لكل من تتحدث بالفاحش من الكلام--لأني احبكن انصحكن --

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من خلق المسلم أنه حيي عفيف، لا يحب أن تشيع الفاحشة، عملاً بتوجيهات القرآن الكريم والسنة المطهرة التي جاءت تتوعد أولئك الفاسقين الذين يحلو لهم الحديث في أمور الأسرار الزوجية الخاصة، ويتحدثوا عن عوراتهم بأشد العذاب في الدنيا والآخرة قال تعالى: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت». .

إذا قلَّ ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياؤك فاحفظه عليك فإنما*** يدل على فعل الكريم حياؤه


ويظن بعض الناس أن الحديث عن الجماع ودواعيه من الدين، ويستدل بقول لا حياء في الدين، وهذا الأمر غير صحيح، بل من الدين الحياء والبعد عن الكلام البذيء والمقصود الصحيح من تلك العبارة، أن الإنسان لا يمنعه الحياء من أن يسأل عن الأحكام والأمور الفقهية إذا احتاج إلى ذلك،
ثالثاً: ومن آفات الكلام، وصف المرأة المرأة لزوجها أو أحد محارمها كأنه يراها، ويصف الرجل لزوجته رجلاً آخر كأنها تراه، ووصف محاسن الأزواج أو الزوجات، وهذا كله منهي عنه، لحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها» .

فتنعتها أي فتصف نعومة بدنها، ولين جسدها كأنما ينظر إليها، فيتعلق قلبه بها ويقع بذلك فتنة.

وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها أو تصفها لزوجها أو للرجل كأنه ينظر إليها» .

والحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور، ويتعلق قلبه بها فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة.

وكذلك المرأة قد تفتن بالرجل الموصوف ويتعلق قلبها به، فيفضي إلى كراهية زوجها فتطلب الطلاق لتتزوج بالموصوف، أو تقع العلاقات المحرمة بينهما، وقد يثير ذلك الوصف شهوة كامنة ويحرك نفوساً غافلة.

فلهذا نهي الرجال والنساء عن ذلك لما يترتب عليه من مفاسد عظيمة، وأخطار جسيمة، وسداً لذرائع الشر وقطعاً لوساوس الشيطان.

هذه جملة مما يحدث في بعض مجالس الناس من الكلام عن العورات أو ما يحصل بين الأزواج وغيره، وهو كلام لا يبني عليه عمل ولا تقوم به مصلحة، بل هو مدخل من مداخل إبليس لنشر الفاحشة، وإثارة الفتنة بين المسلمين، فحري بكل مسلم ومسلمة تجنب الخوض في مثل تلك الموضوعات والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة ويخدش الحياء، ولتكن مجالسنا عامرة بالكلام الطيب والقول الحسن.
اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال، اللهم إن نسألك قلباً تقياً ولساناً نقياً.

بعضا مما كتب: محمود بن ابراهيم السليم

غفر الله له ولوالديه0







7
668

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام بيتي
ام بيتي
جزاك الله خير
هند..
هند..
سبحان الله العظيم 0
مول ‏ღ دانة الدنيا ღ
جزاك الله الجنه
نهااال
نهااال
نسأل الله العافيه والسلامه
هند..
هند..
استغفر الله العظيم 0