هذه تجربه شخصيه مع الايمان وهي لاحد المختصين في علم النفس يقارن فيها بين حياته بدون الايمان وحياته بعد ان عرف الايمان الحقيقي فيقول :
يسر الله لي دراسة الطب العام وتخصصت في الامراض العصبيه والعقليه والنفسيه ودرست ومارست وتناولت مختلف الوسائل العلاجيه من استرخاء وتنويم ذاتي وعقاقير مهدئه للاعصاب لعلي اجد في ذلك شفاء لقلقي النفسي من عقدة الموت !!
فلم اجد الا فائده وقتيه حاولت ان اغرق قلقي النفسي وخوفي على مصيري بقصر الحياه هذه ...
لانني لم اوقن بحياه اخرى فاضله بالتعرف الى شتى انواع النشاطات التي يدعونها بالاجتماعيه وهي في اكثرها اقرب الى اللغو ومضيعة الوقت دون طائل !
فماذا كانت النتيجه?
ركض لاهث وراء ماكنت اعتقده السعاده وتبين لي ان كل ذلك لذات آنيه مصحوبه في اكثرها بالالم ومحاولات متكرره للهروب والتستر من عقدي النفسيه واهمها عقدة الموت من دون جدوى الى ان تبين ان سلوك الايمان الصحيح هو الذي يعطي السعاده الحقيقيه الدائمه والامل المشرق والمطمئن بحياة اخرى افضل من هذه الحياة الزائله فالايمان العلمي المنهجي اليقيني بالله والتزام تعاليم كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي حللني من عقدي النفسيه الدفينه واولها عقدة الموت والخوف منه وعقدة النقص والتعالي وحب الجاه والمركز وعقدة هم الرزق وخوف من المستقبل وعقدة حب المال وعبادته !!!
انام منذ عرفت الايمان قرير العين لااخاف من الموت بالسكته القلبيه او بنزيف دماغي صاعق ولااخاف من تورم سرطاني في الدماغ او شلل نصفي او اصابه برصاصه طائشه قاتله او بصاروخ مدمر مادام الموت هو بيقيني منذ تمرست الايمان انتقال من حياة دنيا زائله الى حياة دنيا فضلى خالده والى ان قضائي وقدري هو بيد المولى الذي جعلته وليي وهو ارحم الراحمين وقد طمانني بكتابه الكريم بانه {يدافع عن الذين آمنوا}وانه {كان بالمومنين رحيما }
وانه يحيي ويميت وكل انسان مهما كانت مهنته وعمره فانه معرض في كل لحظة وخاصةعندما يخلو بنفسه لافكار تخويفيه لايجد لها حلا جذريا الا بالايمان او حلا وقتيا باخذ المسكنات والمنومات والتردد الى عيادات الاطباء
كذلك لم يعد اولادي الثلاثه يشعرون بالخوف منذ ان عودتهم وهم صغار على الصلاه وشرحت لهم معناها ومعنى كلمة الله اكبر وبانه اكبر واقوى من اي شيء يخوفهم سواء اكان حقيقة او وهما في اذهانهم لم يعودو عرضة للنوم المتقطع او الاحلام المزعجه او الكوابيس او القيام وسط الليل والاندساس في فراشي او فراش والدتهم او عدم القدره على النوم الا في فراش والدتهم وهي بقربهم حتى ينامو كما يفعل الاولاد ممن اعالج يوميا ومنهم من يبقى على عدم القدره على النوم الا في فراش والدته حتى المراهقه وكلها اعراض تدخل في حقل اضطراب النوم عند الاطفال والاولاد ومااكثرها ولاشفاء منها الا بوجود جو عائلي ايماني صحيح
وولدي الاوسط عمره عمر الحرب الاهليه في لبنان تجاوز بنجاح وشفاء تام الخوف الطبيعي من اصوات الرصاص والمتفجرات الذي فرضته ظروف قاهره ظالمه بعد ان شرحت له واقع ديني وايماني معنى الموت ومصيره بعد الموت وكيف ان طاعة الله والصلاه تنجيه وتحميه من كل مايخيف فاصبح لدى سماع اية انفجارات ومااكثر ماسمعها يصرخ الله اكبر ...{سلام قولا من رب رحيم }
وكان هذه الكلمات هي السحر العجيب لكل ماكان يعانيه من آثار الخوف ومن اضطراب ورجفة واصفرار في الوجه وتسارع في ضربات القلب وضياع حتى فقدان الوعي على حين ان الكبار ممن لم يدخل الايمان في قلوبهم تراهم يتسارعون الى الملاجيء خوفا ورعبا وهو يضحك بعفوية وطيبه صائحا بهم صلو مابتعودو ا تخافوا
اجل لقد تخلصت وبفضل الايمان وانا على اعتاب الخمسينات من العمر مما هو برايي منغص في كل دقيقه او ثانيه لحياة الفرد العادي عانيت بذلك حرقة الطلب في طلب الحصول على الاشياء او التعلق بها فلا المال ولا اللذات ولا الجاه ولا المركز ولا الاولاد يسعدونني او اسعدوني كل ذلك متاع زائل ولكن التسليم لله ولايمان به وبكل ماقضي وشرع جعلني سعيدا راضيا في دنياي الحاضره قرير البال بالنسبه لغدي ومماتي ومابعده ان شاء الله تعالى
لقد اوصلني الى الطمانينه والسعاده سلوكي لطريق الاسلام الصحيح ودراستي علميا لتعاليمه وتطبيقها فوجدت بعد الممارسه اني في الطريق الذي يسعد فبدات منذ سنوات بارشاد اصدقائي ومرضاي المتعبين نفسيا وجسديا اليه الى طريق الايمان الصحيح طريق السعاده وآمل ان اعمم هذه التجربه لمن اراد ان يؤمن
{وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين }
@ام ميرال@ @am_myral_5
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بالفعل من وجد الله ماذا فقد.. ومن فقد الله فماذا وجد ...
جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديكــ غاليتي ......