العارفين قد جربوه كثيراً لقضاء الحوائج وتفريج الهم والغم وجزموا أن الاشتغال يدفع الغم العاجل ويورث السرور ، ويدفع البلاء النازل ، ويجلب تيسير الأمور.
اللهم يالطيف إلطف بنا
اللطيف سبحانه إحاطته بالدقائق والخفايا فلا يمكن تفصيل ذلك، بل الخفي مكشوف في علمه كالجلي، من غير فرق، وأما رفقه في الأفعال ولطفه فيها فلا يدخل أيضا تحت الحصر، إذ لا يعرف اللطف في الفعل، إلا من عرف تفاصيل أفعاله وعرف دقائق الرفق فيها، وبقدر اتساع المعرفة فيها تتسع المعرفة بمعنى اسم (اللطيف)،
إن معرفته سبحانه باسمه اللطيف المتضمن لمعنى عظيم من معاني الجمال* فرفقه-سبحانه- بعباده وايصاله مصالحهم بطرق خفية من وصوف الجمال التي تورث من تحقق بمعرفتها محبته سبحانه والتعلق به.
الصفحة الأخيرة
شكرا لك