
أحبتي في الله ....سلام الله ورحمته عليكم ,,,,وبعد
أحببت أن أطرح موضوعي وأتمنى من الله العلي القدير أن يشاغف قلوووب صادقة ...ويتلمس جرحها ...ويداويها ...
كل ماجعلني أطرح موضوعي ...هو محادثتي ...لإحدى صديقاتي المقربات من قلبي جداً ...وأثناء حديثها معي ...لمست بين طياته ...حرقة ألم ...وغصة في القلب ...مع توكل عظيم على بارئها ...ولكن أزعجني جدا مصابها ...صديقتي هذة فرقتني معها الدروب ...وباعدت بيننا المسافات ...ولكن يجمعنا بحول الله المحبة الصادقة في الله ولله ...
ولذا أهديها وأهديكن هذه الكلمات ,,,,,
حبيبتي في الله ..قد تنوب علينا الليالي بنوائب شتى ...وقد نتجرع الألم ...قد نشعر بدوامة لامتناهية..من الجزع ...واليأس ...ونشارف على أعتاب الكآبة ...والآسى ...مهما إبتسمنا ...وكابرنا ...قد تفرط من بين الأهداب دمعة ...تشدك مرة أخرى للألم ...وطأطأة الرأس إيذانا ببدء موجة عااارمة من التفكير البعيد ..وكأنك بذلك تشعرين نفسك بالذنب ...فكيف لمثلك أن يفرح ...كيف لمثلي أن يبتسم ...كيف له أن يعيييش ...فحياتي لابد أن تبقى بين سراديب الألم ,,,وتعانق كل الأحزان,,,,
هذه الظروف الحالكة قد تجعل منك إنسانة حساسة ...تلاحظين ذلك بسرعة فرط دموعك ...حتى ولو سمعتي شيئاً لايمت لك بصلة ...ولكن الألم يحاصرك فتشعرين بحاجة ملحة للبكاء في كثير من المواقف .....تشعرين بلفحة من الأسى تلون وجهك ,,,,
صدقيني ...تألمت معك كثيرا ...ولمست شدة معاناتك ...وضعت يدي على جرحك ...وححدته وجزمت أني أعرفه بعينه ....قد تجهلين عني الكثير ..
.
فأنا إنسانة صادقة ...والله يشهد على ذلك لم أصادق أختا لي إلا وشعرت بمعاناتها ...وعشت معها كل أيامها بحلوها ومرها ...قد تكون هذة الصفة تعذبني ...ولكن هكذا خُلقت ...يجتاحني الألم عندما أرى مصاب أحبتي ...وأشاطرهم ذلك بدون تفكير ..وترتيب ...
كانت أمي كثيرا ماتردد ومازالت ...أنت كالشمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين ,,,
ومن هذا الحب الصادق ...أردت أن أواسيك بإسم المحبة في الله ....
حبيبتي ...عندما تغزو حياتك ...تغيرات ليست بصفك ...تشعرين بها مصائب تهز كيانك ...توكلي على الله ...وعليك بالآتي ...1)
1) تجلدي بالصبر ...والصبر لاتتوقعي أن يكون صفة بشرية وراثية ...لا بل صفة مكتسبة وبقووة ...وأدركي في قرارة نفسك معنى الآية ((خلق الإنسن هلوعا إذا مسه الشر جزوعا .....وإعلمي يارعاك الله أن الصبر بالتصبر والحلم بالتحلم
2) التعايش مع المشكلة ...فبدل أن أقضي وقتي بالندب والإستنكار ...عليّ أن أهيء نفسي لوضعي الجديد الذي إبتلاني به الله ...
3) الحمد والثناء بكل لحظة وكلما إقترب منك العدو الخبيث (الشيطان )ليخور عزمك ..وإعلمي أن من رضى أرضاه الله ....فلن تغيري الواقع لو أكثرتي من التشكي .
إعلمي علما يقينا بأن الله ماإبتلاك إلا لأنه أحبك ...فالدنيا معبر ..لحياة أزلية فإما النعيم ..أو الجحيم ...وإعلمي أن ماأصابك من هم وحزن ونصب ...كان تخفيفا لك وتبرئة لنفسك الطاهرة ..
فكل ما يصيب المؤمن في هذه الدنيا إنما هو له وليس عليه ، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المؤمن ،فإن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن صابته ضراء صبر فكان خير له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ).
وأخيرا ...أهديك وصية حبيبنا صلاة ربي وسلامه عليه لإبن عمه وماأروعها من وصية...
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )
أسأل الله العظيم أن يعينك على ماإبتلاك ويرفع قدرك في الدنيا والأخرة ...إنه ولي ذلك والقادر عليه