بريق الماسss

بريق الماسss @bryk_almasss

محررة برونزية

لكل معلم ومعلمه قصة عجيبة 

الملتقى العام

يقول الشيخ: سليمان الحربي 
(خطيب جامع الفالح بالزلفي)

درسني الدكتور الثبيتي في طرق تدريس القراءات في كلية التربية بمكة وأخبرنا عن قصة وقعت له سأسردها لكم وخاصة لمعلمي الصف الأول فهي من الغرائب، قال: 
قرأت في إحدى الجرائد لقاء مع أحد معلمي الصف الأول في الطائف وفيها إطراء للمعلم لإتقان طلابه وتميزهم،
فقلت هذه دعوى عارية عن كل شاهد!!
 
وسولت لي نفسي القيام بوقف هذه اللقاءات الطائشة، فاتصلت بأحد معارفي وكان مشرفاً في إدارة التعليم بمحافظة الطائف، وطلبت منه أن يشد عضدي وأزري لأقوم بزيارة هذا المعلم في فصله على حين غرة وغفلة لأوقف هذا الكذب المُمِض وأننا لسنا أصحاب عقول داجية ، 
وفي صباح اليوم الجديد خرجت من مكة قاصداً تلك المدرسة الابتدائية في الطائف ، حتى وصلنا المدرسة ودخلنا على المدير وسلم علينا متوجساً، 
فقص عليه المشرف خبري وقصدي ، فتغير وجه المدير وحدثتني نفسي أنه شريك في الكذبة الصلعاء،
فقلت دعنا نذهب لوحدنا ونحن نستأذن من المعلم، فذهبنا إلى فصله وطرقنا الباب مستأذنين ففتح الباب معلم صبيح الوجه أنيق اللباس شممنا ريحا طيبة تفوح من ثيابه،
فعرَف المشرف وسلم عليه ثم عرّفه بي، ونظرت إليه نظر المستريب وسلمت عليه ، فقال له المشرف : إن الدكتور لديه بحث حول طلاب الصف الأول ويريد أن يلتقي بهم ليستفيد منهم في بحثه، 
ولم نخبره بتدبيرنا ، فرحب وفتح الباب فإذا نحن ندخل على فصل لا يمكن وصفه ، إضاءة قوية ، وطاولات كأسنان المشط على قاطرة مستقيمة ، ملابسهم أنيقة ، قد تحفزوا للدرس تحفز السباع على الفريسة 
فبدأ المعلم يسأل عن الحروف الهجائية، ثم انتقل إلى الكلمات الثلاثية ، ثم الرباعية ، ثم الهمزة المتوسطة والمتطرفة ، 

والطلبة ليس فيهم جبان متردد وحينها قطعت صمتي دون شعور مني ووثبت للمعلم وقلت له :
أتأذن لي بالقلم ، لأتقصّى الحقيقة فشعور الشك لازال قائما بأنهم قد اعتادوا هذه الأسئلة 
فبادرت بالسؤال والأحاجي ، وفي كل جواب كأن سياط الندم على ظهري ، بسبب إساءة ظني ، وسوء قصدي بهذا الصبيح المليح ، 
فسقط القلم مني والتفت إلى المعلم وهو قائم بوقار وابتسامة وضيئة فضممته إلى صدري وقبلته ولا أدري ما أقول له ، ونظرت إليه بخجل وانكسار وتحسر فأرجع بصره إلي وكأنه قد عرف مكنوني وما انطوت عليه ظنوني ، فابتسم وهو ينظر إلي فقلت له : 
كلي أذن واعية ، فما خبرك ؟ تالله إن هذا لشيء عجيب ،
قال : إن لي في التعليم سنوات عديدة ، وأنا معلم للصف الأول ، وما تراه اليوم هو ما عملته في تيك السنوات ، أما وقد سألتني عن سرهم ، فإني كغيري من المعلمين أبذل مايبذلون وأحرص كما يحرصون ، وأثني عليهم كما يثنون ، 

إلا أنني أعزوه إلى شيء واحد ، ماتركته مذ باشرت التعليم في أول صبح

 فاشرأبت نفسي وتوقف النفس في صدري ، وحاولت أن أسبقه به قبل أن يسمعني فارتد عقلي حسيرا كسيرا ، وأنى يأتي بالسر والدهشة ضاربة في دماغي وقلبي ،
فقال:السر هو أني مذ باشرت في أول يوم من تدريسي ما صليت الفجر إلا ودعوت الله بأن ينفع طلابي بي وينفعني بهم ، وألح على الله بالدعاء والمسألة

 فإذا ذهبت إليهم أجدهم ينتظرونني كأنما ينتظرون أباهم ، بل ويتسابقون للسلام علي حتى أصبحت أتعب من فقدهم كما يتعبون هم ، بل ويأتون وهم يوعكون ، 
قلت له: نعم هذا هو السر الذي لايعرفه إلا المؤمنون ، هذا هو قانون الحياة ، 
أحبني أحببك ، فالصغير لا يعرف من الحياة إلا الحب ، والأرواح بينها رسول ، 

فأجاءني الذنب إلى الاعتذار ، وإخباره بخبري ، وطلبت منه العذر والصفح ، فقال : 
لو لم يسعك قلبي ؛ لما وسع طلابي...

 .. سر توفيق طلابه وتفوقهم بعد الله .. 
👇👇👇👇👇👇
 ( ما صليت الفجر إلا ودعوت الله بأن ينفع طلابي بي وينفعني بهم وألح على الله بالدعاء والمسألة ..



👆تستحق القراءة
لا تفوتكم القصه يا مدربين ومعلمين وكل صاحب رسالة👆
6
995

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ومضة قلم
ومضة قلم
الله يسعدك
حجازيه غير
حجازيه غير
جميل
ياليت كل معلم ومعلمه يقدروا مدى اهميتهم وقدرهم عند طلابهم 
غيمـة فرح
غيمـة فرح
ما أجملها من قصه
غداً افضل
غداً افضل
جزاك الله كل خير

الله يكثر من أمثال هذا المعلم ويصلح حالنا 

سبحان الله وبحمده 
عبرات قلم
عبرات قلم
اللهم صل على محمد عليه السلام عدد ماتعااقب ليل ونهاار الى يوم الدين
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
قدوة ومنارررااا يحتذى به