بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 25 سنه أعمل معلمة في رياض أطفال
تقدم لي شاب يبلغ من العمر 29 عام ذو اخلاق عاليه وبعد مشاورة الاهل قبلت به
وبعد عقد القران وبعد لقائتنا المتعدده وجلوسنا الكثير مع بعضنا أصبح هذا الشاب نصفي الآخر
فهو حنون جداً علي وأحبني بشده وانا كذلك تعلقت به لأني مررت في حياتي بصعوبات كثيره جداً وتحملت
مسؤلية كبيره على عاتقي منذ صغري فكان هذا الشاب بمثابة المنقذ لي أتى ليزيح عني تلك الهموم والمعاناة
أتى ليغسل تلك الأحزان التي ملئت قلبي أتى ليكون لي هو كل شيئ فهو الأب والاخ والأم والأخت ملئ وحدتي
وأنا أيضا أصبحت له كل شي لأنه كان يعاني جدا وهو منفصل عن زوجته التي سبب له الكثير من الألم والمتاعب
وليس هذا فحسب أصبحت أم حنون لطفله ذو النستين فقد أحببته بشده وهو يناديني ماما
وكنت أهتم به كثيرا لدرجة ان الطفل أصبح ينام معي في بيتنا بسبب زواج والدته وانشغالها بحياتها فقد تركت هذا الطفل لدى والده
أطمأن كثيرا على طفله وأزداد حبه لي مضت الأشهر وحدددنا موعد الزفاف وبدات التجهيزات والأستعداد
وكأي عروس أشتريت ماأحتاج إليه من مصوغات وأكسسوارت وملابس
وكنت دائما أتسوق معه فقد كان لا يفارقني أبد يقضي نهاره في العمل وبقية يومه معي هو وطفله الذي أصبح جزء مني
فكان يعشق تفهمي وقبولي فمن هي تلك الفتاه الي تقبل بان تهتم بطفل زوجها في أيام خطوبتها
أصبحت لا أذهب معه الى اي مكان الا ونصطحب ذاك الطفل معنا فحقاا أحببته
اقترب موعد الزفاف فقال لي سأخذ الطفل لأمه وسابيقيه عندها لكي يعتاد عليها عارضت بشده وبكيت تعلقت به
فقال لي لن أبقيه لديه دائما فقط لكي يعتاد عليها مهما كان هذه امه وأنتي عروس من حقك أن تهنئي ببداية حياتك
قبلت وبكيت كثيرا فطلب مني أن أسجله بالحضانه بمقر عملي لكي لايفارقني فرحت لذلك وبعد يومين من ذهاب الطفل لامه
كنا بمنزلنا نضع بعض اللمسات على ذاك العش الجميل أستعداد للزفاف
وكان يبتسم بشده فرحا لقرب الزفاف
فجائة وقع أمامي مسرعه أتيت إليه اناديه ماذا بك مالذي حل بك أخبرني لايجيب فقد كان لايتنفس بشكل جيد
ينظر إلي وكانه يختنق وانا أصرخ مرعوبه لاتتركني أرجوك
ذهبت مسرعه لأنادي اخته فيفصل بيننا وبينهم باب صرخت بأعلى صوتي فأتو مسرعين ألي صرخة أمه وبكاء أخوته
ضممته الي وهمسته أرجوك لاتتركني فليس لي بعدالله سواك قبلته اونا ارى في عينيه الوداع
أتى أخيه مسرعا لياخذه للمستوصف القريب منا ماهي الا لحظات وأعلن خبر الوفاه
فزف حبيبي الى قبره بدل أن يزف لي وأرتديت ثوب الحداد بدل فستان الزفاف
ودخلت كهف الحداد وأصبحت أرملته
قضيت أيام العزاء بين المستشفى ومكان العزاء
مضت الشهور ثقيله ولا زلت أذكر تفاصيل ذاك اليوم لازال قلبي يعشق ذاك المنزل ووالدته المسكينه فهي فقدت زوجها قبل عام والآن فقدت أبنها الذي حمل مسؤلية ذاك المنزل بعد والده
رضيت بقضاء الله وقدره
ولكني تغيرت كثيرا أصبحت قليلة الكلام ولا أحب أن أرى اي كان حتى خالاتي وعماتي
أصبحت حياتي موحشه أفتقده بشده
ومشتاقه له كثيرا أقلب صورنا وتلك الذكريات
وأبكي أدعو له وأكثر من قراءة القران لكني لاأزل متعبه جدا
تغيبت عن عملي ألى أن وافقو على اجازتي هذا الفصل
أريد من كل أرمله أن تخبرني كيف أجتازت تلك المرحله
أريد منكم نصحي فصورته لاتفارق مخيلتي ولا سيما قبل النوم
فأنا أراه وهو يموت أمامي صورته وهو في حضني ينازع الموت لاتفارقني
فحبيبي قد رحل وتركني أشعر بالوحده تحيط بي فلا حضن أرتمي إليه سوى أحضان سجادتي
أدعو الله أن يهلمني وكل فاقده الصبر والسلوان وان يهلم والدته الصبر

ملاك ماجد @mlak_magd
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

رددي اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.
ضعي موضوعك هنا
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3617474
ضعي موضوعك هنا
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3617474
الصفحة الأخيرة
اللهم اغفرله وارحمه واجعل قبره روضه من رياض الجنه