لكل شخص مبتلى تعالو معا نتعلم اليقين بلله جل وعلا

نزهة المتفائلين

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليه نتوكل وبه نستعين
عن يحي بن ابي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكرم التقوى والشرف التواضع واليقين الغنى )

الغني من جعل الله غناه في قلبه يقينا ..
أولئك الذين أنّ الهم بقلوبهم
لا نعلمهم
ولكن الله يعلمهم
اولئك الذين اكفهر البلاء في حياتهم وداهمتهم الالام من كل مكان وانى اقبلوا بوجوههم
يحسبهم الجاهل اصحاء لتجلدهم
وان دنى منهم الداني سمع الانين يأن في اوردتهم يشكو تصبرهم
وقوتهم وثباتهم
هم القوم الذين تهون بليتك عند بلائهم
وتُصغير نفسك عند ثباتهم
حتى توقن انك في ذيل القافله وسبقك ذلك الضعيف بها الى رب العالمين
ليس بكثرة الصلاه والصيام
ولكن
للغنى الذي في قلوبهم
من اسكن الله قلبه من غناه يقينا
ومن معرفته توكلا
لايجدون لهم في هذه الحياة الا الله
هم القله .. وهم الاخفياء .. الذين لا يطلبون الا الله .. ولو بلغت فاقتهم كل مبلغ .. لا يعرفون الا سؤل الله ..
الامهم في اجساد الصبر محبوسه
يطيبونها بالرضى عن الله
اولئك الذين تحوم قلوبهم في الاخره وهم في الدنيا
اولئك الذين يعزون النفس ان رضيت بالله ورضي الله فكل شي يهون
الباكون في الدجى وعند غسق الليل ان احال البلاء عنهم جنة اللقاء في الثلث الاخر فيطلقون قلوبهم الى السماء واجسادهم في ارض الامتحان تجاهد
الصابرين على مر العيش ومر البلاء يمزجون كل هذه بما في قلوبهم
فهذا هي حياتهم
هي الحياه
!!
تنكر من امرك الامور
وتعجب من نفسك العجائب
فكثرة بلائك عند بلائهم قليل
ومع ذلك تجدهم في الخير سباقين وعند الملمات من الثابتين وعند الظلام من المُبصرين
وعند الحيرة من الراشدين
وعند الحاجة والفاقه من الاغنياء الذين يتعففون
وعند البذل
على فقرهم ينفقون
أولئك هم الموقنون

الذين جعل الله غناهم في قلوبهم
فالحديث عنهم ذو شجون
ولنا فيهم اسوه حسنه
نتشبه بالقوم فعسى ان نكون معهم او نال شيئا مما انعم الله به على قلوبهم


أجتمع حذيفه المرعشي وسليمان الخواص ويوسف بن اسباط فتذاكروا الفقر والغنى
وسليمان ساكت فقال بعضهم
الغنى من كان له بيت يكنه وثوب يستره وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا وقال بعضهم الغني من لم يحتج الى الناس
فقيل لسليمان ماتقول انت يا ابا ايوب فبكى ثم قال
رأيت جوامع الغنى في التوكل ورأيت جوامع الشر في القنوط
والغنى حق الغنى من اسكن الله قلبه من غناه يقينا ومن معرفته توكلا ومن عطاياه وقسمه رضى فذاك الغني حق الغنى وان امسى طاويا واصبح معوزا فبكى القوم جميعا من كلامه

هنا الحديث عن اليقين والتوكل
واخص بالحديث عن اليقين
لان التوكل ثمره من ثمراته
فكلما قوي اليقين قوي التوكل
فما هو اليقين
وماهي صفات الموقنين
وماهي درجات اليقين
وعلاماته ودلالاته
وعلامات ضعف اليقين
والله الموفق


ساكمل ان شاء الله لاحقا
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

باركلين
باركلين
جزاك الله خير
كلام اكثر من رائع
ايسكريم بل فانيليا
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجميعين ومن والاه بأحسان الى يوم الدين ..

كثيرا مايشار الى اليقين في القران الكريم بلفظ الظن !!


اعلم أن الظن يأتي على عدة معاني في القرآن فمنها أنه يأتي بمعنى اليقين .
مثل في قوله تعالى ( قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليله غلبت فئه كثيره بأذن الله والله مع الصابرين )
وقوله تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاه وإنها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون )

و يأتي الظن بمعنى الشك قال الله تعالى ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وإن هم يظنون )

و يأتي بمعنى العلم الراجح الذي يستند الى دليل راجح مع أحتمال وجود الخطأ أحتمالا ضعيفا

ويأتي بمعنى التهمه مثل في قوله تعالى ( الظانين بالله ظن السوء )

ويأتي بمعنى التوهم كمثل قوله تعالى ( وذا النون أذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه )
....
والحديث هنا عن ظن اليقين لتعرف كيف ان الظن الحسن يقوي اليقين والظن السيء يضعف اليقين بل هو دليل ضعف اليقين بالله سبحانه وتعالى

وفاذا نزل البلاء كان البلاء ممحصا لهذا الظن وامتحانا له حتى لاتشوبه شائبه فيخلص لله نقيا جليا الذي هو اصل اليقين والتوكل وهو الدرجه التي تسبق العلم ..
(وظنوا أن لا ملجأ من الله الا اليه )
ولذلك كان من حال عباد الله الموقنين وكان من نبينا صلى الله عليه وسلم يعلن ذلك
فقد ورد عنه انه قال للبراء ( يافلان اذا اويت فراشك فقل اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجأ منك الا اليك أمنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي أرسلت )
فاعلان هذا والقول به والاعتقاد المستحكم في القلب
( العلم الجازم الذي تؤمن به وتطمئن اليه وتعلنه وتقول به )



فمن ظن
في بلاءه بأن الله لا يسمع دعاءه
ولا يرى حاله ويعلم به
ومن ظن ظنونا لم يجاهدها ويقاومها ويردها على الشيطان فليعلم انه وصل الى خط الخطر وضعف اليقين الذي يضعف مايثمر من لوازم التوكل التي هي الاعتماد على الله وحده
ومن ظن ان بلاءه اقوى من قدرة الله عليه فقد وصل لدرجة الخطر
ومن غفل عن هذا واجتاحت القلب الخواطر والشوارد فانه لايأمن استحكامها ان لم يجاهدها اولا باول
فقد يرى المبتلا من سطوة التعب وقوته ماتنسيه قوة الله عليه وقدرته عليه فيظن ان مرضه لا حل له ولا ينتهي وانه ميؤوس منه فييأس من فرج الله
وقد يرى المبتلا من عدم وجود بوادر للفرج فيظن الظنون التي يمتحن بها
وكل هذا من الظنون التي تردي بالقلب في براثن اليأس من الله سبحانه وتعالى وتضعف اليقين به والتوكل عليه
وهذه الامور لا تظهر مباشره من المريض فهو يائس وهو مسيء الظن وهو لايدري ولكن ليلحظ نفسه بالطمأنينه للعلم الذي عنده
فاليقين لابد من طمأنينه القلب للعلم الراسخ فيه

وهنا يجب ان يستحكمم ( الظن ان لا ملجأ من الله الا اليه ويظهر ذلك في القول من حوقله وغيرها و حتى يرفض أي امر يبدي له اليأس من روح الله كما كان الحال من قول موسى عليه السلام .. كلا ان معي ربي )


فبعض الظنون تنجي وبعضها تردي
وتمتحن هذه الدرجه وتمحص ليعرف حقيقتها وخلوصها ومدى استحكامها في القلب
قال الله تعالى ( وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنين وزلزلوا زلزالا شديدا) فيعظم البلاء ويعظم الخطب وتتفاقم المصيبه ليظهرحقيقة اليقين ودرجاته من علم وايمان وأطمأنان للعلم

فمن ابصر ورفض الظنون التي تضعف اليقين سيكون في قافلة ( هذا ما وعدنا الله ورسوله )
ومن استسلم سيكون ( ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا )

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابو بكر في الغار ( ماظنك في اثنين الله ثالثهما ؟؟)
يدل على هذا الامر فكيف ظنك وانت في بليتك بربك فان اظلم او تلبدت عليه غيوم الغفله فاعلم ان هنا سبتخبط العبد ويطفأ نور اليقين أو يضعف

فلا تجعل أي ظنا سيء يغلب على قلبك فقد يكون قويا وقاهرا من شيطان متسلط ولكن لتعلم انه يريد ان يطفي فيك نور اليقين الذي يهون عليك مصابك فجاهده ما أستطعت
فقوة اليقين دليل على قوة التوكل


يتبع بأذن الله
نسال الله حسن الظن به وحق التوكل عليه
روح الفرح.
روح الفرح.
نسال الله حسن الظن به وحق التوكل عليه
جزاك الله خير
روعة شروق
روعة شروق
جزاك الله خيرا
وفقك الله
في مهب الريح 2015
في مهب الريح 2015
جزاك الله خيرا