لتلك الروح الطاهرة ..ذات المشاعر المرهفة ..
صاحبة الدمعة السريعة .. والآهة المتدفقة ..
لتلك الرقيقة .. أكتب هــنا ..
أتحدث عن شئ ما يخالج الروح المتعبة ..
ياااه .. لكم ضاق فؤادها بالهم ..
وتعالت تناهيد روحها لتحرق الفضاء من حرقة ألمها ..
عصية حروفها فلا تستطيع البوح إلا للغريب ..
لِـئلا تشدخ صورة جارحها في عيون القريب ..
وإن بخلت عليها الظروف فلا صديق لها الا الدموع ..
تحمل بجوفها الالم يخالطه الفرح ..
فعندما يرتمي أحد صغارها بحضنها تتحول الدمعه إلى بسمة دافئة في مشهد عجيب ..
ففي داخلها تصارع أنانية الألم لتخفيه عن أعين البراءة ..
فتتوشح الكبت على مضض إلى أن تأوي إلى وسادتها ..
آآآآهـ ياأنتي ..
وأنتي هي أنا ..
شحيح ٌ هو الفرح في رحلة العمر ..
بسماتك تسرقينها في لحظات لاموعد لها ..
غريب الحظ .. ياألهي رضيت بقدري ..
وأحببت عمري بما حوى من الضيق ..
ملهمتي هي ( الأنثى ) ..
أرق ماابدعته يد الخالق ..
منبع الإحساس والحنان والعطف والأمان ..
تلك التي جراحـُها مهمله ..
ولكن .. هل وجدتم لها جارح ٌ غير الرجل ؟؟!
فهناك منهم من يمارس رجولته الضحلة على دموعها ..
لأجلي ولأجلك أقول :
ماأجمل الصبر ..
وماألذ ثماره ..
مريرة جرعاته الأولى ..
ولكن ماإن يسري ترياقه تبدأ تزهو الحياة ..
وتصبح جنة تسر الناظرين..
أصبري لأجلك .. أجل فأنت الأجدر بالحياة ..
أجدر لأنك الأجمل .. والأوفى ..
ولأنك الأم التي توجه .. وترشد ..
أصبري .. فإن هربتي !!
فأين الهرب من جروحك والآم قلبك ؟!
أخبريني لأحزم حقائبي .. وأمضي معك ..
حبيبتي ..
هي الحياة جبلت على كدر ونريدها صفوا من الاكدار ..
اعزمي الان على التغيير لأجلك أنتي ..
عيشي العمر بكل ماحوى ..
إن جـُرحتي يارقيقة فأجهشي بالبكاء ..
وأسكبي دمعا ً كـ ـسُحب السماء ..
لاعليك فأنا أعلم إنك ستحظين بشئ من الارتياح ..
وإن حصل لك فبثي همك وشكواك لمن قدر لك ماأنت فيه ..
حتما ً ستذوي همومك في قاااع ذلك القلب الكبير وتذووب ..
وإن كنت ِ ذا حظ ٍ جميل و مُنحتِ يوماً الفرح ..
فأضحكي وتيهي سعادة ..
وتأرجحي عاليا ً .. عاليا ً في سموات الفرح ..
افترشي اللحظات السعيدة وتمتعي بحريرها ..
صدقيني لاتعوض ..
حبيبتي ..
كوني لنفسك أولا ..
ولاتشغلي مساحات قلبك الخضراء بمن لايستحقها ..
فلا شئ يتكرر يــا جريحه ..
التوقيع :
مايخون الورد
