لكل من فشلت ويأست ..أليكي مقالي (( مما تريد أن تكون ؟ ))

الأدب النبطي والفصيح

ربما شعر أحد منا يوماً من الأيام..... أنه لاداعي له فالحياة!!!!!
هو مجرد عالة على أهله ... يزيدهم بمشاكله... لامنفعة منه في شئ
فهو ليس ناجح في دراسته .. ولافي صحبته..ولافي أي أمراً من أمور حياته
يتمنى وقتها لو أنه يتخلص من هذه الحياه... حتى لايسمع كلام جارح عنه
سأم التهزيئ ، أصبح عنده تبلد شديد لدرجة أنه يسمع الإهانة ويبتسم !!!
لم يعد يشعر بأن الدنيا بنسبة له شئ مهم .. بدأ يضيع ... سعى لما ينسيه الهم
فالتقى بصديق الغم ... علمه كيف ينسى همومه !!!!
شربه السم ... لعبه القمار ... نساه الجبار
هو لم يكن راضي عما يفعل ... يعلم أنه على خطاء ... كان يتمنى أن يجد يد العون
يداً حنونة تبعده عن النار قبل أن يحترق ... ولكن للأسف لم يجد سوى الإزتهزاء ورمي الكلام الجارح
كانوا يعتقدون أنهم بهذا الأسلوب سيشعرونه بالخجل وسيرتد عما هو عليه !!!
هيهات.. لم يعد بذي أحساس .. أصبح تبلده ببرود يصل إلى التجمد !!!
هو كطير بلا جنحان ...يرى دنياه مسودة .. كل ماحوله مسود ..
تضيق نفسه من هذا السواد ، يتمنى لو يرى نقطة ضوء فيتبعها ...

هذه الحاله يشعر بها كل من حالفه الفشل في هذه الدنيا ... الفشل بأشكاله وألوانه قد يدمربشر
ولكن
هل سنظل في هذه الظلمة إلى الأبد ؟
هل سأمنا أن نبحث عن النور؟
هل قفلت الأبواب في وجوهنا ؟
طرقنا كل باب في طريقنا فلم نجد من يستجيب ؟
كل من خلف هذه الأبواب في حالة صمت عجيب !!!
ترى هل من مجيب ؟
هل من يخرجني من درب الظلام إلى درب النور ؟

وستمر يبحث في الظلام لعله يواجه طريق النور
وفجئة وهو يسير متخبط في درب الظلام ، رأى من بعييييد بعييييييد جداً
نقطة ضوء وكأنها نجمة في ظلامات الليل
فرح بها .. أخذ يركض .. ويركض ..وكلما ركض أكثر كلما كبر الضوء أكثر
أخذ يسعى .. ويرهول .. ويمشي .. حتى حبى على ركبتيه
ووصل أخيرا وهو يلهث مما شقى
وأذ بنور يخرجه من هذه الظلمة إلى جنة خضراااء !!!
كلها زرع أخضر ونخيل مثمر لم يسبق أن رأت عينه له مثيل

هذه الجنة الخضراء ....... هي ماحصده خلال ماقضى من عمره
تعب كثيرا ... وواجه السخرية كثيرا .. وبكى كثيرا ... وتمنى الموت أكثر !!!

لكنه أدرك... بل أيقن من تجاربه في حياته ... أن الدنيا ماهي إلا صرااااااااع
(( أما غالب ... أو مغلوب ))!!!
فمما تريد أن تكون ؟
*******************************
أتمنى أن تعجبكم مقالتي .. والأهم ان تفيدكم فهذه هي غايتي :26:

تحياتي
0
576

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️