماجنة نابية، يمجها كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم، رأيت صورا للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صورا فاتنة في أزياء منحطة بعيدة عن الحياء والفضيلة ، تحرك من لا شهوة له.. الخ.
س7\ هل هناك حلول وبدائل؟؟
أختي المسلمة: لا شك أن قلبك ينبض بحب الحشمة والعفاف، وأن رضا الله عنك هو غاية سعيك في الحياة الدنيا، وحيث إن الفتنة بالموضات والأزياء المنحرفة وباء خطير، وشر مستطير، فإنك قد تتساءلين معتذرة عن بعض الأخطاء والزلل منك، أو من بنات جنسك- تتساءلين- ما المخرج وما البديل؟ خصوصا أن تلك الملابس قد حازت جانبا كبيرا من اهتمامات النساء وتطلعاتهن؟ وإن طلب المخرج من ذلك وإيجاد البديل هو أول الخطوات في سبيل معالجة الوضع المتأزم، ومن هذا المنطلق فهذه نصائح وتوجيهات، عبر بعض النقاط، لإيجاد الحل والبديل لما قد ترسخ في نفوس كثير من النساء حول الموضات والأزياء، ومن الله أستمد العون والسداد:
1- تقوى الله والتزام طاعته: فإن لباس التقوى خير لباس قال الله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون } .
قال ابن كثير- رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة: (( يمتن تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش، فاللباس: ستر العورات وهي السوءات، والريش: ما يجمل به ظاهرا.فالأول من الضروريات، والريش من التكملات والزيادات.ولباس التقوى هو الإيمان بالله وخشيته والعمل الصالح والسمت الحسن ))