لكل الأصدقاء الذين يملكون جانباً مكسوراً =(

الأدب النبطي والفصيح



يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان

تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها

احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة

ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً.

في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز،

كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط. .

كان هذا حال العجوز لمدة عامين،

تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء..

بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها

لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها

شعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.

بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير،

تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء..

أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.

ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟

ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.

”لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
.

"من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“


.لكل منّا فيضه الفريد لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة... علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم
لكل أصدقائي (ذوي الجرار المكسورة)..

أتمنى لكم لحظات طيبة طول حياتكم
" ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،على جانبكم ذلك الذي تمرون به"

وأنتم أيضاً..
لا تبخلوا ببعض وقتكم لإرسال هذه الكلمات
لكل أصدقاءكم الذين يملكون
جانباً مكسوراً ..…

والله وحده يعلم..كم نحن كذلك أيضاً

4
800

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
مأروعه من مثل ( الجانب المكسور ...) !!
حقاً إن لكلٍ منا كسرٌ ... شرخٌ ... في جانب من حياته علينا أن نستفيد منه ليعود علينا بالخير ...
وذلك حين ننظر الى المغزى من وجوده ونتقبله .. ثم نحوله إلى نجاح !!
مؤثرٌ ومعبرٌ وهادفٌ ماكتبت ...
ودرسٌ جميل ! فلك الشكر ... 
أم رسولي...
أم رسولي...
قصة ذو معنى جميل يحمل جانباً رائعا لو تأملناه

بارك الله فيك وأجزل لك العطاء
ريماس غالي
ريماس غالي
؛؛؛

بالفعل ..عجوزٌ حكيمة ..

أبصرتْ الجانب المنير من هذه التجربة ..

ولكلٍّ في تجاربه نظرة !..

سلمتِ ..

؛؛؛
فراوله999
فراوله999
الله الله الله
قصه جميله وحكمه اجمل
رائع ماكتبتي
وتقبلي مروري