السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية بقولكم قصتي انا شخصياً وكيف تحولت من فتاة نشيطة سعيدة راضية لاتعاني من مشاكل لا صحية ولا نفسية الا فتاة غير ذلك
بدأ معي المرض وعمري 17عام كنت فتاة متفوقة في دراستي وذكية ولله الحمد
لم اكن اشغل نفسي او اكثر من المذاكرة رغم اني كنت احب اتعلم لكن كنت ارى ان المواد الدراسية اسهل من ان اجلس عليها ساعات طوال في المذاكرة رغم ذلك كنت اذاكر اول بأول في مدة لاتتجاوز الربع ساعة حتى في ايام الاختبارات الشهرية كنت في الثالث ثانوي وفي الاختبارات النهائية لنصف الاول وفي ثاني يوم من الاختبارات وبعد ان ذهبت احدى قريباتي التي تدرس في نفس الصف معي بعد ان جائت لدراسة معي وكعادتي في الاختبارات يزود اكلي رحت لثلاجة واخذت علبة زبادي اكلها اول ماكلت الملعقة الاولى شعرت بغثيان شديد لحد اني امسكت فمي بيدي حتى لا اتقيء حاولت جاهدة اكمل علبت الزبادي لم استطع ونمت بدون عشاء صحيت كالعادة في الاختبارات قبل الفجر صليت وجلست اكمل دراسة وبعد ان صليت الفجر اكلت ملعقة عسل قلت استفتح بها ريقي قبل الفطور اكلتها وما ان وصلت للمعدة حتى رجعت استفرغت كل مافي معدتي
شعرت بتعب خفيف ارتحت قليل ثم رجعت اذاكر بعدها اردت ان افطر وافطرت وما انتهيت حتى استفرت كل ما اكلت وشعرت بتعب شديد ومن هنا بدأت معانتي استمرت سنين
اختبرت ورجعت للبيت وانا اشعر بتعب شديد لم استطع الاكل فكان الغثيان مصاحبني
ولم استطع النوم فجسم يرتجف كل ما اردت النوم وبعد أذان الظهر بدأت بالدراسة للاختبار القادم
لكن الجسم متعب وأشعر بنعاس الشديد واذا اردت النوم جسم يرتجف بشدة بدأت المذاكرة بنصف وعي مرة انام ومرة اصحوا
وحين اترك الكتاب واذهب لخواتي حتى نسولف مع بعض يذهب عني كل التعب
حتى اخذت معي بنفس الغرفة مرة اذاكر ومرة اسولف ومرة انام طبعا جاء وقت النوم وانا لم انهي الكتاب فذاكرت الاشياء المهمة وتركت معظم الاشياء وحين اردت النوم بدأت معي الرجفة مرة اخرى والبكى بدون سبب والشعور بالضيقة وبدأت اشغلي القرآن عندي حتى اشعر باللاطمئنان
لكن حالتي تزود غبت عن بعض الامتحانات وكنت وقتها اذهب للمستشفى فيقال لي التهاب في المعدة اعطى من الادوية من دون ادنى فائدة انتهت الاختبارات وانتهت كابوس اسواء عشر ايام في حياتي
طلعت النتيجة والحمدلله حافظت على نسبتي لم تنقص الا القليل رجعت حياتي مثل أول بل أجمل حتى جأت اختبارات الثانوية العامة وقبل الاختبارات بأسبوع أنتابني شعور بالنعاس طيلة الوقت
فكنت اذاكر وانا أمشي واحاول جاهده ان اقاوم النوم حتى جاء قبل الاختبار بلليلة لم استطع النوم وان نمت انام بأحلام واصحوا كل بعد نصف ساعة وكأني ابذل جهد وانا نائمة
بدأت الاختبارات وبدأ الكابوس لكنه اشد من من قبل فقدت كل قواي الجسدية بل حتى العقلية كنت اردد احدى صفات الادباء اثناء مذاكرتي للادب اردد الحروف لكني لا اعرف ماذا يعني اذهب لأخت وتشرح لي ثم ارجع اريد انا اعيد ذكر الصفات لا أتذكر أقرأها ارى حروف لكن لأفهم ماذا يعني ارجع لأختي اكثر من مرة لكن مع ذلك لا استوعب ربما لا تصدقوني في ذلك لكن الله على ما أقول شهيد
كنت أمضي الليل في المستشفى او عند أبي يرقيني او مع امي تمسك يدي وتحاول بي ان امشي وهي تقول لي رددي بعض الذكر حتى انها قالت لي ذات مرة توكلي على اللهوجلست اسألها ماذا يعني ان اتوكل على الله وجلست تشرح لي لكني لم أستطع ان أفهم
اتذكر ان أمي كانت احياناً تسألني عن بعض الأشياء حتى تتأكد اني لازلت اعقل شيء ولم يذهب عقلي
ذهبت مرة للاختبار بدأت احل الاسئلة وكالعادة والله الحمد احل الاسئلة واجدها في منتهى السهوله
وحين انتهيت وضعت القلم على الطاولة وغبت عن الوعي ولم اصخى الا بصوت احدى المعلمات وهي تحاول ان توقضني انتهت هذه الايام وانتهت الثانوية العامة وحصلت على نسبة عالية بالاضافة الا نسبتي العالية في القدرات والتحصيلي الذي تأهلني لأي تخصص ولله الحمد
فرحت كثيراً واعتقدت ان هذا الكابوس سينتهي لكن لم اعرف اني فقط في البدايات
كلما تذكرت تلك الايام اشعر بالتعب ذاته حتى الآن
سجلت في الجامعة وقبلت في التخصص الذي اريد لكن حالتي الصحية بدأت بالتدهور وجسمي بدأ بنحول بدأ شعري بالتساقط واللثة بدأت بالنزيف التهب عندي اللقالون وبدأت عندي مشاكل بالنوم
كل من شافني بدأ يدل علي بالنصائح ووصفات للسمنة ووو
لكن مع ذلك حالتي تزداد سوا بداء تضهر بوجي حبوب وحول عيني هالت وتصبغات في وجهي
رغم اني لم اعاني منها مسبقاً حتى في فترت المراهقة
بدأت في دراست الجامعة لكن ليس مثل حماسي للعلم مثل قبل بل كنت اذهب ترضية للضمير واللوالدين تدنى مستواي الدراسي والمعدل
بعدها اصبحت اتمنى ان يحل بي اي حادث حتى يمنعي من الذهاب للجامعة بل اتمنى حتى ان نعمل حادث مروري فقط المقابل ان لانصل للجامعة وتنفك العقدة اذا دخلت الجامعه ويصبح الوضع عادي
كنت لا انام معضمى الليل ابكي بدون سبب اضرب صدري من الضيق والالم وقبل الذهاب للجامعة لبدان استفرغ كل مافي معدتي بدأت من النفور من بعض العبادات وخاصة الاذكار عشت ايام عصيبة لأكل الاربما وجبة فاليوم اهملت دورسي لكني كنت مرضية لأمي وكنت مبدعة في الطبخ والتنظيف رغم اني كنت اعتبر صغيرة مما جعل الناس تشدت انظارها الي فدائماً ماكنت اسمع الي يشوف نحفك مايصدق ان هذا طبخك وخاصة اني كنت اطبخ لهاوية وكنت دائماً ما اطبخ
التحقت في دار تحفيظ فادتني كثيراً رجع بعضي الذي ذهب قبل بدأت اهتم لدراستي رغم اني في اخر السنة بدأت اهتم لحالي واكلي بدأت ادرس مثل قبل وبدأت الاختبارات سريعاً وتحسن مستواي بدأت العطلة ورجعت انا مع الزيادة بدأت نظرتي السوداوية للحياة الخمول كرة العمل بأي عمل صعف الدين كنت اتألم لذلك لكن لأستطيع كنت اعتذر دائم لأنجمي عن اي عمل وأقول لها أن بدأخلي عجوز عمرها بالستينات ولا أستطيع ان اعمل شيء
بعد ان كانت تسميني سعيدة من السعادة التي كنت اجلبها لها من اهتمامي في البيت او حتى في ما تطلب
تدهور ديني حتى اني لم أعد استطيع ان اصلي اي من السنن تركت اذكار الصباح والمساء والنوم استثقل الصلاة وكنت اشعر بكتئاب شديد ذهبت للعيادات نفسية لم تزيدني الاسواء صرت بعدها انام اكثر مو 12ساعة أأخر الصلاة بحجة اني نعسانة وانه بسب الحبوب للمرضى النفسي والذي سببت لي امراض زيادة على مرضي
دات مرة وفي جلسة مع نفسي شعرت بأني اضعت ثلاث سنوات من عمري بلا ادنى فائدة بدأت بشعور بذنب
بدأت التذكر اني في شبابي واني مسؤولة فيما أفنيته وأتخذت قراري
1-أحافظ على صلاتي بشكل الذي يرضي ربي وتذكري بالشكل الذي يرضي ربي
2-المحافظة على اذكار الصباح والمساء رغم اني أجد صعوبه فيهن
3-قيام الليل ووكنت اردد في السجود "ربي اشرح لي صدي ويسر لي امري "و"ياحي ياقيوم اصلح لي شأني كله ولاتكلني الى نفسي طرفة عين "كنت اردد هذين الدعائين في كل اوقاتي
مع التحسب والاستغفار والصلاة على النبي
4-بدأت بتحفيظ احدى الصغار صور من القرأن ونوية به الاجر والصدقة الجارية
5-اذا اردت النوم شغلت عندي سورة البقرة او سورة الانفال او سورة يوسف والنور
مع ذلك تركت العلاج النفسي لاني أعتقد انه مرض في حد ذاته
التغيررات التي طرأت علي هي
خف الشعور بالاكتئاب رغم انه لم ينتهي وذهب عني التقيؤ ولم اتقيء اطلاق رغم انه كان يوميا
ذهبت النظرة السودوية للحياة وجعت حياتي القديمة السعيدة تحسن مستواي الدراسي حتى اصبحت احصل على معدل فوق ال4.80
ذهبت التصبغات والحبوب والهالات ورجع وجهي للحيويه تقريبا وقف التساقط رجع لشعري حيويته
اصبح اكل منتظم ورجع جسمي للأتزان رغم اني لازلت نحيفة رجع لي نشاطي بعد ان كنت وكأني عجوز في الستينات
بدأت اشعر بلذة القرب لله بعد ان كنت افعل العبادات وانا كارهه
والحمدلله على ما أنعم به ربي علي ولا أراكم مكروهم وأسبغ عليكم من نعمته
طامعة بدعواتكم لي =)
لي من أسمي نصيب @ly_mn_asmy_nsyb
عضوة جديدة
لكل مكتئبة،حزينة،متألمة تتمنى الموت تعالي هنا شوفي قصتي لعلى وعسى ان تستفيدي
10
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اسأل الله ان يعافيك ويديم عليك الصحة والعافية وكل مريض ومبتلى من المسلمين انه ولي ذلك والقادر عليه
ماشاء الله تبارك الله الله يزيدك من فضله ويتمم عليككك بالشفاء التام التام التام ويسعدكك في الدنيا والآخرة
الصفحة الأخيرة
وكرري دائما في سجودك...((اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ))().
وقال الشيخ العلامة السعدي في "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة" ص19 و20:
"ومن الأسباب الموجِبة للسرور وزوال الهم والغم:
السعيُ في:
§ إزالةِ الأسباب الجالبة للهموم، وفي:
§ تحصيلِ الأسباب الجالبة للسرور.
وذلك بـ:
· نسيانِ ما مضى عليه من المكارِه التي لا يمكنه ردُّها.
· ومعرفتِه أنَّ اشتغالَ فِكرِه فيها مِن باب العَبث والمحال، وأنَّ ذلك حمق وجنون، فيجاهد قلبَه عن:
o التفكرِ فيها. وكذلك يجاهد قلبَه عن:
o قَلَقِه لِمَا يَستقبله، مما يتوهَّمُه مِن فقر أو خوف أو غيرهما مِن المكاره التي يتخيَّلُها في مستقبل حياته.
فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهولٌ ما يَقع فيها مِن خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيءٌ إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها، ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره، واتكل على ربه في إصلاحه، واطمأن إليه في ذلك، إذا فعل ذٰلك؛ اطمأن قلبُه، وصلحت أحوالُه، وزال عنه همُّه وقلقُه.
ومِن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور:
استعمالُ هذا الدعاء الذي كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو به: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر".
وكذلك قوله: "اللهم! رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت". فإذا لهج العبدُ بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذٰلك؛ حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسرورًا" اﻫ .